الأخبارالصحة و البيئةالمناخالمياهالنيلالوطن العربىمصر

“أكساد”:إرتفاع حرارة المنطقة العربية يؤثر سلبيا علي حالة الامطار وإيرادات الأنهار

خبير مناخ: إنخفاض 15% في إيرادات النيل الأزرق بسبب المناخ… وترشيد إستخدام المياه “حتمي”

>> قطب: ضرورة البحث عن بدائل لتعويض النقص في إيرادات “النيل”…و 10 توصيات للحد من مخاطر الظاهرة

إستعرض الدكتور مسعد قطب حسانين خبير المناخ الزراعي والرئيس الأسبق لمعمل المناخ الزراعي والزراعات المحمية مخاطر التغیرات المناخية ، وآثارها على الموارد المائیة فى المنطقة العربية موضحا أن نتائج الدراسات التي تمت من خلال المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، تشير إلى زيادة درجة الحرارة على المنطقة العربية بمقدار من 2 إلى 4 درجات  وتأثر الامطار من حيث الكمية وفترات التساقط وبالتالى تأثر الموارد المائية العربية بالتغيرات المناخية وتباين الأمطار وإيرادات الأنهار على مناطق كثيرة بالدول العربية.

وقال “قطب”، خلال تراسه الجلسة الاولي لورشة عمل التغيرات المناخية وتأثيرها علي القطاع الزراعي والمياه والتي إفتتحها السيد القصير وزير الزراعة بحضور الدكتور رفيق صالح مدير “أكساد”، إنه من بين التوقعات المستقبلية للتغيرات المناخية على مصر وإيرادات نهر النيل وخاصة من النيل الازرق تشير التوقعات الى خفض إيراد النيل الازرق بحوالي 15% بحلول 2100 مشددا علي ضرورة البحث عن بدائل للموارد المائية لتعويض هذا النقص فى إيراد نهر النيل بالاضافة الى الخفض المتوقع نتيجة تضاعف عدد السكان ثلاثة اضعاف خلال هذا القرن وبالتالي إستقطاع نصف الموارد المائية لإستخدامها فى أستخدامات غير زراعية كالشرب والصناعة.

وشدد خبير المناخ الزراع على ضرورة ترشيد استخدام المياة وإستخدام التقنيات الحديثة فى تطوير الري الحقلي بالأضافة إلى ضرورة إتخاذ التدابير المناسبة لتحلية مياه البحر والمياه الجوفية بإستخدام تكنولوجيا الطاقة الجديدة والمتجددة  وتفعيل الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتوسع في استخدام نظم الرى المتطور وحصاد مياه الأمطار وتعظيم العائد المستدام من الزراعة المطرية وتعديل التركيب المحصولة وزراعة المحاصيل الموفر للمياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي  مع معالجة مياه الصرف الصحي.

وأشار “قطب” الى  أهمية تنفيذ 10 التوصيات للتأقلم مع التغيرات المناخية من بينها ضرورة دمج تغير المناخ فى الخطط المستقبلية والتعامل مع مؤشراتها وإتاحة التمويل الكافي وأستخدام الإمكانيات المتاحة لإجراء دراسات ميدانية عن مخاطر التغيرات المناخية بدقة عالية وإستخدام مخرجاتها لعمل إستراتيجية وطنية للتكيف مع تغير المناخ، و قياس مدي تأثر الأصناف والتراكيب الوراثية للمحاصيل الحقلية الحالية للتوصل إلى تراكيب وراثية جديدة ذات إستجابة أعلى لتزايد درجة الحرارة وتركيز ثاني أكسيد الكربون والرطوبة النسبية.

ولفت خبير المناخ الزراعي إلي أهمية جمع التراكيب الوراثية الجديدة لتكون نواه  للتربية لأصناف تتحمل الحرارة العالية والتركيز المرتفع من ثاني أكسيد الكربون والصقيع والملوحة، والتكيف باستخدام ألاساليب الزراعية المختلفة التي من بينها تغيير أساليب الري والتحول إلى تكنولوجيات المحافظة على  المياه والممارسات الجيدة من حيث كمية وتوقيت الري.

وأشار “قطب”، إلي أهمية تنفيذ  برامج لاقلمة الانتاج الحيواني مع التغيرات المناخية وإختيار السلالات المناسبة لكل منطقة وإستخدام التكنولوجيات الحديثة لزيادة القدرة الانجابية – التلقيح الصناعي نقل الأجنة والتخصيب فى المعمل.

وشدد الدكتور مسعد قطب على ضرورة تطبيق بعض التوصيات للأقلمة مع التقلبات الجوية وتطبيق الزراعات الزكية مناخياً من خلال الإهتمام بالإرشاد الزراعى التفاعلى مع تنمية الموارد البشرية (تزويد الأفراد بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من الأداء الفعال) وتشجيع ودعم الممارسات الزراعية الجيدة والإدارة المزرعية المتكاملة، وزراعة مصدات الرياح بمناطق الاستصلاح الجديدة.

وأشار  “خبير المناخ الزراعي إلي ضرورة تدعيم آلية الانذار المبكر باستخدام الرصد الجوي الزراعى للحد من المخاطر الجويه (صقيع- إجهاد حرارى) وبناء تنوع وراثى على مستوى الأصناف والأنواع النباتية قادرعلى تحقيق أقصى إنتاجية تحت ظروف تباين المؤشرات المناخية، والتحميل والتكثيف الزراعى وتغيير مواعيد الزراعة وإعادة تصميم الدورة الزراعية.

ودعا “قطب”، الحكومة إلي دعم بناء نظام مؤسسى فعال لإدارة الأزمات والكوارث الناجمة عن التقلبات الجوية وتطبيق نظام تأميني لمخاطر العمل والإستثمار الزراعي بشقية النباتي والحيواني، وتعظيم التكامل بين الإنتاج النباتى والإنتاج الحيوانى، وإستثمار كل مواقع التماييز بالأقاليم الزراعية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى