الأخبارالصحة و البيئةالعالمالمناخامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د مجدي علام يكتب: البيئة ونهر النيل والحرب البيولوجية لكورونا

امين عامً اتحاد خبراء البيئة العرب

يأتي يوم البيئة لعام ٢٠٢٠ وهو علامة فارقة في تاريخ البيئة بل في تاريخ الكرة الأرضية فإذا كانت الثورة الصناعية قد اضافت بلايين الأطنان من الملوثات لأكثر من ٣٠٠ عام في تحول درامي منذ اكتشاف توليد الطاقة وحركة النقل من الفحم الي البترول الي الطاقة النووية الي الغاز الطبيعي الي الطاقة الشمسية.

ولذلك نصنف مراحل التلوث بمراحل اختراعات الطاقة ثم تحول التصنيف الي مرحلة الإقطاع الزراعي ثم الاحتكار الصناعي الرأسمالي ثم مرحلة التكنولوجيا الحديثة بالكمبيوتر ثم رابعا مرحلة الثورة الكهروماغناطيسية بالتلغراف والراديو وبالتليفون والتليفزيون ثم الأقمار الصناعية ثم المحمول ثم ال 4 G وفي انتظار ال 5 G التي يتردد انها سر اشتعال الحرب البيولوجية بين الصين وأمريكا التي نسميها الان مرحلة الحروب البيولوجية سواء بصدق نية او سوء نية فقد بدأت الحرب البيولوجية بكورونا.

والغريب ان الحرب البيولوجية واكبت إطلاق امريكا لطائرة مصممة خصيصا للطيران بمثل مركبة الفضاء في ظل صراع محموم علي عسكرة الفضاء وإعلان الصين قرب تمكنها من اكتشاف الجانب المظلم من القمر وهكذا فإن الصراع يكشف نفسه في الدخول بقوة لمرحلة التلوث الكهروماغنيطيسي الذي تعددت ظواهره من عكس حركة الأيونات في خلايا البشر لكي ينعكس تيار الصوديوم والبوتاسيوم الذي يسير بدوران رباني ملاحقا بعضه لكي يكون عكس بعضه فتري خدود وآذان الناس تحمر لونها ويظهر بها احتقان الدم وهم لا يعرفون ان سببها هو التيار الكهروماغناطيسي المحيط بالخلايا البشرية .

وتنكر شركات المحمول دون سند علمي ان يتحول لسرطان في مقابل العديد من الدراسات التي توءكد سرطنة خلايا البشر بسبب ترددات الأقمار الصناعية والراديو والتليفزيون والتليفون وغيرها.

وعبر ملايين السنين علمنا ان الكرة الأرضية تعرضت لعدة مراحل من التحولات الجيولوجية الخطيرة التي سجلتها البراكين والفيضانات والجليد وغيرها من الظواهر المناخية عبر مراحل عصر الجليد وعصر الاحترار بين تكثف جليد وتحرر ماء بذوبان الجليد وهو ملبدا لنا اليوم في انفصال جزء من النرويج عن ارضه وانفصال جبل جليدي في استراليا عن ارضه وبداء ذوبان القطب الشمالي ليتمكن البحارة من المرور البحري عبر بحر الشمال عبر روسيا الي الصين مهددة المسارات التقليدية بما فيها راس رجاء الصالح وقناة السويس.

وهكذا ارتفعت درجة حرارة المحيطات وزادت درجة الحموضة ال PH بما سلخ جلود الأسماك الكبري في المحيط الهادي وإختفاء أصناف بحرية كاملة وظهرت أخطر ظاهرة بيئية في العصر الحالي وهي اختفاء الغطاء الأخضر من الطحال الخضراء التي تساوي غابات خضراء كاملة فوق البحر مساوية للغابات الخضراء فوق الارض مما افسد علي الكرة الأرضية اكبر رئة لامتصاص غازات احتباس الحراري المسببة لتغير المناخ وزادت الطحالب الزرقاء السامة لتزيد من اختناق الكاءينات البحرية وتحرم الكرة الأرضية من رءية بحرية لخفض انبعاثاتنا.

وهكذا فشلت البشرية في احداث توازن بين الشفط المستمر لما تحت الارض من البترول والغاز والحفر المستمر لمناجم الفحم فوق الارض وحرق الجميع لمزيد من تسخين الكرة الأرضية ليتوقع العلماء ان نفشل جميعا في منع للوصول ل ١.٥ درجة ميءوية بنهاية القرن العشرين وقد نصل اليها قبل ٢٠٥٠ الا بمعجزة.

وإذا حدث هذا فإن نهر النيل سيعاني من جفاف منابعه في بحيرة فيكتوريا فما بالك بالهضبة الاثيوبية وسيضرب مزيد من الجفاف افريقيا وساحل المتوسط فضلا عن وصول ارتفاع سطح مياه البحر الأبيض الي متر كامل وساعتها نفقد ما يقرب من ٢٥٠ الف فدان من الدلتا اما عن ظاهرة ابيضاض الشعب المرجانية فقد بداءت بالفعل في البحر الأحمر وهو موءشر يهدد السياحة المصرية بشدة وتوءثر علي فقدان ٤٠./، من الدخل السياحي المصري.

وعلي مستوي الزراعة المصرية فإن ظواهر التصحر تأكل ٢٥ الف فدان سنويا سواء بالجفاف او زحف الرمال او التملح كما ان العديد من آبار المياه الجوفية بالصحراء الغربية والطريق الصحراوي اصبحت الملوحة فيها تتجاوز. ال ٢٠٠٠ درجة ملوحة كما ان قطاع الزراعة المصرية لم يوءهل نفسه بعد للزراعة صديقة المناخ مع صعوبة تنفيذ الزراعة الذكية وارتفاع تكلفة انشاء الصوب الهيدروبونيك والاكوابونيك رغم نجاح القوات المسلحة في تنفيذ ١٠ آلاف فدان صوب ضمن ال مشروع الـ ١٠٠ الف صوبة الذي يساوي انتاج ٦٠٠ الف فدان
وكل عام والبيئة المصرية بخير.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى