الأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د داليا عاطف تكتب: فيروس كورونا وعلاقته بالغذاء

 باحث أول صحة أغذية –معهد بحوث الصحة الحيوانية-معمل فرعى شبين الكوم

مقدمة للتعرف على متلازمة الشرق الاوسط التنفسية:

إن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا  الذى اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012.

أبلغت البلدان التالية عن حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية: الأردن، والكويت، وعُمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليمن (الشرق الأوسط)؛ وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، والمملكة المتحدة (أوروبا)؛ وتونس، ومصر (أفريقيا)؛ والصين، وماليزيا، وجمهورية كوريا، والفلبين (آسيا)؛ والولايات المتحدة الأمريكية (الأمريكتان.

مصدر و طرق الاصابة :

فيروس كورونا هو فيروس موجود و مكتشف منذ عام 1960 و يعتبر أحد الفيروسات المسببة لنزلات البرد (الرشح) في البشر. إن الصورة الكاملة عن مصدر الفيروس لم تتضح بعد. وتم عزل سلالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي تتناسب مع السلالات البشرية من الجمال في كل من مصر وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية. ووجدت تلك الدراسات، وغيرها، الأجسام المضادة لمصدر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الجِمال العربية في أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط. وتظهر بيانات السلاسل الجينية للبشر والجِمال صلة وثيقة بين الفيروس الذي وُجد فيه وذلك الذي وُجد في البشر. وقد تكون هناك مستودعات أخرى .

ومع ذلك هناك حيوانات أخرى، بما فيها الماعز والغنم والأبقار وجاموس الماء والخنازير والطيور البرية، تم فحصها لتحري الأجسام المضادة لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ولم يُعثر عليه حتى الآن في أي منها. وهذه الدراسات معاً تدعم المقدمة المنطقية التي ترى أن الجِمال العربية مصدر محتمل لعدوى الإنسان بهذا الفيروس.

ينتقل هذا الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي من خلال الرذاذ بالدرجة الأساسية، و يدخل لجسم المعيل عن طريق الفم أو الأنف و يتكاثر في خلايا الجهاز التنفسي “الأنف، الحلق، الرئتين”.

خلال مراحل تكاثر الفيروس في المعيل يحدث بين فترة و أخرى نوع من “الطفرة الجينية” و يتغيّر تركيب الفيروس جزئيا و يظهر سلسلة جديدة منه حاله حال فيروس الأنفلونزا و غيره من الفيروسات.

ظهور السلسلة الجديدة لفيروس ا لكورونا  يُطلق سلسلة من التحذيرات الدولية حيث يكون انتشار الفيروس سريع و لا يوجد له علاج أو تطعيم إضافة الى عدم الفهم الكافي لهذه الفيروسات من حيث طرق الانتقال و مدى قدرتها على التسبب بالمرض

لم نكون حتى الآن فهماً دقيقاً لطريقة إصابة الناس بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيروس حيواني المصدر ويُعتقد أن الناس يمكن أن يصابوا به عن طريق المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للجِمال العربية في الشرق الأوسط. وفي بعض الحالات يظهر أن الفيروس ينتقل من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية. وقد حدث ذلك بين أفراد الأسر والمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية. وطيلة انتشار هذا الوباء نتجت غالبية الحالات عن انتقال الفيروس من شخص لآخر في أماكن الرعاية الصحية.

الاعراض:

تشمل الأعراض النمطية لحالة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحمى والسعال و/ أو ضيق التنفس. ويشيع أيضاً الكشف عن الالتهاب الرئوي أثناء الفحص. كما أُبلغ عن أعراض مَعدية معوية تشمل الإسهال. ويمكن أن يتسبب الاعتلال الوخيم في فشل التنفس الذي يتطلب التنفس الاصطناعي والدعم في وحدة العناية المركزة. وأصيب بعض المرضى بفشل في وظائف بعض الأعضاء وخصوصاً الفشل الكلوي ويبدو أن الفيروس أشد لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف والمسنين، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل السرطان وداء السكري وأمراض الرئة المزمنة وقد تم الإعلان عن أكثر من 1000 حالة مصابة بهذا المرض اعتبارا من مايو 2015 كما بلغت نسبة الوفيات 40% من الحالات المصابة.

الاحتياطات و التوصيات  الواجب اتخاذها مع الجمال و منتجاتها:

على سبيل الاحتياط العام ينبغي لأي شخص يزور مزارع أو أسواق أو حظائر أو أية أماكن أخرى توجد فيها حيوانات أن يتبعوا تدابير النظافة الصحية العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها، وأن يتجنبوا ملامسة الحيوانات المريضة.

وينطوي استهلاك المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهية بصورة كافية، بما في ذلك الألبان واللحوم، على مخاطر عالية للعدوى من مجموعة متنوعة من الكائنات التي يمكن أن تتسبب في مرض الإنسان. فالمنتجات الحيوانية المجهزة على النحو السليم، عن طريق الطهي أو البسترة، هي منتجات استهلاكها مأمون ولكن ينبغي أن تتم مناولتها بعناية تجنباً لتلوثها العارض من الأطعمة غير المطهية. أما لحوم الجِمال وألبانها فهي منتجات مغذية يمكن الاستمرار في استهلاكها بعد بسترتها أو طهيها أو غير ذلك من المعالجات الحرارية.

وينبغي للعاملين في مزارع تربية الجِمال أن يمارسوا قواعد النظافة الشخصية الجيدة، بما في ذلك غسل اليدين مراراً وتكراراً بعد ملامسة الحيوانات، وحماية الوجه إذا أمكن، وارتداء ملابس واقية تخلع بعد العمل وتُغسل يومياً. كما ينبغي للعاملين أن يجنبوا أفراد أسرهم التعرض للملابس والأحذية وغيرها من الأشياء المتسخة ، التي يستخدمونها أثناء عملهم، والتي ربما تكون قد لمست الجِمال أو إفرازات الجِمال. وينغي دائماً ألا تُذبح الحيوانات المريضة بغرض استهلاكها. وينبغي أن يتجنب الناس المخالطة المباشرة لأي حيوان تتأكد إصابته بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى