د أحمد جلال يكتب:كورونا يعيد اكتشاف النسخة الأفضل لأنفسنا

عميد كلية الزراعة – جامعة عين شمس – مصر

هل سيغير فيروس كورونا الجديد العالم بشكل دائم، فى ظل هذه الازمة العالمية والتي اجتاحت حتى الان كل دول العالم ولم تميز بين الدول المتقدمة والأخرى الاقل تقدما.

انه فيروس عالمي جديد، يعيد بالفعل توجيه العلاقات الدولية والعلاقات الداخلية حتى علاقتنا ببعضنا البعض. بعض التغييرات التي حدثت فى الفترة السابقة قد تبدو غير مألوفة أو مقلقة: لقد أصبح اللمس من المحرمات؟

إن جائحة فيروس كورونا سيسبب آلاماً ومعاناة هائلة، لكنه سيجبرنا على إعادة النظر في هويتنا وما نقدره، وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساعدنا على إعادة اكتشاف النسخة الأفضل من أنفسنا.

وهناك بعض التساؤلات لإنفسنا:

هل سنعيد توجيه سياستنا عندما تنتهي هذا الازمة ونقوم باستثمارات جديدة كبيرة في المنافع العامة للصحة والتعليم بشكل خاص والخدمات العامة؟
هل سنكون قادرين بشكل أفضل على رؤية كيف ترتبط مصائرنا؟
هل سنعيد التفكير فى مناهجنا التعليمية لتكون مناهج قائمة على اسس التفكير النقدي المهاري؟
هل سينهار الاقتصاد العالمي والنظام الاجتماعي الذي يساعد في دعمه؟
ما هو الدور الذي يجب ان تلعبه الحكومات لتضمن الدخل لملايين العمال الذين سيفقدون وظائفهم في حالة حدوث ركود أو كساد كبير نتيجة الازمة؟
ما هي تداعيات هذه الازمة على الاقتصاد العلمي والسياسة الدولية؟
هل تؤدي الازمة الى توقف حركة التجارة بين الدول؟
هل للازمة نواحي ايجابية؟
والسؤال الاخير متي ستنتهي هذه الازمة؟

بالتأكيد الإجابات فقط في داخل كل فرد منا…