اسعار السلعالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمياهبحوث ومنظماتتقاوى و بذورحوارات و مقالاتمصر

د جمال عبدربه يكتب: الرئيس وسيناء وكورونا والمشروعات الزراعية

أستاذ ورئيس قسم البساتين بزراعة الأزهر بالقاهرة وعضو مجلس إدارة والمتحدث بإسم الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية
[email protected]

تابعت كغيري من أبناء هذا الوطن كلمة فخامة رئيس الجمهورية التي بثها عبر موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” تعليقا عما يحاول هؤلاء “المرجفون في الأرض” بثه من روح الإحباط في أبناء هذا المجتمع آملين تيئيسهم والعمل علي إفقادهم ثقتهم في قيادتهم التي وهبهم إياها الله في لحظة فارقة من عمر الوطن.

وتحليلي لكلمة الرئيس أنها كانت في صورة عتاب لأبناء الوطن الداعمون له والذين طلبوا من الجيش وقائده بعد نزولهم استعادة الوطن لمواطنيه فلبي الجيش وقائده النداء غير آبهين بالتهديدات المدعومة دوليا بأن الجيش وقائده لا قبل لهم بما يتم تجهيزه لهم من جمهرة قادة الإرهاب في العالم أجمع، واستجاب القائد وجنوده للنداء وخاضوا وما زالوا يخوضون أشرس وأشرف المعارك في الزود عن الوطن وكلها مسجلة صوتا وصورة.

ومن هنا فإني أقرأ في كلمة الرئيس همسة عتاب لهؤلاء الذين استدعوه وجنده ثم ترك البعض منهم أو حاول تركهم في هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن، ولو كان تركا سلبيا، بمعني أنه يقرأ ما يبثه أعداء الوطن سواء كان بثا مقروءا أو مسموعا أو مرئيا دون رد فعل منه عليه، وهنا العتاب مؤداه أن مسئولية الزود عن الدولة هي مسئولية جماعية يتحمل كل فرد منا جزءا منها ولا يجب أن يترك السيد الرئيس وحده في الميدان،

وهنا أقول للسيد الرئيس؛ إطمئن سيدي الرئيس فلست وحدك في الميدان وكلنا من خلفك للوطن داعمون وسر علي بركة الله واستكمل ما بدأته من مشروعات طالت كل ربوع الوطن بريفه قبل حضره ولا يضرك نباح الكلاب فلولا نجاحك ما كان لك حساد،

أما القراءة الثانية لكلمة فخامة السيد الرئيس فأراها موجهة لأعداء الوطن في الخارج وعملاءهم في الداخل بأن مصر قوية وأضحي شعبها واعيا لا يفت في عضده ما تطلقونه من إشاعات وما تحاولون فعله ببث روح الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ومحاولة الفصل بين الشعب وقائده، فقد جربتم ذلك مرارا وتكرارا وفشلتم وفشل أذنابكم، ويعلم شعبنا ورئيسه ويدركون محاولاتكم اليائسة للتبشير بالعثمانلي ودعمه علي حساب الوطن ومواطنيه ولكن هيهات فقد تحصن الشعب وأضحي عالي الإدراك بما يدور حوله وما يدبر له وزادت العلاقة وثوقا بينه وبين قائده.

وهنا يأتي السؤال؛ وكيف لكل منا ان يحافظ علي ما تحقق بالدولة من إنجازات في السبع سنوات الماضية وهو كثير واضح جلي لكل ذي عينين ولا ينكره إلا جاحد؟

وأجيب بأن عود الوطن يشتد بصلابة مواطنيه في الزود عنه بالكلمة في أدناها وبالنفس في أعلاها وعدم التخلي عنه في لحظات المحنة، وما الدعوات التي قام بها بعض..

وأقول لبعض الضالين المضلين مؤخرا بترك الشعب فريسة لجائحة كورونا والجلوس في البيوت والتي كتب لها الفشل علي أيدي أطباء مصر الشرفاء الذين علموا أن دورهم لا يقل وطنية عن دور أشقائهم من ضباط الجيش والشرطة في الزود عن الوطن بكل ما هو نفيس وعلموا أن لكل اجل كتاب فتوكلوا علي الله آخذين بالأسباب دفاعا عن أبناء وطنهم ضد إرهاب الفيروس كما يدافع إخوانهم بالجيش والشرطة ضد إرهاب التكفيريين،

لبس ذلك وحسب، بل إني رأيت سباقا بين جنود جيشنا الزراعي الأخضر وقد أقسموا علي ألا يتركوا الوطن في محنته وأنهم الموكول لهم إطعام هذا الشعب فادوا الامانة بل وساهموا ويساهمون في الحفاظ علي ما حققناه العام الماضي من مكاسب زراعية بأن ضخوا في إقتصاد الوطن ما قيمته ٥.٣ مليار دولار عائدات تصدير منتجات زراعية في صورها الثلاث طازجة أو مجمدة او مصنعة.

وبإذنه تعالي نعد بأن يستمر الأمر هكذا هذا العام ونحن نتربع فيه علي عرش العالم في صادرات الموالح والفراولة وقريبا وبإذن الله نعد سيادة الرئيس وأبناء الوطن بأن نقلل فاتورة استيراد القمح والتي تستنزف من اقتصاد الوطن قرابة ٣.٦ مليار دولار سنويا، سنقللها إلي حدها الأدني بالاستعانة بمكونات محلية صرفة مع أنتاجنا المحلي فقط من قمحنا وخاصة بعد أن أنجزتم مشروع صوامع القمح الذي قلل الفاقد من القمح من ٢٠ بالمائة لصفر بالمائة، وأيضا بعد إنجازكم وليس تخطيطكم، لمشروع التوسع الزراعي الرأسي بإنشاء مشروع المائة ألف فدان صوب والذي أنهيتم منه خلال عامان ما أنجزت مثله اسبانيا في عشرين عاما وذلك سعيا للحصول علي منتج زراعي آمن .

ليس هذا فحسب ولكن أيضا لتقليل معدلات استهلاك المياه، ثم كان التوسع الزراعي أفقيا بمشروع المليون ونصف مليون فدان بالصحراء وكذلك مشروعكم بزراعة ٢.٥ مليون نخلة من الأصناف الفاخرة الصالحة للتصدير لتتربع مصر خلال خمس سنوات من الآن علي عرش صادرات التمور بدلا من موقعها الحالي كعاشر العالم رغم كونها رقم واحد إنتاجا.

إن ما يجري إعداد سيناء له زراعيا من خلال ربطها بشبكة الأنفاق لهو أمر سيذكره لك التاريخ بكل فخر وقريبا ستتحول سيناء لأكبر منتج زراعي لمصر.

إن ما حققته الدولة في عهدكم وبالأرقام سيادة الرئيس لهو أمر عجز عنه الكثير من قادة الدول ذات الإمكانيات الضخمة وذلك في ظل مقاومة بلدنا لإرهاب التكفيريين المدعومين دوليا وفي ظل جائحة كورونا والتي لم تتخلي فيها الدولة عن أبنائها وأتت بهم من أصقاع الأرض في لحظة شعرت فيها وغيري بأنه قد أصبح لنا وطن نفتخر به..
حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى