د عبيرحافظ: الفيتوبيوتك كإضافات طبيعيه لاعلاف الدواجن

باحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

الفيتوبيوتك هو عبارة عن مواد ذات أصل نباتى مشتقة أو مستخرجة من الأعشاب و التوابل و النباتات العطرية و الزيوت الأساسية و يتم إضافته إلى أعلاف الحيوانات والدواجن بهدف زيادة كفاءة الأعلاف وبالتالي زيادة معدل التحول الغذائى والإنتاج وتحسين الأداء العام لقطعان التربية.

وللفيتوبيوتك تأثير مقاوم على البكتيريا والفطريات و الفيروسات 0حيث أنها تزيد المناعة ومضادة للأكسدة ولها تأثير فاتح للشهية وتقوم بتحسين طعم العلف وتحفز  إفراز الإنزيمات الهضمية الداخلية من الجسم وبالتالى تحسن إنتاج الطيور .

لذلك يعتبر إستخدام الفيتوبيوتك كإضافات طبيعية فى علائق الدواجن أحد الحلول الرئيسية لرفع كفاءة الجهاز المناعى وتحسين الكفاءة الإنتاجية فى مزارع الدواجن بالإضافة إلى التأثيرات المفيدة على الحالة الصحية للطيور.

ويتم الحصول على الفيتوبيوتك إما من أوراق أو سيقان أو جذور أو ثمار النباتات المستخدمة لهذا

الغرض ويكون المنتج فى صورة صلبة أو مجففة أو فى صورة بهارات أو مطحون ناعم أو

مستخلصات زيتية تضاف إلى الأعلاف أو المياه.

ومن منتجات النباتات التى يتم إستخدامها (الريحان , الفلفل الأسود ، البردقوش، الفلفل الحار،

النعناع ، الزعتر، زيت الصبار، الثوم، الكركم وكثير من الزيوت الطبية و العطرية مثل الروزمارى ).

وحيث أن الإتجاه اليوم فى صناعة الدواجن يهتم بالحد من إستخدام المضادات الحيوية والإضافات الكيماوية التى تعود بالضرر على صحة كلا من الإنسان والحيوان .كما أنه من أهم مميزات إستخدام الفيتوبيوتك هوالحد من حدوث مناعة ضد المضادات الحيوية  التى تستخدم لعلاج الميكروبات بالإضافة إلى الحد من تكاليف إنتاج الأعلاف فى ظل موجة غلاء الأسعار وكذلك الطلب المتزايد على البروتين من أصل حيوانى بجانب إنتاج بروتين حيوانى خالى من المتبقيات الدوائية الضارة  وايضاً الوصول إلى أقصى إنتاج مع تحديد أفضل النسب من تلك الإضافات لذا اصبحت الفيتوبيوتك أو الفيتوجينز من أهم البدائل التى يتم استخدامها فى الآونة

الأخيرة من قبل المربيين على نطاق واسع كإضافات أعلاف بديلةٍ للمضادات الحيوية والمركبات الكيميائية الضارة .

كيفية عمل الفيتوبيوتك كإضافات :

• زيادة شهية الطائر ورفع معدلات التحويل والإنتاج وذلك عن طريق تحسين الطعم ورفع جودة ونكهة الأعلاف المستخدمة حيث تكسب الأعلاف رائحة جيدة وترفع إستساغة الطيور لها فتزيد من إستهلاك العلف. كما أنها تساعد على زيادة

معدلات الهضم  عن طريق تحفيز إفراز العديد من الإنزيمات الهضمية وإنتاج العصارة المرارية وتنشيط إفراز اللعاب فتحسن من إنتاج الطيور كزيادة الوزن وإنتاج البيض فى الدجاج .

• كمضاد للبكتريا والكوكسيديا فى الدواجن حيث يعمل على العديد من الميكروبات الضارة التى تصيب الدواجن أثناء التربية وذلك إما أن يكون نتيجة تأثيره المباشر على الميكروب الضار بتثبيط ومنع عمل بعض الإنزيمات داخل الميكروب أو بتنشيط عمل الميكروبات النافعة مما يقلل من فرص نمو وتكاثر الميكروبات الضارة التى تنافس على الوجود داخل امعاء الطائر.ويكون لها تأثير قوى على البكتريا سالبة الجرام مثل السالمونيلا والإيكولاى وأيضا لها تأثير على الكلوستيريديا. ولها تأثير قوى وفعال على الكوكسيديا.

– مضادة للفطريات

– بعضها يعمل كطارد للديدان.

– تفيد فى حالات الإجهاد التى يتعرض لها الطائر أثناء الحر.

– تعمل كمضاد حيوى طبيعى بدون أى تأثيرات سلبية.

– تنشيط المناعة

حيث أن المنتجات ذات الأصل النباتى لها تأثير فعال على تنشيط الجهاز المناعى ونمو وكفاءة عمل بعض الغدد المناعية مثل الغدة الثيموسية والطحال وكيس فابيريس وكذلك تنشيط تكوين بعض الخلايا المناعية مثل BوT ليمفوسيت وكذلك تنشيط خلايا المقاتلات الطبيعية مما يؤدى إلى زيادة انتاج الأجسام المناعية وتنشيط المناعة الخلوية.

• مضادة للأكسده

وذلك عن طريق التخلص من الشوارد الحرة التى تنتج فى جسم الطائر .

ويحتوى النبات الحى على مكونات فعالة تسمى مستقلبات أولية وهى عبارة عن مركبات تدخل فى التفاعلات الأولية فى العمليات الإستقلابية (metabolism) والتى ينتج عنها الأحماض الكربوكسيلية البسيطة الأساسية و الأحماض الأمينية و السكريات و الدهون و البروتينات و الأحماض النووية . وكذلك يحتوى على مكونات مساعدة تسمى مستقلبات ثانوية وهى عبارة

عن مركبات ليس لها فاعلية اساسية فى إستقلاب و حياة النبات ولكن لها تأثير فيزيولوجى وعلاجى فى المجال الصيدلانى الطبى وهى تشكل فى النبات أثناء قيامه بالعمليات الأستقلابية الأولية . ويندرج تحت هذه المجموعة المكونات الفعالة التى تتمتع بخواص فيزيولوجية مسئولة

ومن أمثلة هذه المكونات المساعده الغليكوزيدات وهى مركبات ثانويه فعاله طبيا يصنعها النبات  ولها إستخدامات طبيه متعدده ولها تركيب كيميائى يتكون من جزء سكرى (glycon) وجزء غير سكرى (aglycon) وتربطهما رابطة غلوكوزيديه . والجزء الغير سكرى هو المسئول عن التأثير الدوائى الطبى بينما الجزء السكرى مسئول عن تحسين إمتصاص وحركية المركب الغليكوزيدى .

ومن انواع الغليكوزيدات (فينولات – فلافونيدات – انثرانيدات – كومارينات – سابونينات – وغيرها من المركبات الاخرى) .