ادوية ولقاحاتالأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمياهامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د صفوت كمال يكتب: مسار الأدوية داخل جسم الكائن الحى

أستاذ الميكروبيولوجى و المناعة بمعهد بحوث الأمصال و اللقاحات البيطرية

ويشمل الأمتصاص والتوزيع والأيض “التمثيل الغذائي”، والإخراج للدواء :

إمتصاص الأدوية :

هى عملية عبور أن أنتقال الدواء من مكان الأعطاء إلى الدورة الدموية وتمتص معظم الأدوية عن طريق الجهاز الهضمى فى أغلب الأحيان من المعدة أو الأمعاء الدقيقة وهناك أماكن أخرى للأمتصاص مثل الجلد والعضلات والأغشية المخاطية المبطنة لفتحات الجسم.

العوامل التى تؤثر على سرعة أمتصاص الأدوية :

1- صورة المستحضر الدوائى :

  • يمتص الدواء فى الصورة السائلة مثل المحلول أسرع من الدواء فى الصورة الصلبة مثل الأقراص والكبسولات.

2- الوزن الجزيئى للدواء :

  • يمتص الدواء ذو الوزن الجزيئى الصغير أسرع من الدواء ذو الوزن الجزيئى الكبير .

3- درجة الذوبان :

  • يمتص الدواء القابل للذوبان بسهولة فى الدهون أسرع من الدواء القابل للذوبان بسهولة فى الماء لأن الدواء القابل للذوبان فى الدهون يذوب بسهولة فى طبقة الدهون المضفرة بغشاء الخلية.

4- درجة التأين :

  • تمتص الأجزاء غير المتأنية من الدواء أسرع من الأجزاء المتأنية .

5- مكان إعطاء الدواء :

  • يمتص الدواء الذى يعطى عن طريق الفم أبطأ من الدواء الذى يعطى عن طريق الحقن فى العضل أو تحت الجلد بينما الدواء الذى يعطى فى الوريد فإنه يصل للدم مباشرة.

6- حالة المعدة :

  • تمتص الأدوية التى تعطى والمعدة فارغة (قبل الأكل) أسرع من تلك التى تعطى والمعدة ممتلئة (بعد الأكل).

7- حركة الأمعاء :

  • تمتص الأدوية بمعدل أقل فى حالة زيادة حركة الأمعاء كما يحدث فى حالات الأسهال الشديد.

8- تركيز أيون الهيدروجين :

  • الدواء الحامض (الأسبرين) يمتص بسرعة فى الوسط الحامضى كالمعدة والدواء القلوى يمتص أسرع فى الوسط القلوى كالأمعاء.

طرق تأخير أمتصاص الأدوية :

1- الأدوية التى تعطى عن طريق الفم :

  • إذا أعطى الدواء قبل الأكل فإن أمتصاصه يتأخر.
  • إعطاء الدواء فى صورة صلبة كالأقراص والكبسولات بدلاً من أعطائه بصورة سائلة يؤخر إمتصاصه.
  • إعطاء الدواء على هيئة معلق فى بعض الزيوت النباتية كزيت السمسم يؤخر أمتصاصه
  • إعطاء الدواء على هيئة أقراص مغطاة بمادة لا تتحلل بحموضة المعدة مثل مادة السالول التى تتحلل فى الأمعاء بفعل قلويتها يؤخر من أمتصاص الدواء وتسمى هذه الأقراص بالأقراص المعوية.

2- الأدوية التى تعطى عن طريق الحقن :

  • إعطاء قابضات للأوعية الدموية الجلدية مع الدواء يقلل سرعة أمتصاص الدواء من مكان حقنه تحت الجلد إلى الدم مثال يعطى الأدرينالين قابضاً للأوعية الدموية مع المخدر الموضعى البروكايين فيؤخر ذلك أمتصاص البروكايين من مكان الحقن إلى الدم وبالتالى يعطى مفعول مخدر موضوعى أطول.
  • إعطاء الدواء مثل الأستروجين على هيئة معلق فى بعض الزيوت بالحقن فى العضل يؤخر من إمتصاصه.
  • إعطاء الدواء متحداً مع بعض البروتينات يؤخر من إمتصاصه مثل إعطاء الأنسولين متحداً مع البروتامين بالحقن على هيئة أنسولين زنك بروتامين .
  • إعطاء الدواء على هيئة أملاح قليلة الذوبان فى الدهون مثل البنسلين على هيئة بروكايين بنسلين يؤخر من أمتصاصه مقارنة بصوديم بنسلين.
  • أعطاء الدواء بطريقة الأستزراع تحت الجلد على هيئة حبات دوائية مثل حبات أورتون التى تحتوى على هرمون التستوسترون الذكرى أو على هيئة مدخر مثل بروفيرا المستخدم لمنع الحمل.

توزيع الأدوية :

يقصد به عملية أنتقال الدواء بعد أمتصاصه من مكان الأعطاء إلى بقية أجزاء الجسم عن طريق سريان الدم ويتم توزيع الأدوية على سوائل الجسم المختلفة وتشمل :

  • السائل خارج الخلايا ويشمل البلازما والسائل بين الخلايا السائل الخلوى. ويتم توزيع الأدوية على هذه السوائل المختلفة تبعاً لصفاتها الكيمائية فالأدوية سريعة التأين ( القابلة للذوبان فى الماء) يقتصر توزيعها على السائل خارج الخلايا والأدوية غير المتأنية (القابلة للذوبان بسهولة فى الدهون) تستطيع النفاذ إلى السائل الخلوى.

أيض الأدوية :

عبارة عن التفاعلات الكيميائية التى تحدث للدواء قبل إخراجه من الجسم وتتم هذه التفاعلات بصفة أساسية فى الكبد وذلك بمساعدة أنزيمات معينة توجد فى ميكروسومات الخلايا الكبدية وتعرف بالأنزيمات الميكروسومية ويتم الأيض فى أعضاء أخرى مثل الرئتين والكليتين والأمعاء والعضلات والجلد ولكن بنسب أقل. وفى أغلب الأحيان تكون نتيجة الأيض هى تحول الدواء الفعال إلى مواد فاقدة أو قليلة المفعول أو تقليل سمية الدواء وذلك بتحويله إلى مادة قليلة أو عديمة السمية ولهذا يعتبر الكبد عضواً هاماً فى التخلص من السموم الدوائية وفى بعض الأحيان يؤدى الأيض إلى تحويل الدواء غير الفعال إلى مادة فعالة ثم بعد ذلك تتم عملية الأخراج فى صورة غير فعالة وغالباً ما تكون نواتج عمليات الأيض مواد قليلة الأخراج من الجسم وتبعاً لذلك فكلما زادت عمليات أيض الدواء فى الجسم قلت أوأنعدمت تأثيراته الدوائية أو السمية على أنسجة الجسم.

العوامل التى تؤثر على أيض الأدوية :

1- عمر الحيوان :

تكون سرعة أو معدل أيض الأدوية فى الحيوانات حديثة الولادة والمسنة أقل منها فى الحيوانات البالغة وبالتالى يكون مفعول وسمية الأدوية واضحين فيهم.

2- نوع الحيوان :

توجد أختلافات نوعية وكمية فى عمليات أيض الأدوية بين الحيوانات وذلك لإختلاف نوعيات وكميات أنزيمات الأيض فى الأنواع المختلفة من الحيوانات فمثال ذلك نقص أنزيم عملية الأستلة فى الكلاب لذلك تكون مركبات السلفوناميد سامة فى الكلاب..

3- التغذية :

فى الحيوانات  التى تعانى من سوء التغذية يكون أيض الأدوية بطيئا وبالتالى يطول مفعول الدواء وتزيد سميته.

4- بعض الأمراض :

تؤثر بعض الأمراض مثل تليف الكبد فى سرعة أيض الدواء ومثال ذلك فإن أيض المورفين يكون بطئ عند مرضى الكبد.

5- بعض الأدوية :

وجد أن إستعمال الأدوية بصورة متكررة يؤدى إلى تنشيط الإنزيمات الميكروسومية وبالتالى فإن سرعة أيضها تزيد وتسمى هذه الأدوية بمحفزات الأنزيمات مثل بعض مضادات الهستامين وخافضات كمية السكر بالدم وعلى الجانب الآخر يوجد بعض الأدوية التى تنشط تلك الأنزيمات تسمى بمثبطات الأنزيمات مثل دواء البرواديفن.

6- إخراج الأدوية :

يتم إخراج الأدوية سواء كما هى فعالة أونواتج أيضها من الأماكن التالية :

  • الكليتان : وتعتبران الطريق الرئيسى لإخراج معظم الأدوية فى البول.
  • القناة الهضمية : معظم الأدوية التى لا تمتص من القناة الهضمية يتم إخراجها من الأمعاء فى البراز.
  • الرئتان : وتعتبر طريقاً مهما لإخراج الأدوية الطيارة مع هواء الزفير مثل المخدرات العامة الغازية.

الضرع : عند حقن الأبقار الحلوب ببعضا المضادات الحيوية وجد أنها تخرج فى الحليب ويفيد ذلك فى علاج ألتهاب الضرع إلا أنه يؤثر على صحة الرضيع ويؤثر على الصحةالعامة عند إستعمال الحليل للأستهلاك الأدمى.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى