رئيس قسم بحوث البصل -معهد بحوث المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية -مصر

عرف البصل تاريخياً منذ الفراعنة ووجد مرسوماً على جدران المعابد المصرية والبصل من المحاصيل ذات القيمة الغذائية  العالية لوجود مركبات ألاليسين والتى تتفاعل مع مركبات الثيول والتى تؤدى بدورها إلى منع نمو الخلايا البكتيرية فى القناه الهضمية للإنسان كما ويساعد على نقص السكرفى الدم و وكذلك الكوليسترول ويؤدى لمنع حدوث الجلطات .

كما يحتوى البصل على مركبات الكورستين المضادة للآكسدة والسرطان ووجد أن المركبات الكبريتية فى البصل تنشط أنزيمات الكبد المخلصة من السموم ويستهلك البصل طازجًا أومجففًا كما ترجع أهميته إلى قيمته ألاقتصادية على مستوى المزارع وعلى مستوى الدولة

فعلى مستوى المزارع يعطى محصول البصل محصولاً يتراوح 15إلى20طن/فدان من ألابصال إذا أهتم المزارع بالحصول على التقاوى المنتقاه من أصناف البصل المسجلة وراعى الزراعة فى المواعيد المناسبة والتزم بالتوصيات الفنية الخاصة ومنها إختيار الصنف المناسب  وميعاد الزراعة وعمليات الرى والتسميد ومنع الرى قبل الحصاد ولمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع ثم الحصاد عند نضج 50%  وبعرف بإصفرار ورقاد العروش وإجراء العلاج التجفيفى0

وعلى مستوى الدولة فإن البصل محصول تصنيعى و تصديرى تقوم علية صناعات التجفيف والتحليل وهذه الصناعات تستوعب عمالة كثيفة وتولد فرص عمل كما أنها تقوم بتصدير ألآنتاج وذلك يؤدى إلى توفير عملة صعبة للدولة0  حيث وصلت المساحة المنزرعة فى  الموسم الزراعى 2018/2019 حوالى 195 الف فدان باجمالى انتاج 2.9 مليون طن تكفى للأستهلاك المحلى وفائض تصديرى وتصنيعى يصل الى 1 مليون طن .

بألاضافة إلى التصدير الطازج والتى دائماً مصر تكون من ضمن أفضل عشرة دول على مستوى العالم إنتاجاً وتصديراً من جملة إنتاج العالم  ففى الستينات كان ترتيب مصر الثانى على العالم ويسبقها فقط هولندا – وفى السبعينات  كانت تحتل مصر المركز الثالث يسبقها كل من هولندا – وإيطاليا- وفى الثمانينات كانت تحتل مصر المركز السابع يسبقها هولندا – إيطاليا -أسبانيا- أمريكا – الهند – باكستان.

وسبب التراجع فى الترتيب هو التحول من الرى البعلى والذى كان سائداً قبل بناء السد العالى إلى الرى المسقاوى كما أن ألاستمرار فى الرى أدى إلى تأخر النضج عن شهر مارس  بالاضافة الى الأسراف فى استخدام المبيدات الحشرية غير الموصى بها وعدم اتباع التوصيات الفنية الموصى بها ادى اى رفض بعض الشحنات المصدرة.

ومع ذلك فمصر من ضمن افضل عشرة دول على العالم من حيث متوسط الأنتاجية والأنتاج الكلى وصادرات البصل  سواء الطارزج او المجفف كما بلغت الصادرات 600 الف طن (2018/2019) معظمها الى روسيا والسعودية والكويت ولبنان انجلترا وايطاليا  والمانيا  وجائت مصر فى الترتيب الثالث بعد كل من الصين والهند  فى جملة الصادرات من البصل . كذلك احتل البصل المرتبة الثالثة بعد الموالح والبطاطس فى اجمالى الصادرات المصرية الزراعية

 ويرجع التحسن فى كمية ألانتاج والتصدير إلى إنتخاب وإستنباط أربعة أصناف مصرية من البصل بمعرفة قسم بحوث البصل – معهد بحوث المحاصيل الحقلية -هى:

 الصنف جيزة 6

محسن وهو صنف يزرع وتجود زراعته فى محافظات الوجه القبلى ومصر العليا فى العروة الشتوية المبكرة ويتميز بأبصالة الصفراء الذهبية اللون والمبططة الشكل وجودة التخزين وصلاحيته للتصدير والتجفيف ولإنتاج البصل ألآخضر ويصل محصولة إلى 14طن/ فدان

  الصنف جيزة 20

وهو صنف تجود زراعتة فى محافظات الوجه البحرى ومصر الوسطى  فى العروات الشتوية والشتوية المتأخرة ويتميز بألابصال النحاسية اللون ولون القشرة أغمق من الصنف جيزة 6محسن ويمتاز بوفرة المحصول وجودة التخزين وقله وإنخفاض ألابصال النقضة وتحمل ألاصابة بألآمراض مقارنه بالصنف جيزة 6محسن كما أن محصوله أعلى من الصنف جيزة 6محسن ويصل محصول من 15- 20طن /فدان خصوصاً فى ألاراضى الجديدة ويصلح للتصدير والتجفيف وألاستلاك الطازج 0

   جيزة أحمر :

يتميز باللون ألاحمر الغامق للحراشيف الخارجية وكذلك اللحم الداخلى وتجود زراعته بالوجة البحرى وشمال  الوجه القبلى ويتميز بتحمله للآمراض ويصلح للآستهلاك الطازج وللتصدير للدول العربية وبعض الدول ألاوربية  ويصل محصولة إلى 18طن/فدان 0

الصنف جيزة أبيض:-

وهو صنف مستنبط حديثاً تلبية لرغبة مصنعى البصل المجفف حيث يتميزباللون ألابيض للحراشيف الخارجية وكذلك اللحم ألابيض الناصع بألاضافة إلى أرتفاع نسبة المادة الجافة  16- 18% وكذلك إرتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية ويتراوح محصولة من 12 -14 طن / فدان ويتميز بعدم وجود أبصال نقضة وسهولة التقشير وجودة التخزين وقله الفقد فى التقشير ويصلح لإنتاج البصل ألاخضر وصناعة التجفيف 0

وجارى الأنتهاء من اجراءات تسجيل صنفين جديدين من البصل أحداهما أبيض متميز ( تركيبى ابيض) بإرتفاع محصولة عن الصنف جيزة أبيض والثانى أصفر (جيزة مغزلى)  يتميز بالمحصول العالى وألابصال المطاولة الشكل والعنق الرفيع0

   وللحصول على أعلى محصول يحقق عائد جيد للمزارع ومحصول ذو جودة تصديرية عالية تحقق عائد للدولة لابد من  مراعاه الآتى :-

• ألاعتماد على التقاوى المنتقاه والمسجلة من ألاصناف جيزة 20 وجيزة 6محسن وجيزة أحمر وجيزة أبيض حسب منطقة الزراعة لضمان نقاوة الصنف وتجانسة ومحصولة العالى وذلك من المصادر الموثوق بها 0
• إختيار أرض البصل بعناية وضمان أن تكون خالية من ألامراض الفطرية مثل عفن الجذر القرنفلى والعفن ألابيض وكذلك الحشائش إختيار ميعاد الزراعة المناسب وهو فى الوجه القبلى  منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر أما فى الوجه البحرى من منتصف سبتمبر إلى منتصف أكتوبر وتم تقليع المشتل لزراعة فى ألارض المستديمة بعد 60 يوم من زراعة البذرة فى المشتل ويراعى أن يكون سمك الشتلات مثل القلم الرصاص ويتم قرط الثلث العلوى من شتلات قبل الزراعة فى الارض المستديمة 0
• ألاهتمام بعمليات الخدمة ونقاوة الحشائش ومكافحة ألامراض والحشرات أثناء موسم النمو
• ألاعتدال فى التسميد والرى لان الآفراط فيهما يؤثرعلى جودة المحصول وقدرته التخزينية بعد الحصاد ويؤخر النضج ويؤثر بالسلب على صفات الجودة فى ألابصال بعد الحصاد وأثناء التخزين 0
• عدم الأسراف فى استخدام المبيدات والالتزام يالتوصيات الفنية والمبيدات الموصى بها لمكافحة الأمراض الفطرية والأفات الحشرية لان الأفراط فى استخدام المبيدات الفطرية والحشرية ووجود تاثير متبقى فى الأبصال غير مسموح به ويؤدى الى رفض الصادرات من البصل  وبالتالى خسارة المزارع والمصدر ناهيك عن الأضرار التى تصيب الأنسان وتلوث البيئة
• ألاهتمام بمنع الرى عند بداية النضج وإجراء الحصاد عند رقاد 50% من رقاد العروش
• إجراء التسميط (العلاج التجفيفى) وذلك من 10-15 يوم حسب درجة الحرارة السائدة فى المنطقة 0
• تقطيع العروش بعد تمام الجفاف ونقل وتخزين ألابصال فى مكان هاو ومظلل لحين إجراء عملية التسويق أو تخزن فى مراود.
• نشر الأصناف الجديدة.