اخبار لايتالأخبارالانتاجانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماترفق بالحيوانمتفرقاتمصرنقابات زراعية

إستعدادا للإنتخابات…د محمود حمدى يضع خارطة طريق لاستقلال قرار الطب البيطري

>> طموحاتي بلا حدود لتطوير المهنة وحل مشاكلها…والإرادة تدعم كيان مستقل للبيطريين

>> نحتاج لتعديلات قانونية تحمي “الطبيب” من مخاطر الكشف عن مخالفات الجزارين

>> إدارة ملف الحيوانات الأليفة ليس رفاهية ولكنه تهذيب لأخلاقيات الإنسان في التعامل مع كائن  لا يمتلك مفردات التعبير

كشف الدكتور محمود حمدى اخصائى طب وجراحة الحيوان ومؤسس ومدير أكاديمية “Happy Vets” لتدريب الأطباء البيطريين وأحد المرشحين لخوض إنتخابات مجلس إدارة نقابة الأطباء البيطريين عن خارطة طريق لتطوير مهنة الطب البيطري وإستعادة مكانتها في المجتمع ولدي الدولة من خلال آليات تحفظ مكانة الطبيب البيطري وتلبي طموحاته تغلق أبواب الجدل حول هذا الدور الحيوي في المجتمع.

وأكد د محمود حمدي في حواره لـ”أجري توداي”، ضرورة دعم هذا الدور من خلال إنشاء كيان خاص للطب البيطري أو أن يكون أحد الكيانات التابعة لوزارة الصحة وليس الزراعة، إعتمادا علي دور الطبيب البيطري في كونه حائط صد لحماية صحة الإنسان من الامراض الحيوانية المشتركة التي تهدد حياته.

وأشار إلي قيامه بتنفيذ حملة للتوعية بدور الطبيب البيطري بمختلف الصروح العلمية والثقافية أو علي مستوي منابر الإعلام للتأكيد علي هذا الدور خلال المرحلة القادمة مشيرا إلي أن حملته سيتم إطلاقها رسميا الشهر المقبل، وان طموحاته بلا حدود لتطوير مهنة الطبيب البيطري.

وإلي تفاصيل الحوار:

في البداية ما هي أشهر المشاكل التى تعوق وتواجه الطبيب البيطرى؟

  • للأسف هُناك العديد من المشاكل التى تواجه الطبيب البيطرى منها إلغاء التعيين أو ما يُسمى بالتكليف منذ عام 1995 للطبيب البيطرى، لعدم قدرة الدولة فى موازنة تعيين الأطباء، على الرغم من سريانه حتى اليوم للطبيب البشرى، وهذا القرار جعل الأطباء البيطريين عند خروجهم لسوق العمل بدون وظيفه حكومية مضمونة، وهذا نشأ حالة من الفوضى، بالإضافة إلى عدم وجود وظائف حكومية أو خاصة بيطرية تستوعب خريجين الطب البيطرى كُل عام.

وكيف تري علاقة الطب البيطري بوزارة الزراعة؟

  • من أشهر المشاكل التى تواجهنا أيضًا أن الأطباء البيطريين هم تابعون لوزارة الزراعة بدلا من تبعيتهم لوزارة الصحة أو لنا وزارة خاصة بنا، وبالتالى وزارة الزراعة بيكون اهتمامها الأول للزراعيين، وجزء بسيط للطب البيطرى، وهو ما يخلق حالة من “اللا تواصل” بين الأطباء البيطريين وقيادات الطب البيطرى وبين الحكومة المتمثلة فى وزارة الزراعة، وهى جهة غير مُلمة بكل مشاكل الطب البيطرى.

>> نحتاج لتعديلات قانونية تحمي “الطبيب” من مخاطر الكشف عن مخالفات الجزارين

كيف تري مخاطر العمل داخل المجازر وتأثيرها علي حياة  الطبيب البيطري؟

  • يتعرض بعض الأطباء البيطريين للعنف والترهيب فى المجازر، وبخاصةٍ بعد انتشار أكثر من حادثة كذلك فى الأشهر القليلة الماضية ، وهذا شىء مؤسف جدًا وإهانة للطب البيطرى، فالأطباء البيطريين فى المجازر مسؤولون عن الكشف على الذبائح باللوائح المُصرّح بها فى جمهورية مصر العربية والذبح طبقًا للشريعة الإسلامية، ولكن للأسف يحدث بعض التجاوزات من بعض الجزارين ومنها ذبح الإناث وصغار الماشية، وهذه المخالفات من المحظورات القانونية لدورها في الحفاظ على الثروة الحيوانية، بالإضافة لذبح بعض الجزارين لماشية مريضة أو غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وعند اعتراض الدكتور البيطرى وتنفيذه لللوائح، يُعرّض للعنف والتهديد، وذلك لعدم وجود قوة أمنية لحمايته فى المجازر.

والحل؟

  • ضرورة وضع آليات لتوفير الحماية الكاملة للطبيب البيطري تضمن توفير مناخ ملائم لبيئة العمل وتحفظ كرامته ومنحه الضطية القضائية التي تؤمن دوره الرقابي في حماية الصحة العامة والمواطن المصري خاصة ان الكثير من الامراض التي تصب الإنسان تكون نتيجة لإنتقال العدوي من الحيوانات بسبب الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان.

هل تري أن هناك فئة تهدد الطب البيطري ومكانته في المجتمع؟

  • بالتأكيد هناك ما يطلب عليه مجموعة “البراميديكال”، و هم من يمتهنون مهنة الطب البيطرى بدون شهادة رسمية مُعترف بيها، حيث أصبح هُناك العديد من الأشخاص غير حاصلين على  شهادة البكالوريوس في الطب البيطرى، ومبُجرد حصولهم على بعض الكورسات والدورات التدريبة، يقوم بنفس مهام الطبيب البيطرى، دون وجود رقابة عليه وعلى قدرته على امتهان تلك المهنة وهو ما يسيئ للمهنة .ويؤثر على مهنة الطب البيطرى ويُقلل من مستواها ومن نظرة المجتمع لها، باللإضافة لعدم وجود رقابة عليهم.

كيف تري تعظيم دور الطبيب البيطري؟

  • الطب البيطرى هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض للإنسان والحيوان، بالإضافة إلى الرقابة والإشراف على الغذاء وصحة الحيوانات بجميع أنواعها، بالإضافة أيضًا لحماية الإنسان من الأمراض المُشتركة التى تُنقل عن طريق الحيوان ومنها أنفلونزا الخنازير والطيور والسُعار. والطبيب البيطري في العالم هو رقم واحد في حماية الصحة العامة لأنه حائط الصد الأول لمنع وصول الأمراض المشترك للإنسان.

>> إدارة ملف الحيوانات الأليفة ليس رفاهية ولكنه تهذيب لأخلاقيات الإنسان في التعامل مع كائن  لا يمتلك مفردات التعبير

ننتقل إلي أحد أخطر الملفات التي يتجاهل دورها الانسان وهي الحيوانات الأليفة…كيف تري ذلك؟

  • الحيوانات الأليفة وبخاصةٍ الكلاب والقطط لها دور معنوى في إدارة حياة الأنسان خلال مختلف مراحل حياته وليس دورا ماديا كما يفسرها البعض، ومن أهم الأدوار المعنوية تعلم الأطفال تحمل المسؤولية والرفق بالحيوان والرفق بالكائنات الأضعف منه، بالإضافة لاستخدام الحيوانات كوسيلة لتعلم الأطفال معنى الحياة والموت وفكرة المسؤولية، وإدارة ملف الحيوانات الأليفة ليس رفاهية ولكنه تهذيب لأخلاقيات الإنسان في التعامل مع كائن  لا يمتلك مفردات التعبير.
  • كما الحيوانات الأليفة أيضًا تُساعد الكثير من أصحاب الإعاقات البصرية والحركية ويكونوا رفقاء لهم، بالإضافة إلى تربيتهم بهدف الحماية وبخاصةٍ لكبار السن، فضلا عن دور الحيوانات الأليفة في إشاعة الرضا لدي أصحابها، كما أنها تشكل أحد أركان شخصية الإنسان في التعامل بين الافراد وداخل المجتمع.

>> طموحاتي بلا حدود لتطوير المهنة وحل مشاكلها…والإرادة تدعم كيان مستقل للبيطريين

ننتقل إلي ملف الحلول العاجلة لمهنة الطبيب البيطري؟

  • من أهم الحلول والتى اتبناها بشكل شخصى من خلال أكاديمية “Happy Vets” هى تدريب الأطباء البيطريين وتوفير كورسات تدريبية بتكلفة بسيطة جدًا واحيانًا بتكون بالمجان وكأنها سنة الأمتياز المتواجده فى الطب البشرى، وهذا دورنا كأطباء بيطريين كدور خدمى فى المجتمع، بالإضافة إلى نشر الوعى المجتمعى اتجاه الطب البيطرى والطبيب البيطرى، وهذا ما افعله الفترة الحالية، وأنا علي المستوي الشخصي أقوم بجولة توعويّة من خلال بعض الندوات التى أقدمها فى كليات الطب البيطرى ومنها أسوان وسوهاج والمنصورة بالإضافة إلى التواجد فى بعض الكليات الغير متخصصة ككلية الإعلام فى بعض الجامعات الخاصة، إضافة إلى التواجد فى بعض المؤسسات الثقافية الكبيرة كساقية الصاوى، وذلك خلال شهر فبراير المُقبل.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى