الأخبارالصحة و البيئةالمناخالمياهبحوث ومنظمات

خبير مناخ: هل تعد العواصف الترابية حائط صد للحد من إنتشار فيروس كورونا؟

>>خبير مناخ: العواصف الترابية الوجه الإيجابي للحد من مخاطر كورونا

توقع الدكتور محمد فهيم خبير المناخ الزراعي والأستاذ بمركز البحوث الزراعية أن تتعرض مصر لموجة “شديدة” من التقلبات الجوية وخاصة فى تبادل درجات الحرارة الحارة والباردة وسرعات عالية جدا من الرياح المحملة بالرمال والأتربة والتى من المتوقع ان تتحول الى عواصف ترابية عاتية ستسبب مشاكل كبيرة لكل الزراعات القائمة بدون شك، إلا أنه الوجه الآخر لهذه المشاكل يتم إختزاله في مزايا لا يتوقعها إلا الخبراء، وهو أن كثير من الافات الحشرية التي زاد تعدادها خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية سوف يقل تعدادها جداً بعد العواصف الترابية والتي تعتبر كمكافحة طبيعية فعالة جداً لها .

وأضاف “فهيم”، إنه رب ضارة نافعة، فرغم مخاوف المصريين من إنتشار فيروس كورونا، قد تشكل العواصف الترابية التي تقلل من المخاطر المتوقعة لفيروس كورونا المستحدث، والذي بدأ فى الظهور والانتشار بطريقة مخيفة فى كل دول العالم وتم الاعلان عن تواجده فى مصر مؤخراً ، لكن كلنا ايمان ان الله حامي هذا البلد وأهله الطيبين … وحقاً ” فلا يعلم جنود ربك الا هو” … ورب ضرة نافعة.

ودلل خبير المناخ الزراعي بما ورد في مقدمة ابن خلدون بأن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أي من الشتاء إلى الصيف … تبدأ بلفظ أمراض وحشرات وميكروبات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار..فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها.. وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها . وأيضا تلفظ الأرض الأمراض (كل الأمراض) بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء. .فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار”.

وإستدرك “فهيم”، قائلا:” لكن الحذر الشديد بعد أيام معدودات من زوال تاثير العاصفة الترابية سوف يحدث اعادة تأهيل سريع جداً لتعداد هذه الحشرات على معظم الزراعات القائمة وخصوصا زراعات الخضر (البطاطس والطماطم والفلفل والباذنجان) والطبية العطرية (شمر وبردقوش وريحان) وبعض أشجار الفاكهة وخصوصا العنب والمانجو والخوخ وانتشار التربس والمن والاكاروسات، وبالتالي يجب تكثيف عمليات مكافحة هذه الحشرات بعد انتهاء الموجة مباشرة (الاحد المقبل) .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى