الأخبارالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصرنقابات زراعية

د هاني حليم يكتب: المنظفات والمطهرات الاستخدام الامن للوقاية من كورونا

رئيس قسم الكيمياء الحيوية والسموم بمعهد بحوث الصحة الحيوانية

إن الرعب الذى يجتاح العالم الان جراء انتشار وباء فيروس كوفيد 19 ساهم فى زيادة الإقبال وحمى شراء العديد من  من المنظفات الشخصية والمطهرات بصورة مفزعة، عدا  التكالب على إقتناء الماسكات تخوفا من انتقال الفيروس، وبرزت أنواع متعدده من المطهرات الخاصة بتنظيف الأيدى ومنها الجيل، والكحول بأنواعه دون الالتفات إلى نوعه وتركيزه وهل له اضرار ام لا.

ويخلط المواطنون بين المنظفات والمطهرات.

فالمنظفات هى مواد كيميائية لها المقدرة على نزع الأوساخ سواء كانت صلبة أو سائلة والمنظفات تكون صابونية أو لا صابونية وهى تأثيرها سطحي
أما المطهرات هي مواد كيميائية تعمل على الإبادة السريعة للكائنات الدقيقة أو تثبيط نشاطها و تستخدم للتحكم في الميكروبات الضارة أو منعها أو تدميرها أولمنع نموها على الأغشية الحية

يجب أن يلاحظ الفرق بين المطهرات المستخدمة للأسطح و الجوامد و البيئة عن تلك المستخدمة لجسم الإنسان كتطهير الجلد و الأيدي
تعطى المطهرات نتائجها المرجوة إذا ما استخدمت طبقاً للتعليمات وعند درجة التخفيف الصحيحة وتختلف خصائصها تبعاً للظروف التي تستخدم فيها

هناك اعتقاد متزايد من جانب الجمهور بأن جميع الجراثيم (أو “الميكروبات”) يجب أن تقتل لمنع تفشي الأمراض المعدية. يؤدي هذا الاعتقاد إلى الاستخدام العشوائي للمطهرات التي قد تشكل بالفعل خطرًا على المواطنين.

فالمطهرات ليست منظفات،  قد نستطيع تشبيهها على إنها مبيدات مصممة لقتل الميكروبات أو تعطيلها. لذلك ، فهي ليست منتجات يجب استخدامها بحرية. حيث أن الإفراط في استخدام بعض منتجات المطهرات يؤدى إلى ظهور ميكروبات مقاومة لمطهرات معينة أو تصبح “جرثومة فائقة المقاومة.

والسؤال هو هل تكفى المنظفات فى درء المخاطر من الفيروسات والجراثيم؟

أن الأساس فى الحماية من الفيروسات والميكروبات هي النظافة عن طريق غسل الأيدى، خاصة وأنها العدو الأول لنقل الفيروس بسبب ملامستها لكل الأسطح خلال التعاملات اليومية للاشخاص. ويبقى غسل اليدين بالماء والصابون المعيار الامثل لنظافة اليدين ومنع انتشار الأمراض المعدية، وهو أكثر فعالية من استخدام مطهرات اليدين الكحولية، وقد أن تأثير المنظفات للصابون والدعك في الغسيل يعملان معًا لتقليل عدد الميكروبات على أيدينا، وكذلك الأوساخ والمواد العضوية.

سيؤدي التنظيف المتكرر والصحيح للمناطق والاجزاء العالية الخطورة إلى إزالة ما يصل إلى 99٪ من الميكروبات، كما أن الحالات التي تتطلب التطهير تشمل الحوادث التي تنطوي على إفرازات الجسم ( القيء أو البراز أو سوائل الجسم أو الدم )؛ بعض أسطح الحمام ، مناطق إعداد الطعام وفي أماكن رعاية الأطفال. ولا يوصى باستخدام المطهرات للاستخدام اليومي إلا للأسطح عالية الخطورة.

على الرغم من أن المنظفات لا تطهر والمطهرات لا تنظف ، فهناك منتجات تم تصميمها وتسجيلها بواسطة وكالة حماية البيئة للتنظيف والتعقيم. أنها تحتوي على كل من المطهر وعامل تنظيف المنظفات.

والحل؟

ويأتى الكحول الإيثيلي من أهم المكونات التى يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى، إلا أن معقمات اليدين التى تحتوى على الكحول الايثيلي هي الوحيدة الفعالة ضد الفيروسات التاجية ، خاصة في الحالات التي لا يتوفر فيها الماء والصابون، كما أثبتت فعاليتها في تقليل عدد ونوع الميكروبات ذلك لان الكحول يتلف بروتين الغلاف الذي يحيط ببعض الفيروسات ، بما في ذلك الفيروسات التاجية، وهذا البروتين حيوي لبقاء الفيروس ومضاعفته،ولكن يجب أن يكون تركيز الكحول اكثر من 60٪ على الأقل لقتل معظم الفيروسات.

وتحتوي المطهرات الخالية من الكحول على ما يسمى مركبات الأمونيوم الرباعية (عادة كلوريد البنزالكونيوم) بدلاً من الكحول، يمكن أن تقلل هذه الميكروبات ولكنها أقل فعالية من الكحول

أنواع المطهرات الكيماوية

الفينول ، مثل: Lysol ، محلول o-phenylphenol

الكحول الإيثيلي الكحول الآيزوبروبيل – الألدهيدات مثل جلوتارالدهيد – الهالوجينات مثل اليود – عوامل مؤكسدة مثل بيروكسيد الهيدروجين (ماء الأكسجين)  هيبوكلوريت ، مسحوق التبييض

تعتبر تلك المطهرات سريعة المفعول وذات نطاق واسع المجال مضاد للميكروبات، والمحاليل المخففة غير ثابتة ويجب تجهيزها يومياً إلا إذا تم التحضير في أواني غير منفذة للضوء فيستمر مفعوله لمدة أسبوع،

تمتاز المطهرات بفاعليتها ضد الفيروسات وينصح باستخدامها لإزالة التلوث الناتج عن الدم وسوائل الجسم الأخرى بالتركيز المناسب، كما يمكن استخدامها لتطهير المعدات متوسطة الخطورة (كالمناظير مثلاً) وتعتبر البيروكسيجينات ذات كفاءة في اختراق المواد العضوية لكن قد تسبب الخواص المؤكسدة في حدوث خلل في الأجهزة
بعض محاذير الإستخدام:

يجب حفظ الكحول في أماكن باردة حيث أنه قابل للاشتعال كما يجب تغطية جميع الزجاجات. لا يجب استخدامها مع وجود الفورمالدهايد إذ قد يتسبب التفاعل بينهما في تولد مواد مسببة للسرطان، يجب ارتداء ملابس واقية للبشرة والعين عند استخدام محاليل الهيبوكلورايت المركزة. لايتم مزجها مع النشادر. و يلزم ارتداء واقيات العينين إذا استخدم بتركيز أكثر من 6%. حيث قد يتسبب تناثر الرذاذ في العين أضراراً جسيمة.

كما يشيع في العديد من الاماكن استخدام التطهير بالتبخير أواستخدام الاشعة فوق البنفسجية لتطهير او تعقيم الغرف، إلا أنه يجب التخلص من تلك الطريقتين لأنهما تهدران الموارد، هذا إلى جانب عدم فاعليتهم لدرء خطر الإصابة بالأمراض في المنشآت الصحية.

يعتبر التبخير باستخدام الفورمالين والفورمالدهايد أسلوباً غير فعال في تقليل خطر الإصابة، فإن العناصر التي يتكون منها التبخير سامة وتؤدي إلى تهيج الأعين و الأغشية المخاطية ،

هناك  العديد من البدائل الخضراء (الامنة) لمنتجات التنظيف التي تحتوي على مواد كيميائية فعالة مثل الخل الذي يستخدم استخدم كمنظف زجاج ونافذة. الحمض الموجود في الخل يدمر البكتيريا، بالإضافة إلي إستخدام “البوراكس” كمنقي للمياه أو كمعطر في الغسيل كما أن الخصائص الكيميائية للبوراكس تجعله عامل نظافة وتبييض جيد.

ختاما ماهى وسائل الاستخدام الامن للمنظفات والمطهرات؟ ماهي الخيارات للقلقين بشأن أفضل طريقة لتجنب المرض؟

 يجب اتخاذ تدابير الحماية التالية عند استخدام وتخزين المنظفات والمطهرات الكيميائية مع اتباع تدابير السلامة والامان الحيوى والكيميائى كما يلي:

  • يجب على موردي المطهرات توفير ورقة بيانات سلامة المواد التى توفر معلومات حول المخاطر الصحية والخصائص الفيزيائية والكيميائية والإسعافات الأولية وكيفية استخدام المادة الكيميائية بأمان.
  • الاعتماد اساساً على النظافة وعند الاحتياج نستخدم المطهر المناسب بالتركيز المنصوص عليه فى كل حالة.
  • مراعاة قواعد الامان الحيوى: لا تأكل أو تشرب أو تدخن أو تشكل أو تخزن الطعام في مكان العمل الذي يحتوي على مواد كيميائية
  • غسل اليدين والذراعين والوجه بانتظام بالماء والصابون.

ولكن كيف يمكن التعامل مع الوجبات الغذائية:

  • غسل اليدين قبل التعامل مع الطعام
  • شطف الفواكه والخضروات تحت الماء الجاري.
  • فصل اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية والبيض عن الأطعمة الجاهزة للأكل لتجنب التلوث المتبادل .
  • طهي الأطعمة إلى درجة حرارة داخلية عالية بما يكفي لقتل البكتيريا الضارة في اللحوم النيئة أو البيض.
  • تبريد أو تجميد الأطعمة بمجرد إعادتها إلى المنزل. لا تترك الأطعمة المطبوخة

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى