الأخبارالصحة و البيئةالمياهامراضبحوث ومنظماتصحةمصر

د علي سليمان يكتب: عام الصحة النباتية وأزمة كورونا

مستشار وزير الزراعة للحجر الزراعي والصحة النباتية- مصر

الإحتفال بالسنة الدولية للصحة النباتية لعام 2020 ، تأتي تأكيدا علي ان مجال وقاية النبات والصحة النباتية من الأهمية ما يدفعنا للاهتمام به وإقامة مثل هذا الحدث الدولى بأنشطته المتعددة، كما لا يقل أهمية عن إهتمام العالم بحالة فيروس كورونا،  الذي تزامن مع عام الصحة النباتية، لان صحة النبات ترتبط بصحة الإنسان وكل كائن حي علي هذا الكوكب.

العودة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العشرين من ديسمبر 2018 حيث أصدرت ـ بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ـ القرار رقم 252/73 بإطلاق عام 2020 ” العام الدولى لصحة النباتInternational year for plant health) ، وجاء فى وثيقة القرار ان ” النباتات الصحية السليمة تشكل الأساس الذى تقوم عليه كافة أشكال الحياة على وجه الأرض، وكذا وظائف النظام الإيكولوجى، والأمن الغذائى “.. وعليه فإن صحة النبات هى مفتاح التنمية الزراعية المستدامة من أجل إطعام العدد المتزايد من سكان العالم.

  • وقد استهدف هذا الإعلان تهيئة منبر عالمى للترويج لأنشطة الحفاظ على الموارد النباتية وصحتها من خلال زيادة الوعى بأهمية قضية صحة النبات وأثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تضافر جهود المنظمات الدولية والإقليمية وجميع الدول والحكومات والمجتمع المدنى ،وكذا الدور الهام للسادة الباحثين فى هذا المجال.
  • وهكذا يشير هذا الاهتمام العالمى ويؤكد مالوقاية النبات والمحافظة على صحته وسلامته من أهمية عظمى فى حياة هذا الكوكب، ولما لا والنبات يعتبر هو مصدر الهواء الذى نتنفسه ومعظم الغذاء الذى نأكله حيث تشكل المحاصيل الغذائية حوالى 80% من الطعام الذى نأكله ، وتوفر 98% من الأوكسيجين الذى نتنفسه ،وعلى ذلك تستحق بذل أقصى الجهود لوقايتها والمحافظة على صحتها وسلامتها حفاظا عل حياتنا نحن على هذا الكوكب.
  • ونعلم جميعا أن الآفات الزراعية بأنواعها هى الخطر الأكبر الذى يهدد صحة النبات والثروة الزراعية على هذا الكوكب حيث تدمر مايقرب من 40% من المحاصيل الغذائية وتسبب خسارة فى تجارة السلع الزراعية تتجاوز 220 مليار دولار سنويا بما يترتب عليه من الجوع والفقر وسوء التغذية بين البشر.
  • ولما كان مصطلح (صحة النبات) يعرف دوليا بأنه “النظام الذى يستخدم مجموعة من التدابير للسيطرة على الآفات الزراعية ومنع انتشارها ” ،وعلى غرار الحكمة القائلة ” الوقاية خير من العلاج”، فإن الوقاية والمحافطة على صحة النبات تعتبر الأسلوب الأمثل لتوفير الوقت والجهد والتكاليف والحفاظ على صحة الانسان والبيئة دون الانتظار حتى تنتشر الآفة وتستوطن وتتفشى مسببة الضرر البالغ للنبات والخسائر الفادحة فى الاقتصاد وتصبح المكافحة والسيطرة عليها صعبة ومكلفة وربما غير ذات عائد يرجى.
  • ومن هنا وبمناسبة إطلاق العام الدولى لصحة النبات تعلن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى دعمها وتضامنها التام مع المنظمة الدولية للأمم المتحدة لتحقيق أهداف هذا الإعلان، وكذكك أنشطة الوزارة بجميع أجهزتها ذات الصلة من الاستخدام الواعى والمرشد والآمن للمبيدات الكيميائية، والتوسع فى استخدام المبيدات الحيوبة والمبيدات ذات الأصل نباتى، بالإضافة إلى التوسع فى انتاج ونشر الأعداء الحيوية، مع تعزيز دور الحجر الزراعى كحائط صد للآفات الواردة وحماية الثروة والصحة النباتية من خطرها، مع التوسع فى الزراعة العضوية والحد من المبيدات وأضرارها على المنتجات النباتية والانسان والبيئة، وغير ذلك من أنشطة الوزارة العديدة فى جال وقاية النبات وحماية الثروة الزراعية فى البلاد.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى