FAO \ OIEالأخبارالاقتصادالانتاجالمياهبحوث ومنظماتمصر

د محمد فهيم يكتب: زراعة “الكفاف” … او الزراعة الأسرية

زراعة “الكفاف” … او الزراعة الأسرية Subsistence agriculture يعني كل واحد يزرع بعض المحاصيل في قطع صغيرة بجوار المحصول الرئيسي لكفايته الأسرية …

زراعة الكفاف او الزراعة الأسرية المحلية … هي نمط فريد من الاكتفاء الذاتي من الخضر .. منتجات نظيفة 100% كأنها من الجنة … قصبة واحدة (12 متر مربع) تكفي 10 أسر اكتفاء ذاتي من المنتج …

دول كاملة يقوم اقتصادها “الريفي” علي المنهج ده في الأمن العذائي … الناس فى الأرياف زيهم زي أهل المدن بيشترو برده الخضار والفاكهة وأحياناً بأسعار أعلى من المدن وده بيمثل عبء كبير عليهم لأن مفيش هناك أسواق أو محلات الخضر والفاكهة المنتشرة فى المدن …

وده خيار وجنبه فلفل وكرنب وملوخية وجرحير وباذنجان وطماطم وبطاطس في قطعة لا تزيد عن مساحة قيراط ونصف ( 250 متر مربع) …
“منتشرة جدا تحت النخيل في زمام قرية قلعة المرازيق – البدرشين – الجيزة” … ودي تعتبر زي موضوع “مليء الفراغات الخاص بالانتاج الداجني ..

وزراعة الكفاف أو الزراعة الأسرية مبدأ اتبعته الأمم المتحدة لنشر هذا النوع من الزراعات للاكتفاء الذاتي للأسر في المناطق الريفية الزراعية من بعض الحاصلات الزراعية ..

ويمكن تنظيم هذا النوع من الزراعة وجعله أكثر فعالية فى امداد المزارعين بأصناف انتاجيتها عالية واحتياجاتها السمادية أقل ومقاومة للآفات والامراض – عشان لا يضطرو للأكثار من الكيماويات أو المبيدات وخاصة ان المساحات الصغيرة من نفس المحصول متجاورة يعتبر حواجز طبيعية لعدم انتشار الاصابات الحشرية أو المرضية خاصة لو كانت المحاصيل من عائلات نباتية مختلفة … حاجة كده زي الدورة الزراعية الزمينة على “صغير” كده …

زراعة “الكفاف” Subsistence agriculture هي زراعة تعتمد على الاكتفاء الذاتي، ويركز فيها المزارعون على زراعة المحاصيل التي تكفيهم لإطعام أنفسهم وعائلاتهم. وتشتمل مزرعة الكفاف العادية على مجموعة من المحاصيل والحيوانات التي تحتاجها الأسرة لإطعام وكساء نفسها خلال العام. ويتم اتخاذ قرارات الزراعة مع الأخذ في الاعتبار ما ستحتاجه الأسرة خلال العام القادم في المقام الأول، ثم أسعار السوق في المقام الثاني.

وكتب توني ووترز (Tony Waters) قائلاً: “فلاحو الكفاف هم أشخاص يزرعون ما يأكلونه ويبنون منازلهم ويعيشون دون الشراء بشكل منتظم من الأسواق.” إلا أنه على الرغم من الأولوية التي يشكلها الاكتفاء الذاتي في زراعة الكفاف، يشارك معظم مزارعي الكفاف الآن في التجارة إلى حدٍ ما، ولكن في العادة يكون ذلك لمحاصيل غير ضرورية للبقاء. ويعيش معظم مزارعي الكفاف الآن في الدول النامية.

وعلى الرغم من أن حجم تجارتهم إذا قيست بالقيمة النقدية أقل من حجم تجارة المستهلكين في الدول التي بها أسواق حديثة معقدة، إلا أن الكثير منهم لديه اتصالات تجارية مهمة وسلع تجارية يمكنهم إنتاجها بفضل مهاراتهم الخاصة أو وصولهم بشكل خاص إلى موارد ذات قيمة في السوق.

ظهرت زراعة الكفاف المعتمدة على زراعة الحبوب (القمح والشعير في المقام الأول) أثناء الثورة النيوليثية عندما بدأ البشر في الاستقرار في وديان نهر النيل ونهر الفرات ونهر السند.

كما ظهرت زراعة الكفاف أيضًا بشكل مستقل في المكسيك حيث اعتمدت على زراعة الذرة، وجبال الأنديز حيث اعتمدت على رعاية البطاطس منزليًا. ولقد كانت زراعة الكفاف هي نمط الإنتاج المسيطر على العالم حتى وقت قريب عندما أصبحت الرأسمالية المعتمدة على السوق واسعة الانتشار. أما بستنة الكفاف فربما تكون قد تطورت بشكل مستقل في جنوب شرق آسيا وبابوا غينيا الجديدة.

وتستمر زراعة الكفاف الآن في أجزاء كبيرة من المناطق الريفية الإفريقية، وأجزاء من آسيا وأمريكا اللاتينية. واختفت زراعة الكفاف على نحو كبير في أوروبا مع بداية الحرب العالمية الأولى وفي أمريكا الشمالية مع انتقال المزارعين الشركاء والمزارعين المستأجرين من جنوب ووسط غرب أمريكا خلال الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين.

وحتى وقت قريب يصل إلى الخمسينيات من القرن العشرين، كان لا يزال من المعتاد في المزارع الأسرية في أمريكا الشمالية وأوروبا أن تتم زراعة معظم طعام الأسرة.

زراعة الكفاف المكثفة …

يستغل المزارعون في البلدان شديدة الكثافة السكانية مثل الهند والصين ممتلكاتهم الصغيرة من الأراضي في إنتاج ما يكفي استهلاكهم، بينما يستخدمون القدر القليل المتبقي من الإنتاج في المقايضة مقابل سلع أخرى.

ويحاول هؤلاء المزارعون تحقيق الحد الأقصى من إنتاجية المحاصيل من الأراضي المتاحة لهم من خلال تكثيف أساليب الزراعة، بما في ذلك تحضير حقول الأرز والتي يمكن استخدامها عامًا بعد عام. وفي الحالات الأكثر كثافة، قد يقيم المزارعون مصاطب على جوانب التلال المنحدرة لزراعة شتلات الأرز. وتوجد مثل هذه الحقول في المناطق المأهولة بالسكان في آسيا مثل الفلبين. كما يمكنهم تكثيف الزراعة من خلال استخدام الروث والري الصناعي وفضلات الحيوانات كـسماد.

الزراعة الأسرية هي جزء من الحل لمشكلة الجوع

أطلقت الأمم المتحدة للسنة الدولية للزراعة الأسرية عام 2014 لتؤكد على قدرة المزارعين الأسريين الكبيرة في القضاء على الجوع والمحافظة على الموارد الطبيعية.

اضطلع بدورك وقم بالمشاركة

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى