الأخبارالانتاجالصحة و البيئةامراضانتاج حيواني وداجنيبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د طالب مراد: تنبأت بفيروس كورونا قبل 6 سنوات وهذه هي الأسباب

قال الدكتور طالب مراد المستشار الاقليمي الاسبق للصحة والانتاج الحيواني بمنظمة الاغذية والزراعة “فاو” ان فيروس كورونا المتفشي في العالم حاليا ليس جديدا وإنه تنبأ بإجتياحه العالم قبل 6 سنوات وتم نشر ذلك في إحدي الصحف القومية المصرية وهي الأهرام الزراعي تأكيدا لصحة تصريحاته حول هذا الفيروس الخطير.

وأضاف “طالب مراد”، في شهادته ان الإبل الكبار أكثر عرضة لحمل الأجسام المضادة لفيروس كورونا بينما تحمل الحيوانات الصغيرة الفيروس الحي . وكانت الحالة الأولى المعروفة في البشر قبل 6 سنوات لرجل في المملكة العربية السعودية كان لديه أربعة من الإبل والحيوانات الأليفة و انتقال الفيروس إلى البشر ويعتقد أن يكون نتيجة لقلة النظافة .ولكن هناك حالات من العدوى البشرية لم يكن المريض في اتصال او اختلاط مع الجمال.

وأضاف المستشار الاسبق للصحة الحيوانية لمنظمة الفاو ان النتائج  كشفت عن ان أكثر من 80 ٪ من الإبل الكبيرة في المملكة العربية السعودية تحمل الأجسام المضادة للفيروس في حين أصيب 90 ٪ من الابل الصغيرة ، مشيرا إلى أن الإبل يمكن أن يكون خزان للفيروس.
وأوضح “طالب مراد”، إنه مع زيادة اعداد المصابين والوفيات بالمملكة ، أصدرت الحكومة السعودية في ذلك الوقت توصيات للراغبين في الحج والعمرة بتوخي الحذر خاصة لكبار السن ، والذين تقل أعمارهم عن 15 سنة أو الذين لديهم ظروف صحية ونصحتهم بعدم الذهاب ، كما زادت التخوفات من الابل عند نقل المزارع المنتجة لحليب الإبل في محيط مكة المكرمة والمدينة المنورة . وقد أدى القلق المتزايد الى اقتراح وسائل الإعلام بقتل الابل مادامت هي السبب في المرض .
واعرب  “طالب مراد” عن اسفة نتيجة اعتقاد البعض أن الجمل العربي يمكن يشكل خزان للفيروس مما يزيد من احتمال فقدان هذه الحيوانات بسرعة لقيمتها ومن الممكن زيادة احتمال أن يتم نقل لحوم الابل بطريقة غير مشروعة عبر الحدود الدولية مما يؤدي إلي إنتشار الفيروس بين عدد من الدول .
ولفت انه قد سبق للعالم أن شهد فترات خوف مماثلة؛ بارتباط الأوبئة بعدد من الحيوانات منها الأبقار أو الخنازير أو الدواجن، والآن بالجمال.

وأشار إلي أن حكومات العالم إتخذت إجراءات احترازية صارمة، بما فيها منع القادمين من دول معينة لفترات مؤقتة، وحظر الاستيراد منها، وتمت إبادة الحيوانات المشتبه بها في مناطق موبوءة. كما حدث للأبقار في فترة محاربة مرض جنون البقر، ولاحقا في وباء أنفلونزا الخنازير تم سلخ ملايين منها، وتكرر الأمر في مواجهة وباء أنفلونزا الطيور، وغيرها.

وشدد “طالب مراد”، علي أن الأمر لا يختلف كثيرا عن الإبل، إلا إذا كانت الجهات الطبية واثقة تماما بأنه لا علاقة لها أبدا بالطفرة الطارئة للفيروس، الذي أخاف العالم.ومشكلة وزارة الصحة ليست تطويق الوباء بعلاجه والوقاية منه، بل ترميم السمعة والمصداقية، الضرورية لمنع الانهيار النفسي عند الناس، وتوجيه الرأي للتعامل بشكل صحيح مع الوباء.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى