“البحوث الزراعية” ينجح في استخلاص منتجات للوقاية من البكتيريا والفطريات من مخلفات ” حطب القطن

>> أمل صابر: مستعدون للبدء في اختبار إمكانية استخدامه في حماية الأطقم الطبية من فيروس كورونا

قالت الدكتورة أمل صابر رئيس بحوث بقسم بحوث كيمياء القطن و ألياف النسيج و مدير معهد بحوث القطن الاسبق أن فريقين بحثين من مركز البحوث الزراعية وكلية الزراعة جامعة القاهرة نجحا في استخلاص منتج حيوي مبتكر مقاوم للميكروبات (بكتريا و فطريات)، موضحة ان المنتج الجديد من مخلفات حطب القطن ويمكن الإستفادة منه فى أنتاج الضمادات الجراحية المناسبة لمرضى الكلى و الضغط السكر والامراض المزمنة، و إنتاج ملابس ومنسوجات طبية وحيده الاستخدام مقاومة للميكروبات و التى تستخدم فى المجالات الطبية و العلمية، فضلا عن اختبار قدراته في حماية الأطقم الطبية من مخاطر فيروس كورونا في حالة نجاحه في إجتيار اختبارات المقاومة للفيروسات.

وأضافت “أمل صابر”، ان الفريق البحثي الأول برئاستها وضم المهندسة شيماء السيد أحمد الباحث مساعد بقسم بحوث كيمياء القطن وألياف النسيج في معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية وفريق بحثي برئاسة الدكتورة نادية محمد عبد المعين أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة جامعه القاهرة استطاعا استخلاص منتج حيوي مبتكر مقاوم للميكروبات (بكتريا وفطريات) مستخلص من حطب القطن يستخدم فى أغراض عديدة حسب طريقة اضافته وتحميله عند استخدامه فى العديد من التطبيقات الطبية.

وأوضحت ان المنتج الجديد يمكن استخدامه في أنتاج الضمادات الجراحية المناسبة لمرضى الكلى والضغط السكر وغيرها من الامراض المزمنة الذين لا يتحملون تعاطى الادوية والمضادات الحيوية، وإنتاج ملابس ومنسوجات طبية غير منسوجة (Non-Woven Fabric) ووحيدة الاستخدام (single use) مقاومة للميكروبات والتي تستخدم فى المجالات الطبية والعلمية.

وأشارت رئيس بحوث بقسم بحوث كيمياء القطن بمعهد القطن إلي أن الهدف من هذا الابتكار إنتاج منتجات طبية مقاومة للميكروبات يمكن استخدامها للمرضى و للأطقم الطبية محلية الصنع بمعالجتها بهذه المواد الحيوية المبتكرة. موضحة أن الجدوى الاقتصادية لهذا الابتكار ترجع لان المنتجات المماثلة فى السوق معظمها غير محلية الصنع ومستوردة والكمية لا تكفي المتطلبات فى هذا الوقت الحرج ولا يوجد له مثيل حالياً فى الأسواق كما أن المنتجات المستوردة المشابهة غير صديقة للبيئة لأنها تستخدم مواد مقاومه للميكروبات صناعية.

وأوضحت أن أهم ما يميز هذا الابتكار محلى الصنع مما يوفر العملة الصعبة و صديق للبيئة لأنه طبيعي و مستخلص من مصدر طبيعي رخيص أو قليل التكلفة، فيما دعت أمل صابر وفريقها البحثي أى فريق بحثى أخر متخصص فى الفيروسات للاشتراك معهم لاختبار فاعلية هذا المنتج الحيوي المبتكر على فيروس كورونا خاصة أنه ربما يكون هذا المنتج الحيوي مقاوم للفيروسات ايضاً رغم عدم إختبار فاعليته على فيرس كرونا المستجد COVID- 19   حتى الان ، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية  للفرق البحثية.