الأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د ولاء الشريف تكتب: تاثير ميكروبات اللبن علي  الجودة

باحث أول – صحة الاغذية – معهد بحوث الصحة الحيوانية معمل فرعى اسيوط   

تعد بكتيريا الايروكوكس فيردانس من الميكروبات الايجابية صبغة الجرام وتكون مستعمرات عقدية الشكل وهو عضو من جنس البكتيريا ايروكوكس. والتي لها مخاطر صحية وتسبب العديد من الامراض كالتهاب الضرع في الابقار والتهابات في الجهاز الهضمي والبولي وتسبب التهاب المفاصل والسحايا والالتهاب الرئوي والعديد من المشاكل للإنسان والحيوان وخاصة المجترات (كالابقار والجاموس والاغنام) .

الاهم انها تتداخل في تشخيصها مع العديد من الميكروبات الأخرى التي من اهمهم ميكروب الاستربتكوكس (وهو من اهم الميكروبات المسببة لالتهاب الضرع في الابقار), وبالتالي ينتج عنه تطبيق علاج خاطئ، وهذا من ضمن اهم الاسباب التي تؤدي لظهور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. بالإضافة الى انه تم عزل الميكروب فعليا في محافظة سوهاج في عينات الالبان من مزارع أبقار حلابة كما تم التعرف على الجين التعريفي للميكروب بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بالدقي الجيزة.

كما تناول البحث دراسة مقاومة هذا الميكروب للعديد من المضادات الحيوية المتداولة بالسوق ووجد انه مقاوم للعديد من المضادات الحيوية المستخدمة فعلا بالاسواق. ولذلك كان من الضروري عمل فحص في باقي منتجات الالبان وفى منطقة اخري في اسيوط لتحديد مدي انتشار هذا الميكروب في الالبان ومنتجات الالبان محلية الصنع المباعة بالأسواق. وايضا دراسة زيت الاوريجانو وتحديد مدي تأثيره علي هذا الميكروب.

حيث ان زيت الأوريجانو يعتبر مُستخلصاً من نبات الأوريجانو، وينتمي هذا النبات إلى عائلة النعناع، والزعتر، وغيرها من التوابل، ويعود موطنه الأصليّ إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغرب، وجنوب غرب أوروبا الدافئة، وينمو في مُعظم القارات لكن بظروفٍ معينةٍ، ويوجد العديد من البُلدان التي تُنتج زيوت الأوريجانو بجودةٍ عاليةٍ؛ مثل: تركيا، واليونان، ويُستخدم هذا الزيت في العديد من المجالات؛ وذلك لاحتوائه على المركبات المفيدة الطبيعيّة، ويُمكن تناوله عن طريق الفم على الرُّغم من تركيزه العالي على عكس أنواع الزّيوت الأخرى التّي لا يَجب تناولها مباشرةً، كما يُمكن استخدامهُ كعلاجٍ عطريّ للكثير من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه في علاج مشاكل الجهاز التنفسيّ، واضطراباتِ المعدة، وبعض الأمراض الجلدية، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الزيت يدخل في إعداد بعض الاغذية، والمشروبات؛ والتوابلٍ للطّهي، والمواد الحافظة الغذائية.

فوائد زيت الأوريجانو:-

يُعتبر زيت الأوريجانو من الزّيوت الأساسيةِ، التي تمتلك العديد من الخصائص العلاجية، وأظهرت بعضُ الأبحاث أنَّه يحتوي على مضادات أكسدةٍ قويةٍ، وخصائص مضادّة للميكروبات، والبكتيريا؛ لذلك فإنّه يُعتبر مفيداً في علاج الالتهابات، وغيرها من الحالات الصحيّة،

ونظرا لأنه يحتوى على العديد من المركبات الفينولية كالكارفاكرول والبوليفينول، والفينول وغيرها من مضادات الاكسدة لذلك يستخدم في العديد من الابحاث كمثبط للبكتيريا.

  • علاج التهاب القولون: الذي يُعتبر أحدَ أنواع التهاب الأمعاء، لذلك فقد أجريت بعض الأبحاث حول معرفة أثر زيت الأوريجانو في علاج هذا الالتهاب، وكانت النتائج أنّه ساعد في علاج التهاب القولون اصة عند استخدامه كمزيجٍ من الزعتر، وزيوت الأوريجانو، كما أنَّ تَناوُل زيوت الأوريجانو تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدّم؛ وذلك لاحتوائه على مركبات تسمّى الكارفاكرول (بالإنجليزيّة: Carvacrol).
  • أوضحت دراسةً أجريت على 48 شخصاً كانوا يُعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم، واتبعوا نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ مع استخدام زيت الاوريجانو الذى ادى الى خفض مستوياته، بالمقابل تم إعطاء 32 شخصاً زيوت الأوريجانو، وعند مقارنتهم وجدوا أنَّ نسبة الكوليسترول لدى الأشخاص الذين أُعطوا الزيوت أقل من الذين اتّبعوا نظاماً غذائياً.
  • كما وجد ان زيت الاوريجانو يساهم في الحفاظ على صحة الأمعاء: وتلافي العديد من المشاكل الصحيّة كالإسهال، والانتفاخ؛ التّي قد تسببها بعض انواع الطفيليات، وذلك عن طريق حمايةِ جدار الأمعاء من التّلف الذي تُسببه تلك الطفيليات، مما يحدّ من خروج هذه الميكروبات إلى مجرى الدّم، كما يُقلل أعداد الاشيريشيا كولاى الممرضة في الأمعاء.
  • تخفيف الألم: إذ تُساعد زيوت الأوريجانو على تخفيف الألم؛ وذلك بسبب احتوائها على مركبات الكارفاكرول؛ التي تُؤثر بشكلٍ مماثلٍ لبعض الأدوية التّي تُستخدم لهذا الغرض، ويعتمد مقدار تأثيره على مقدار الجُرعة المُتناولة من هذا الزّيت.
  • كما أظهرت بعض الدراسات أنَّ زيت الأوريجانو يُمكن أن يُساعد على التّخفيف من الوزن من خلال إمكانية التقليل من تكوّن الخلايا الدّهنية في الجسم؛ وذلك بسبب بعض المركبات التي توجد فيه.
  • علاج نزلات البرد والإنفلونزا: وذلك لاحتوائه على مركبات تّخفف من آثار نزلات البرد والسُّعال، ويُمكن إضافته إلى رذاذ الأنف، أو تخفيفه مع الماء، وشُربه. ووجد ايضا ان استخدامه في الطّبخ: إذ يُمكن إضافة الأوريجانو المُجفف، أو زيته كنوعٍ من التوابل للطّهي؛ وذلك لامتلاكه نكهة جذابة قوية
  • أشارت بعض الدراسات أنَّ زيت الأوريجانو يمكن أن يُؤثر في تخفيف احتقان الحلق؛ وذلك بسبب احتوائه على مركبات تخفف الالتهابات البكتيريّة، والفيروسيّة، كما يُعزز تأثير المضاد الحيوي الإريثروميسين؛ وهو مضاد للبكتيريا العقديّة .
  • إمكانية الوقاية من الإصابة بالسرطان: إذ يُمكن أن يمتلك زيت الأوريجانو تأثيراً مضاداً للخلايا السرطانية، وقد يُساعد على الوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء؛ ويكون ذلك إما عن طريق إبطاء، أو الوقاية من تطوّر هذا المرض، وقد يكون له دورٌ أيضاً في التّحكم بمرض السكري من النوع الثاني كتأثير بعض الأدوية.

وطرق انتقال العدوي من هذا الميكروب غالبا ما ترجع الي تواجده في الطبيعة المحيطة بينا وقد ينتهز الفرصة مع حالات نقص المناعة ويسبب العدوى , وهناك ابحاث تنص علي انه ينتقل عن طريق الجلد المصاب مما يسبب التهاب الضرع الخفي والظاهري في الحيوانات الحلابة وخاصة ان هناك ابحاث دللت علي عزلة من جلد القناة اللبنية ومن جلد الضرع .

وكذلك طرق انتقاله للإنسان والتى لم يتم التعرف علي كل طرق انتقاله بشكل محدد حتى الان ولكنه مصنف علي انه من الميكروبات الانتهازية والتي تسبب العديد من الامراض في حالات نقص المناعة. كما تم عزله من الالبان وبشكل مباشر من الانسجة وخاصة الرخوة منها. ولذلك طرق الوقاية منه بتطبيق طرق النظافة العامة وخاصة انه ميكروب ضعيف يمكن التخلص منه بالمنظفات العادية, كما يجب مراعاه عدم تداول الالبان الخام ويجب غليها او بسترتها للتخلص من الميكروب, كما يجب تشخيصه وتحديد المضادات الحيوية المناسبة لهذا الميكروب وخاصة انه يتداخل مع العديد من الميكروبات الأخرى وذلك لتجنب زيادة انتشاره ومقاومته للمضادات الحيوية. مع محاولة تناول الاغذية المخصصة لرفع المناعة واتباع الطرق الصحية والحفاظ علي الصحة بشكل عام.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى