الأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د رانيا دويك: تطوير لقاح “الحمى القلاعية” باستخدام جزيئات النانو كمحفز مناعى

مساعد باحث امراض معدية- معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل المنصورة الفرعى – مركز البحوث الزراعية – مصر

التعريف بالمرض :

مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسى يصيب الحيوانات ذات الحافر المشقوق ويؤدى الى خسائر اقتصادية عالية حيث انه يؤثر على التجارة الداخلية والخارجية للبلاد وبالتالى فهو يؤدى الى تدهور فى الثروة الحيوانية خاصة فى حالة تفشى المرض بشكل كبير فى البلاد وذلك بسبب انتشار الفيروس بسرعة كبيرة بين الحيوانات لانه ينتشر مباشرة  من حيوان مصاب الى حيوان سليم عبر تناول الاعلاف والمياه الملوثة بالاضافة الى وجود طرق مباشرة عن طريق التنفس الجهاز التنفسى  , ايضا ينتشر بالهواء بطرق غير مباشرة خلال حركة السير والسيارات.

الاعراض :

اعراض هذا المرض على الحيوان تظهر كالاتى : ارتفاع فى درجة الحرارة , فقاعات مائية فى النسيج الطلائى المبطن للفم وحلمات الضرع  وفى الحافر,  سيلان فى اللعاب ريالة فى شكل خيوط وانخفاض فى معدل انتاج اللبن بشكل ملحوظ , توقف عن الاكل وحدوث الاجهاض فى الحالات العشار.

صور قرحة الحيوان

طبقا لـ “منظمة الصحة الحيوانية العالمية OIE يصنف هذا المرض انه من اخطر الامراض الموجودة فى العالم حيث انه يؤثر على 60 فصيلة من الحيوانات ذات الحافر المشقوق والحيوانات البرية .ايضا فى هذا المرض الحيوان يصبح حامل للمرض اى لاتظهر عليه اعراض ولكنه معدى للحيوانات الاخرى.

معدل الوفيات فى الاعمار الصغيرة فى هذا المرض اعلى بكثير من معدل الوفيات فى الاعمار الكبيرة نتيجة اصابة خلايا القلب وتاثيره المباشر عليه  Tigger Heart .

ايضا مما يزيد من سرعة انتشار المرض ظهور عترات جديدة او تحت عترات وافدة او حدوث تحورات تؤدى الى حدوث نفوق بنسبة عالية جدا  مع انتشار واسع  لعدم وجود مناعات ضدها مما يزيد من خطورة المرض و يؤثر على اقتصاد البلد حيث كان من المعروف فى مصر مع وجود العترة O فقط وبالتالى كان يستخدم التحصين احادى العترة غير نشط استمر هذا  التحصين حتى عام 2006 حينها حدث نفوق لعدد كبير من الابقار والعجول حيث ظهرت عترة جديدة A مما ادى الى اضافة هذه العترة الى التحصين واصبح التحصين الميت ثنائى العترة استمر ذلك التحصين حتى عام 2012 حدث تفشى للمرض بصورة كبيرة جدا نتج عنه خسائر اقتصادية اكبر وبالتالى ظهور عترة جديدة SAT2  مما ادى الى تطوير التحصين واضافة العترة الثالثة SAT2.

وبالتالى المرض يشكل خطورة مستمرة ويؤدى الى خسائر اقتصادية عالية جدا مما يؤدى الى اهمية التفكير فى تطوير اللقاح للحمى القلاعية باستخدام رافع مناعة ومحفز لمناعة الحيوان حيث يزيد من قدرة الحيوان ورفع مناعته فى التغلب على الفيروس .

استخدامات النانو تكنولوجى فى مجال الامراض المعدية:

من خلال الابحاث السابقة فى مجال النانو تكنولوجى وجدنا ان جزيئات النانو تلعب دورا مهما فى علاج الامراض والوقاية من الامراض حيث انها لها دور وقائى وعلاجى من خلال رفع مستوى المناعة فى الانسان والحيوان.

وقد اجريت العديد  من الابحاث توضح علاقة الفيروسات والحمى القلاعية بالنانوتكنولوجى على سبيل المثال:

Gold Nanoparticles Impair Foot and Mouth Disease Virus Replication  ( Rafiei et al ., 2016).

Nanoparticles as Adjuvant in Development of Vaccine Formulations (Asgary et al ., 2014).

Adjuvant properities of Gold Nanoparticles (Dykman et al ., 2010)

Induction of Mucosal Immune Responses and Protection of Cattle Against Direct Contact challenge by I\N Delivery with FMD virus Antigen mediated by Nanoparticles (Li et al ., 2014).

Enhancing effects of calcium phosphate nanoparticles adjuvant on immune response in calves vaccinated with Foot and Mouth Disease trivalent vaccine (Sonia et al ., 2015).

استخدام جزيئات النانو فى التحصين يؤدى الى تحسين معدل كفاءة التحصين حيث انه يرفع من مناعة الحيوانات مع التحصين وبالتالى يعطى فرصة لمحاربة عدد كبير من الامراض المعدية.جزيئات النانو تلعب دورا ايضا فى علاج السرطانات فى الطب  لها دورا ايضا فى الصناعات الدوائية ايضا لها دور فى الصناعات الغذائية .

من مميزات النانو ان هذه المادة سريعة الانتشار داخل الجسم , غير سامة,بسيطة  ايضا لا تؤثر باى شكل سلبى على الانسان او الحيوان وبالتالى استخدام جزيئات النانو تلعب دورا هاما فى تشخيص الامراض والوقاية منها والعلاج من الامراض.

الحجم والشكل والتركيب الكميائى لجزيئات النانو عامل مهم جدا فى تنشيط الاستجابة المناعية للانسان والحيوان و لذلك  يستخدم الميكروسكوب الالكترونى فى قياس حجم جزيئات النانو.

وبالتالى جزيئات النانو لها القدرة على تحفيز التفاعلات المناعية بزيادة تخليق جينات الدفاع والتفاعلات الالتهابية (Smith et al ., 2013) والتى تعتبر وسائل دفاع عن الجسم حيث بعض جزيئات النانو لها القدرة على تنشيط خلايا مختلفة من المناعة مما يؤدى الى تعزيز مناعة الانسان او الحيوان.

جزيئات النانو تعتمد على تنشيط المناعة الخلطية التى تعتمد على وجود اجسام مضادة وايضا تنشيط المناعة الخلوية التى تعتمد على ظهور خلايا دفاع عن الجسم وبالتالى تساعد فى التحصين ضد الامراض المعدية.

جزيئات الفضة بالنانو تستخدم فى مجالات عديدة منها المجالات الطبية , الغذاء, العناية بالصحة و  اغراض الصناعة  وذلك لخصائصها الفيزيائية والكميائية الفريدة كما انها تستخدم ايضا فى مستحضرات التجميل , الصناعات الدوائية , فى تشخيص الامراض , فى الادوية ومضاد للسرطانات حيث انها تعزز من تاثير الخلايا القاتلة للاورام ومن من استخدامات جزيئات الفضة ايضا انها تستخدم كمضاد للبكتريا , مضاد للفطريات , مضاد للفيروسات , مضاد للالتهابات و مضاد للسرطانات.

وبالنهاية فجزيئات النانو بالفضة ليس لها ضررا على الصحة العامة وهى تعتبر من انسب المواد التى يتم اضافتها الى التحصين لتعزيز التحصين ورفع مستوى الكفاءة والوصول لاعلى مستوى من المناعة ومقاومة الحيوانات ضد الامراض المعدية.

وبالتالى تم استخدام جزيئات النانو بالفضة فى هذه الدراسة مضافة الى التحصين الثلاثى العترات حتى تزيد من مناعة الحيوانات ضد المرض ونحد من انتشار مرض الحمى القلاعية فى مصر.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى