د أحمد جلال يكتب: رجال مال أم رجال اعمال
عميد كلية الزراعة – جامعة عين شمس -مصر
شتان الفارق بين رجال المال ورجال الأعمال فالأول ذو وجهة نظر فردية حيث يهتم فى المقام الأول بالربح ومدى ما تحققة مشاريعة من أرباح بغض النظر عن تأثير هذة المشاريع على البنيان الاقتصادى القومى، على الرغم من انه اكثر المستفيدين من الخدمات التى تقدمها الدولة فى صورة بنية تحتية او اعفاءات ضريبية او قروض ميسرة.. الخ .
اما الثاني وهم رجال الأعمال فلهم نظرة أعم واشمل حيث انهم ينظرون الى تأثير مشروعاتهم على البنيان الاقتصادى القومى ومدى الفوائد التى تعود على المجتمع من تلك المشاريع سواء بتوفير السلع او تقليل نسب البطالة او المساهمة فى البنية التحتية للدولة، أو مساعدة الدولة فى الطوارئ والازمات مع الاخذ فى الاعتبار العوائد الربحية من مشاريعهم.
وفى الفترة الأخيرة وفى ظل أزمة كورونا تبين لنا من هم رجال المال ورجال الأعمال فى هذا الوطن، فلقد رأينا القليل منهم المساهم ببعض من أمواله فى مساعدة الدولة فى تلك الازمة وراينا الكثير منهم غير مهتم الا بمصلحته الشخصية وكان شغلة الشاغل عدم توقف العمل فى مشاريعة حتى وان كان على حساب العمالة داخل شركاتة.
ونحن الان فى حاجة إلى رجال أعمال وليس رجال مال. حقا لقد أظهرت الازمة العديد من النفايات الا وهم رجال المال الذين استغلوا الازمة من أجل تحقيق حفنة من الأموال غير مهتمين بالمجتمع ومدى ما يعانيه من تداعيات هذه الازمة.
وبعد انتهاء الازمة ان شاء الله يجب أن يكون للدولة موقف حازم مع هولاء من يسمون رجال مال، وخالص التحية والشكر إلى رجال الأعمال الذين وقفوا بجوار مصر فى ازمتها، أن التاريخ لن ينسى هذا أو تلك، كلنا سيدخل التاريخ ولكن منهم من سبكتب فى صفحات بيضاء ناصعة ومنهم من سيكون فى صفحات سوداء. حما الله مصر وأهلها ووقاهم شر الوباء وكتب الخير لكل من ساهم وساعد فى تخفيف الضغوط عن الشعب المصري.
شارك هذا الموضوع :
