الأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتصحةمصر

د محمد حسني: المضادات الحيوية “وجهان” لصناعة الدواجن

معهد بحوث الصحه الحيوانيه –  مركز البحوث الزراعية – مصر

تعتبر تربية الدواجن صناعة لها أهميتها وتأثيرها في الاقتصاد الوطني وتلعب دوراً أساسياً في تأمين البروتين الحيواني من لحم وبيض ذو قيمة غذائية عالية وبأسعار مقبولة إذا ما قورنت بأسعار اللحم والمشتقات الحيوانية الأخرى، حيث يوفرلحم الدواجن نسبة عالية من البروتين مع إنخفاض في نسبة الدهون، أما البيض فهو مصدر للبروتينات والأملاح والفيتامينات.

إن إستخدام المضادات الحيوية في مزارع الدواجن إما أن تكون مفيدة في القضاء أو الوقاية من مرض معين أو تكون ضارة للدواجن أو للإنسان الذي يتناول لحومها إذا إستخدمت بطريقة غير صحيحة وبغير إشراف الطبيب البيطري.

المضادات الحيوية هي مواد تنتج إما من ميكروب أومن فطرأو من نبات أو تكون صناعية بالكامل و تقتل أو تثبط نمو الجراثيم. عادة يوصف المضاد الحيوي لعلاج نوع من أنواع البكتيريا الضارة لذا تعرف المضادات الحيوية بمضادات البكتيريا فهي غير قادرة على علاج الأمراض التي تسببها الفيروسات مثل الأنفلونزا.

هناك أنواع مختلفة من المضادات الحيوية ويمكن تقسيمها إلي مجموعات كل مجموعة لها طريقة معينة لقتل البكتيريا ، ولأنه يوجد أنواع مختلفة وكثيرة من البكتريا فلذلك هناك مضادات حيوية لا تستطيع أن تقتل كل أنواع البكتيريا. لذلك فإن إختيار المضاد الحيوي المناسب يعتمد على عدة عوامل منها نوع العدوى، المنطقة المصابة في الجسم , والبكتريا المقاومه للمضادات الحيوية.

يمكن تقسيم المضادات الحيوية إلي مجموعات كالأتي:-

أولاً : حسب آلية عملها:

  1. مضادات تؤثر على الحمض النووي للخلية الجرثومية وتعمل بطريقتين إما بطريقة مباشرة مثل حمض النالديكسيك أو بطريقه غير مباشرة مثل السلفاميدات التي تمنع تكوين حمض الفوليك المسؤل عن تكوين الحمض النووي للخلية الجرثومية .
  2. مضادات تؤثر على بروتين الخلية مثل الأمينوجلوسيدات ـ تتراسكلينات ـ ماكروليد ـ لينكومايسين.
  3. مضادات تؤثرعلى جدار الخلية الخارجي مثل البنسلينات ـ سيفالوسبورينات .
  4. مضادات تؤثرعلى الغشاء الخلوي الداخلي مثل الببتيدات .

ثانياً : حسب طيفها :-

الجراثيم البكتيرية نوعان إما سالبة الجرام وهي البكتيريا التي لا تحتفظ بصبغة الكريستال البنفسجي في بروتوكول صبغة جرام مثل (الإي كولاي – السالمونيلا – ليبتوسبيرا) أو موجبة الجرام وهي البكتريا التي تستطيع أن تحتفظ باللون البنفسجي أو الأزرق الغامق الناتج عن معالجتها بصبغة جرام مثل (ليستيريا -كلوستريديوم -لاكتوباسيلوس )، ويمكن تقسيم المضادات الحيوية حسب ذلك إلي:-

  1. واسعة الطيف :

وهي تؤثر على الجراثيم السالبة والموجبة الجرام في نفس الوقت ( أنروفلوكساسين ـ تتراسكلينات ـ أمبسللين – أموكسيسللين ـ كلورامفينكول ـ السلفاميدات …..) .

2- ضيقة الطيف : وهي كالتالي :

الأول : يؤثر على الجراثيم موجبة الجرام مثل (البنسلين) .

الثاني : يؤثر على الجراثيم سلبية الجرام مثل (الكولستين ـ ستربتومايسين).

الثالث : مضادات تؤثر على الميكوبلازما مثل (الارثروميسين – التايلوزين- الجوزاميسين – الانروفلوكساسين).

ثالثاً : حسب طريقه تأثيرها :

  1. موقفة لنمو الجراثيم: ( سلفاميدات ـ تتراسيكلينات ـ كلورامفينكول ـ ماكروليد- سبكتينومايسين) .
  2. قاتلة للجراثيم : ( بنسلينات- نيتروفيوران- امينوجلوكوسيدات – كوليستين – سيفالوسبورينات).

إستخدامات المضادات الحيوية:

 (1) الوقاية

المقصود بها الوقاية من الأمراض البكتيرية الوبائية الخطيرة التي تتعرض لها الدواجن أثناء تربيتها ومنع ظهورها والحد من مشاكلها .

مثال ذلك:

إستخدام مجموعة الماكروليد (الإيرثروميسين والاسبيراميسين) لوقف عدوى الميكوبلازما في الدواجن

إضافة مضادات الكوكسيديا مثل (دايكلازوريل- سالينوميسين- مونينسين) على العلف للوقاية من مرض الكوكسيديا في الدواجن.

(2) العلاج

هو يحتل المكانة الثانية وليس الأولي في أسباب استعمال المضادات الحيوية في صناعة الدواجن.

المقصود به إستخدام المضادات الحيوية في علاج الأمراض البكتيرية التي تظهر في مزارع الدواجن أثناء فترة التربية والتي يتم تشخيصها مثل أمراض السالمونيللا والإي كولاى …….الخ  حيث يتم علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة .

(3)  تحسين معدلات الإنتاج

إن بعض المزارع تستخدم المضادات الحيوية كإضافات على عليقة الدواجن بهدف زيادة كفاءة وإنتاجية الدواجن وتحسين معدلات نموها ومن الأمثلة المشهورة لهذه الإضافات إضافة الفرجينياميسين والباستراسين على العليقة . وتعمل هذه المضادات على زيادة إنتاجية الدواجن وذلك عن طريق:-

تقليل كميه الميكروبات المرضية في أمعاء الدواجن وبالتالي تقليل الالتهابات والتقرحات المعوية .

تحسين معدلات امتصاص المواد الغذائية حيث تستفيد الدواجن من بروتينيات ونشويات العليقه وعادة ما تؤدي هذه الإضافات إلي زيادة معدلات النمو في الدواجن من 5- 10 % .

 (4) العلاج التدعيمى

يستخدم في حاله قلة مناعة قطيع الدواجن وضعفه نتيجة لتعرضه لبعض الضغوط البيئية الخارجية مثل النقل أو التحصين أو إرتفاع أو إنخفاض درجات حرارة الجو عن المعدلات المناسبة.

عند إعطاء علاج تدعيمي للدواجن عادة ما يصاحب هذا العلاج إعطاء بعض الفيتامينات والمعادن.

وهذا العلاج تظهر أهميته في وجود نظام رعاية وتربية غير جيد أو بعد التحصينات التي لها رد فعل قوي على الطيور وذلك لمكافحة بعض الميكروبات التي يمكن أن تصيب الدواجن نتيجه هذه الظروف التي تتعرض لها والتي تؤثر علي حالتها الصحية والمناعية فتعطي الفرصه لنمو وتكاثر هذه الميكروبات داخل جسم الطائر.

  • تأثير المضادات الحيويه على صحة الطائر:-

إن الإفراط فى إستخدام المضادات الحيوية فى الإنتاج الحيوانى بصفة عامة يؤدي إلي ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، حيث تفقد قدرتها فى السيطرة ومكافحة نمو الميكروبات بشكل فعال، ويصبح المرض غير قابل للعلاج.

هذا بالإضافة إلى الآثار السمية لهذه المضادات الحيوية التي تؤثر علي الكبد والكلى تلك الأجهزة الحيوية والتي تؤدي بالنهاية إلى موت الطائر نتيجة الفشل الكلوي أو الإضراربالكبد الذي يقوم بتنقية الجسم من السموم .

 

كما أن الإفراط والتكرار فى إستخدام المضادات الحيوية فى مزارع الدواجن يؤدي إلي ظهور ميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية في الإنسان.

 

  • الإحتياطات الواجب إتباعها عندإستخدام المضادات الحيوية:-

1- إستخدام المضادات الحيويه تحت إشراف ومتابعة الطبيب البيطري.

2- إستعمال المضادات الحيوية تبعا لتعليمات الملصق علي العبوة من حيث نوع الحيوان الموصي به ،الجرعة المسموح بها وتكرارها، فترة سحب الدواء من الجسم حتي لا يكون هناك متبقيات من هذه المضادات الحيويه بلحوم الدواجن فتضر بالانسان الذي يتناولها.

3- إستخدام المضادات الحيوية الجيدة معلومة المصدروالفعالة ومراعاة تاريخ إنتهاء صلاحيتها وإستخدام طرق الحفظ السليمة لها.

4- تجنب خلط أكثر من دواء مع المضاد الحيوي وإعطاءه  للحيوان أو الطائر إلا إذا كانت تتم بمعرفة الطبيب البيطري.

5- عدم ذبح وبيع الدواجن إلا بعد إنتهاء فتره سحب المضاد الحيوي من الجسم.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى