الأخبارمصر

حضر الوزير وغاب الباحثون: القصير يفاجئ “بحوث البساتين”بزيارة “غير مقصودة”

“القصير”: العلم لخدمة المجتمع وتحديث الزراعة وليس بإغلاق المعامل

الحظ العثر قاد السيد القصير وزير الزراعة لتفقد أحد الأقسام البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية وهو قسم بحوث الخضر بدلا من تفقد مشروع مكافحة العفن البني في البطاطس المجاور لقسم بحوث الخضر، وهو ما تسبب في حالة صدمة مفاجئة للوزير حينما إكتشف عدم وجود الباحثين في القسم  المسئول عن تنفيذ البرنامج القومي لإنتاج تقاوي خضر من الطماطم والبطاطس والفاصوليا والفلفل لتوفير أكثر من 4 مليارات جنيه يتم توفيرها لإستيراد هذه التقاوي من الخارج وخلال جولته التي إستغرقت نصف ساعة ترجلها من ديوان عام وزارة الزراعة لمسافة تصل إلي 200 متر لم يجد سوي 3 باحثين في طريق خروجهم من عملهم في القسم، من إجمالي أكثر من 110 باحثا كان مفترضا أنهم داخل معاملهم بقسم بحوث الخضر بمعهد بحوث البساتين.

وأثناء المرور لاحظ وزير الزراعة عددا من المنشات البحثية المغلقة بدون باحثين كما لم يجد أحدا يفسر له أسباب الغياب أو ربما يكونون داخل معاملهم لإجراء تجارب بحثية تخدم القطاع الزراعي، وهو ما يؤكد عليه الرئيس السيسي بضرورة تطوير البحوث العلمية حتي تخدم مختلف القطاعات الإقتصادية.

ومن المؤسف وفقا  لتصريحات صحفية لم يجد وزير الزراعة هؤلاء الباحثين أو الدكتور محمد جبر مدير معهد بحوث البساتين او أن يعثر علي ملامح توضح أن هناك عملا بحثيا يجري تنفيذه علي قدم وساق، لخدمة القطاع الزراعي، فيما أضاف الوزير:”للأسف حضر الوزير وغاب الباحثون”، موضحا ان العلم لخدمة المجتمع وتحديث الزراعة وليس بإغلاق المعامل .

فيما قرر تكليف الدكتور أيمن حمودة وكيل معهد البساتين بالقيام بمهام مدير المعهد بدلا من الدكتور محمد جبر المدير المقال.

وأضاف الوزير إنه يعتبر هذا الغياب علامة “غير صحية” لأوضاع البحث العلمي في أحد المعاهد البحثية التابعة لوزارة الزراعة، وهو ما يستجوب إعادة هيكلة دور البحوث العلمية للوصل إلي تنفيذ آليات تخدم القطاع الزراعي لا أن يتحول الباحثون إلي مجرد موظف يوقع الحضور والإنصراف دن أن يقدم جديدا للبحث العلمي لتحديث وتطوير القطاع الزراعي.

وأوضح “القصير”، ان مما خفف من وطأة الصدمة هو ما أبهره من تطوير في مشروع مكافحة العفن البني في البطاطس الذي يخدم القطاع التصديري ويحقق التطوير الإقتصادي المصري، رغم  انه كان يعول كثيرا علي معهد بحوث البساتين في المساعدة في توفير المناخ البحثي الملائم لنجاح العمل البحثي لتقديم بحوث تطوير الزراعة المصرية وتحقق قيمة مضافة للنشاط الزراعي ينعكس علي الإقتصاد القومي لأن تطوير القطاع يرتبط بحوث علمية قابلة للتطبيق وتحقق أعلي قيمة من هذه البحوث لإنه بدون بحوث علمية جادة لن تتطور الزراعة المصرية.

وإستكمل الوزير جولته بالتوجه إلي مشروع مكافحة العفن البني في البطاطس وهو المشروع الذي كانت تستهدفه زيارة وزير الزراعة لإفتتاح وحدة الرصد والمتابعة الجيومكانية لمشروع مكافحة العفن البني في البطاطس

رافق “القصير” خلال الافتتاح الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى في البطاطس، وعدد من قيادات الوزارة ومركز البحوث الزراعية، حيث تفقد المعامل والاقسام والوحدات التابعة للمشروع، للتعرف على آلية العمل بها.

واستعرضت الدكتورة نجلاء بلابل، مدير المشروع، آليات عمل الوحدة الجديدة، والتي تعمل بتقنية الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية، لافتة الى ان الهدف من انشائها يأتي نظرا لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول البطاطس في المناطق الخالية من العفن البني سنويا اضافة إلي بعد المسافات بين  المزارع و اختلاف توزيعها على جميع محافظات الجمهورية.

وأشارت الى هذه التقنية تطبق  في العديد من المجالات مثل تقدير المساحة المحصولية، وتتبع التعديات على  الأراضى الزراعية بالبناء عليها، وتساعد في وضع الحلول اللازمة لمتابعة حالة الأراضى الزراعية مثل دراسة ملوحة التربة، إنخفاض مستوى الماء بالأراضي ، متابعة صحة النباتات كذلك يمكن إستخدامها فى دراسة التوسع الزراعي وتتبع مساحات الأراضى المستصلحة والمستزرعة حديثا والتي يتم إضافتها للرقعة الزراعية.

واوضحت انه تم تطبيق هذة التقنية في أعمال مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس، وذلك لمواكبة للتكامل مع منظومة التحول الرقمي لجميع البيانات الحكومية، حيث تم ميكنة دورة العمل رقميا بداية من مهندسي المناطق الخالية في الحقول إلى متخذ القرار وذلك باستخدام الأجهزة اللوحية، فضلا عن متابعة أماكن الزراعات المتباعدة بالصور الفضائية بشكل دوري ومنتظم، لافتة الى انه تم إنشاء قاعدة بيانات جغرافية موحدة للمناطق الخالية لمحصول البطاطس.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى