د مجدي علام يكتب: يوم البيئة وكورونا والمناخ
أمين عام إتحاد خبراء البيئة العرب
انه اول يوم للبيئة العالمي تأتي جائحة فيروس كورونا طاغية علي كل الأحداث واعتقد ان الامم المتحدة لو احسنت اختيار الموضوع يجب أن يدور الإحتفال حول أكثر ١٠ حيوانات مهددة بالانقراض في العالم وهي:
1- حيوان الباندا في الصيف.
2- النمر دجلة الآسيوي.
3- رافعة الديكة وكان عددها عام 1938 { 29 فرد} وبعد 3 سنوات لم يبقى سوى 36 فقط.
4- الحوت الأزرق { مقارنة بين 25 ألف كانت انخفض إلى 90٪ } رغم الخطر التجاري في نهاية عام 1966.
5- الفيل الآسيوي { يعيش في 13 دولة} وعدده يتراوح من 40 إلى 50 ألف ويعيش في أشجار النخيل.
6- قضاعة البحر أو قضاعة البحر العظيمة في شمال المحيط الهادي وفي تجمعات الطحالب حيث تطفو على ظهرها { وبسبب الغذاء تزداد صيدها } وعدد 2000 بعد أن كانت 300،000 ألف في عام 1911.
7- نمر الثلج وهو أقل من 6500 في البرية في الجبال في الصين، والهند.
8- الغوريلا وهي نوعان الغربية والشرقية، وكل أنواع الغوريلا 220 ألف في كل البرية { تلد مرة واحدة 4 سنوات }.
9- الشيطان التسماني فى جزيرة تسمانيا الأسترالية وتبقى منهم 10 ألف فقط بسبب علاج السرطان منه.
10- انسان الغاب ومنها الغوريلا، والشمبانزي وبسبب قطع الأشجار وتجارة الحيوانات ويوجد في سومطرة وجزر بورنيو { جنوب شرق آسيا } واعداده أقل من 60 ألف.
وكان من الضروري أن يكون حول كورونا والمناخ والبيئة وطبعا اعلم أن اختيار موضوع الاحتفال يتم فى نيروبي كل عام فى الموءتمر السنوي للجمعية العمومية لبرنامج unep أي برنامج الامم المتحدة للبيئة.
أن الحوار حول كورونا يدور فى العالم كله حول مجالين هما معرفة طبيعة تكوين الفيروس المكون من خيطين من البروتين هما DNA و RNA ولا اثر لهما كخيطين طالما بقيا بعيدا عن الدم البشري الا إذا اخترقته ودخلت كرات الدم الحمراء تتحول إلى مزرعة فيروسات.
لكن الحوار العلمي الموازي لهذا الحوار هو كيفية عمل مصل مضاد له vaccine لكي يتم اعطاءه وقاية للناس من الإصابة ثم حوار ثالث موازي للحوارين السابقين وهو كيفية الوقاية بالكمامات أو العزل الاختياري أو الإجباري بعيدا عن المجتمع الناقل للفيروس المسبب للإصابة والمرض والوفاة حتي بلغت الإصابات اكثر من ٥ مليون والوفيات ربعها.
وبقي الحوار الأهم مفقودا هو ما سبب ظهور فيروس كورونا والمنطقي لعلماء البكتيريا والفيروسات أن يحددوا الفيروسات المشابهة وتركيبها وطرق القضاء عليها وبالطبع طرق نموها وتكاثرها هواءا أو ماء أو تربة أو دم أو انسجة حية وغير حية ويلي سبب الظهور والنمو سبب الانقراض والاختفاء.
وطبعا فإن كل تقارير تغير المناخ دوليا وعلميا قد وثقت انواعا من الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض مثل الالتهاب الكبدي a,b,c والملاريا والتيفود والكوليرا وعلاقتها بالمناخ منها بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها وتأثير الرطوبة والجفاف والتصحر ويمكن النظر للحشرات مثل تكاثر الجراد كمؤشر للزيادة مع المناخ أو الفيروسات مثل سارس وإنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير وكلها ثبت ارتباطها بعوامل مناخية فلماذا اهمل الجميع عوامل المناخ في استكمال نفس العائلة الفيروسية للتطور الخطير الذي حدث معها وبها وأثناءها لتصل بنا سارس إلى كوفيد 19.
أن الحديث عن اختفاء هذه الفيروسات فى الجو الحار وظهورها فى الجو البارد كان مرفوضا من شهر واحد فقط وحينما جاء الحر وأصبحت واشنطن 32 درجة مئوية أعلى من القاهرة وقلت الإصابات بداءنا ننتبه إلى العودة مرة اخري إلى الرهان علي الجو الحار في مصر ولم يكن حديثنا نكمله لولا أن أمريكا نفسها ثم منظمه الصحة العالمية تؤكد وجهة نظرنا فى أن الحرارة خافضة وقاتلة له والبرودة ملائمة ومغذية لنموه وهو أن كان حديث أعراض وامراض فاءنه يوءكد وجهة نظري انه يجب أن يكون احداث أسباب ومسببات لظهور مثل هذه الفيروسات الفتاكة.
أن المناخ هو الذي فرض أنواع ملاريا فى مصر مختلفة عن أوغندا عن سيراليون وكذلك جعل من طاعون وبراغيت امريكا الجنوبية مختلفة عن طاعون مصر وكذلك جعل مرض فئران الآبار الدموي في دول لاتينية مختلف عن أمراض الفئران في الصحاري العربية والأفريقية وهكذا لدينا قائمة كبيرة سجلها علماء المناخ ومنها تقرير مصر الرابع للمناخ الذي شرفت بالإشراف عليه وتساءلنا جميعا
لماذا ظهرت مرة اخري الكوليرا والسل وهى ظاهرة ملفتة للنظر واحدهما مرتبط بالجهاز التنفسي وهو السل فهل له علاقة بالمناخ والهواء والآخر مرتبط بالجهاز الهضمي شربا أو طعاما وهل السبب درجة الحرارة أم الرطوبة أم الجفاف أم السيول أم الفيضانات أم الأمطار والرعد والبرق التى نراها تفاجئنا فى الصيف عكس الشتاء او فى الشتاء عكس الصيف.
والغريبة أن برنامج مرفق البيئة العالمي عقد عدة لقاءات حول المناخ والكائنات الدقيقة بكتريا أو فيروسات او باقي مسببات الأمراض ولم يتعمق بعد في العلاقة المباشرة للمناخ بالأمراض الجائحة.
ولهذا حديث آخر يربط بين الأوزون وغازات الاحتباس الحراري ومستويات التلوث وانتشار الأمراض. وكذلك الربط بين التأثير الكيماوي والفيزيائي والبيولوجي.