الأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتصحةمصر

د مني العزونى: دور البكتيريا فى صناعه الدواجن 

باحث بمعهد البحوث الصحة الحيوانية -الميكروبيولوجي-مركز البحوث الزراعية -مصر

صناعة الدواجن فى مصر أحد أهم الصناعات الحيوية، خاصة وأنها ترتبط بصورة مباشرة بمتطلبات الأسواق، لتوفير اللحوم البيضاء.

وقد لوحظ فى السنوات الأخيرة ان صناعه الدواجن فى خطر شديد بسبب الامراض المتعددة والوافدة فى مجال الدواجن، حيث لا يوجد مكان يخلو من البكتريا ,فهى قادره على الحياه فى أى مكان, وهي ايضا تعيش فى اجسادنا ولكن ليست كل البكتريا ضاره تسبب الامراض بل هناك البكتريا النافعة او البروبيوتيك التي نحتاجها ومن الضروري ان يكون هناك توازن بين البكتريا النافعة والبكتريا الضارة.

ولذلك كان حتما مواجهه هذه المشاكل عن طريق رفع مناعة الطيور وزيادة انتاجها (لحم-بيض) وذلك من خلال استخدام معززات او محفزات للحيوية فى فتره التربية.

لجأ العالم حديثا الى استخدام منشطات نمو طبيعية ونحن نعلم جميعا ان الله عز وجل قد جعل هناك توازن طبيعي بين البكتريا النافعه والبكتريا الضارة فى الجهاز الهضمي للطيور وايضا فى الانسان.

ونتيجة لبعض الظروف غير الملائمة ولأسباب تعزى للعدوى الميكروبية تنشط البكتريا الضاره وتتغلب على البكتريا النافعه فتتأثر العمليات الحيوية داخل الجسم، ومن بين هذه الظروف:

1-    عوامل الاجهاد المختلفه

2-  الاسهال المزمن

3-  الاصابات المرضية

4-  المضادات الحيوية ( حيث ان استخدام بعض المضادات الحيوية بكثره وبدون نظام مدروس يكون له اثار جانبيه مسببا موت البكتريا النافعه داخل المعدة والامعاء فتؤدى الى بعض المشاكل مثل (الاسهال وزياده مقاومه البكتريا للمضادات الحيوية) وبالتالي تؤدى لعدم فاعليه بعض المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج الانسان نظرا لقدره الميكروبات التى تصيب الانسان على تكوين مناعة ضد المضادات الحيوية نتيجة للتعرض لمستويات مختلفة من المضادات الحيوية الموجودة بغذاء الانسان من اللحوم التى مصدرها حيوانات وطيور تم تغذيتها بالمضادات الحيوية.

5-   العليقة او العلف (نتيجة عدم التوازن بين مكونات العلف او احتواء العلف على سموم ومواد ضاره). وبالتالي فان وظيفة منشطات النمو الطبيعية هى اعاده هذا التوازن والحفاظ عليه دون اى اثار جانبيه.

ونتيجه لاهميه التطور المبكر والمتوازن للميكروفلورا المعويه وانعكاسه على صحه ونمو الطيور فقد تم تحويل استراتيجيات التغذيه الحديثه للتحكم فى الميكروفلورا المعويه عن طريق التغذيه وتحديدا عن طريق استخدام البروبيوتيكس والبريبيوتكس.

تعريف البروبيوتيك

البيروبيوتيك هى البكتريا النافعه الموجوده فى الجسم تدعم البكتريا الحيه وتقضى على البكتريا الضاره مثل السالمونيلا و الاى كولاى لتصبح القناه الهضميه صحيه, وهى تقلل من اضطرابات القناه الهضميه وتحسن من الامتصاص والهضم فى الامعاء وكذلك تحسن من التحويل الغذائى وتقلل من نسبه الوفيات فى الطيور وتذيد من عمل الجهاز المناعى وتقلل او تبطل عمل السموم الميكروبيه , ومع عشوائيه استخدام المضادات الحيويه فى مصر فقد اصبح البروبيوتيك حديثا من الاليات الواعده لمكافحه المسببات المرضيه.

انواع البروبيوتيك:

يمكن تقسيم البروبيوتيك الى اصناف توجد فى شكل مستعمرات مثل اللاكتوباسيلاس واصناف اخرى توجد بصوره حره مثل الباسيلاس.

او تقسم على اساس افراز حمض اللاكتيك ومعروف ان افراز هذا الحمض يؤدى الى تقليل نشاط البكتريا التي تنشط فى الوسط القلوي مثل بكتريا اللاكتوباسيلس-البيفدوباكتريم.

والنوع الاخر لا يفرز حمض اللاكتيك مثل الباسيلاس ستالاس والخمائر بأنواعها.

كيفية عمل البروبيوتيك داخل الجهاز الهضمي:

1-  النشاط الغذائي ضد البكتريا الضارة (Antagonistic action)

وذلك عن طريق افراز مواد تقوم بتثبيط نمو البكتريا مثل البكتريوسين وايضا خلق بيئه غير مناسبه لنمو البكتريا عن طريق زيادة الحموضة المعوية مثل الاحماض العضوية (حمض اللاكتيك وحمض الاستيك).

2- الاستقصاء التنافسي ((Competitive exclusion

لأنه بزيادة البكتريا النافعة وتوطنها على جدار الامعاء والتنافس على المستقبلات الخلوية على سطح الخلايا الطلائية لا يعطى فرصه للميكروبات الضارة بالتوطن، كما ان كثرة اعداد البكتريا النافعة واستهلاكها للمواد اللازمة لنموها وتكاثرها يؤدى الى حرمان البكتريا الضارة لاستغلالها لنفس الغرض.

3- تغيير التمثيل الغذائي(ِ(Alterning metabolism

زياده نشاط الانزيمات الهضميه: اللاكتوباسيلاس تذيد من انتاج الانزيمات الهضميه المعوية مثل الاميليز , البروتياز والليباز مما يؤدى الى زياده كفاءه هضم العلف وزياده معدلات الاوزان.

4- زياده الهضم والاستفادة من العلف

تلعب البكتريا المعوية النافعة دورا هاما فى عمليه الهضم وامتصاص الغذاء وتشارك فى التمثيل الغذائي للعديد من مكونات العلف, مما يؤدى الى زياده معدلات الاوزان وتقليل معامل التحويل.

5-  معادله الانتيروتوكسين(Enterotoxin neutralization)

تنتج اللاكتوباسيلس بعض المواد التى تؤدى الى تحييد السموم المعوية التى تنتجها.

6- تحسين كفاءه الجهاز المناعي المعوي

تساعد “البروبيوتيك” فى نمو ونشاط الأنسجة الليمفاوية المرتبطة بالقناة الهضميه مما يزيد كفاءه الماكروفاج أو الخلايا المناعية الأكولة ويذيد انتاج الامينوجلوبيولين IgA.

  طرق استخدام البروبيوتيك

1-  تستخدم البروبيوتيك فى مزارع انتاج الدواجن عاده فى ماء الشرب او العليقة ويراعى تكرار الاستخدام على الاقل ثلاث مرات اسبوعيا للحصول على افضل النتائج ويجب الاخذ فى الاعتبار درجات الحرارة العالية للعلف المحبب لانها تقتل البروبيوتيك ,وايضا اضافه الاحماض العضوية للأعلاف يعتبر بمثابه ماده حافظه طبيعية تمنع الفساد والتعفن والتحلل وتحافظ على مكوناته وقيمتها الغذائية لأطول فتره .

2- الرش الملون على الكتاكيت حديثه الفقس وتعد هذه الطريقة أفضل طرق الاستخدام لأنها تسبق بشكل كبير كل البكتريا الضارة فى الوصول لجدار امعاء الطائر.

فوائد استخدام البروبيوتيك:

1-زيادة المناعة وتقليل حدوث العدوى: البكتريا النافعة فى القناة الهضميه تقلل من مرور مسببات الامراض داخل الجسم من خلال القناة الهضميه الى الدم وبالتالي يقلل من احتمالات العدوى مما يزيد من كفاءه الجهاز المناعي وهنا يلاحظ ان بدون وجود البكتريا النافعة أو عدم التوازن بين البكتريا النافعة والضارة يضعف من الوظائف المناعية داخل جسم الطائر.

2-تقليل الالتهابات: اضافه مركبات الكائنات الدقيقة النافعة الى غذاء الطيور او مياه الشرب يقلل نسبه حدوث الالتهابات (وخاصه المعوية) حيث انها تنظم وظائف السيتوكين(cytokine) وهو مركب بروتيني يفرز من الخلايا الليمفاوية وهو له تأثير على خلايا الجسم حيث يتحكم فى مدى حدوث الالتهابات.

3-زيادة امتصاص المعادن: تساعد على امتصاص المعادن من القناة الهضميه ويذيد من امتصاص الكالسيوم والماغنيسيوم مما يذيد من نمو الطائر.

4-منع البكتريا الضارة من النشاط والتكاثر اثناء فترات الاجهاد: عند حدوث الاجهاد (اجهاد حراره مرتفعة او بروده) او أى تغيرات مفاجئة فى الظروف البيئية يسبب نشاط البكتريا الضارة وتسبب حدوث الامراض , ولكن اضافه مركبات الاحماض العضوية تعمل على حفظ التوازن بين البكتريا النافعة فى القناه الهضميه اثناء الضغوط وبالتالي تثبيط نشاط البكتريا الضارة .

5-زياده تكوين الفيتامينات فى جسم الطائر: تساعد على تكوين الفيتامينات فى جسم الطائر وخاصه فيتامين K ومجموعه B.

6-تقليل مستوى الامونيا فى القناة الهضميه للطيور وكذلك الدم:

7-انخفاض درجه الحموضة فى القناة الهضميه: مما يعمل على قتل البكتريا الضارة.

8-تقليل تأثير المواد السامه الموجودة فى الغذاء:

9-تقليل وتثبيط الاضرار التي تحدث للطائر:

احتياطات اضافه الاحماض العضوية

عدم زياده معدلات الإضافة عن المسموح به حيث ثبت ان الزيادة قد تؤدى الى مشاكل فى العظام وهشاشه بها نتيجة تقليل معدل ترسيب الاملاح بالعظام.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى