د هناء الشيخ تكتب: البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في البيض البلدي
معهد صحة الحيوان – معمل دمنهور – مركز البحوث الزراعية – مصر
يُعَدُّ البيض من المصادر الهامة لطعام الإنسان ويحتوى البيض على العديد من العناصر الغذائية حيث يحتوي صفار البيض على 90% من الكالسيوم والحديد أما بياض البيض فيعد غنيا بالبروتين الطبيعي الضروري لجسم الإنسان.كما يحتوي البيض علي , البانتوثينيك , والكثير من الفيتامينات B12 , وفيتامين B2 , وفيتامين B3 , وفيتامين A , وفيتامين D , وعلي الكثير من المعادن مثل , الحديد , والفسفور , والمنغيسيوم و والزنك والبوتاسيوم ويحتوي علي مواد كربوهيدراتيه , ونسبة من الكولسترول . وتقوم وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) بتصنيف البيض كما اللحوم في دليل الهرم الغذائي نظرا لمحتواه البروتيني ويحتوي البيض أيضاً على مادة غذائية هامه الاوهي الكولين Choline. وهو مركب ضروري لتطور المخ والذاكرة لدى الإنسان وحديثاً بدأ الاهتمام بالكولين كمادة أساسية ودور البيض كمصدر لهذه المادة الحيوية.
- ويوجد عدد من الفوائد الصحية التي نحصل عليها من تناول البيض ضمن النظام الغذائي اليومي، وهي:
- يحافظ علي الغدة الدرقية وسلامتها وإنزيماتها.
- يمد الجسم بالطاقة اللازمة .
- يقوي العظام ويحميها .
- يعتبر مرطبا طبيعيا للشعر , لاحتوائه علي البروتينات .
- يفيد للمرأة الحامل حيث إنه يساعد في النمو السليم للجنين .
- يقوي القدرات العقلية ويقوي الجهاز العصبي .
- يستخدم في كثير من الصناعات الغذائية وخصوصا الحلويات التي تمد الجسم بالطاقه يحتوي البيض على مستويات عالية من الحديد الذي يحمل الأكسجين إلى الدم.
- يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم للبيض على فقدان الوزن.
- يمكن أن يساهم البيض في تحسين النظر لاحتوائه على العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة اللازمة للحفاظ على النظر وضرورة تناول البيض باعتدال، حيث يمكن للفرد تناول بيضتين يوميا من أجل تحسين النمط الغذائي الصحي
و للمحافظة علي البيض:
نضع البيض في الكرتونه المخصصة للبيض ونضعه في الثلاجة بدرجة تبريد عادية.4درجه، و يمكن تخزين البيض بالثلاجة من أربع الي خمس أسابيع ويبقي صالحا للأكل، ويجب عدم ترك البيض في درجة حرارة فوق الثلاثين لأكثر من ساعتين.
وتنتشر عادة غسل البيض بعد شرائه لإزالة البكتيريا العالقة على القشرة الخارجية. ولكن غسل البيض بهذه الطريقة له أضرار.
والسبب هو أن غسل البيض يؤدي إلى إزالة الطبقة الطبيعية الواقية، ما قد يؤدي إلى حدوث نتائج عكس المرجوة. فغسل البيض يحدث شقوقا دقيقة في القشرة الخارجية، الأمر الذي يسمح للبكتيريا أن تتسرب إلى داخل البيضة وتتكاثر.
أن أفضل وسيلة للتخلص من بكتيريا السالمونيلا هو حفظ البيض في الثلاجة بدرجة حرارة أقصاها 7 درجات ومن الأفضل التخلص من البيض المتسخ جدا أو رؤية شقوق على قشرته
وفي الآونة الأخيرة شاع استخدام المضادات الحيوية بطريقة خاطئة أو عشوائية، هذا الاستهلاك المفرط وتناول جرعات غير مناسبة بفترات غير منتظمة، وفي حالات لا تحتاج لهذه الأدوية، سبب ظهور أنواع من الجراثيم الخطيرة، والمقاومة للعديد من هذه المضادات الحيوية، وظهرت الحاجة لإيجاد أنواع أكثر تطورً.ا
- فمن الضروري أن نفهم أن المضادات الحيوية ليست علاجا لكل مرض، وأن استخدامها يكون فقط في حال الإصابة بالعدوى البكتيرية في الجسم،.
- كذلك عندما تستهلك المضادات الحيوية كثيرا يمكن أن تزيد من فرص خلق البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية ، وهذه البكتيريا يصعب علاجها ، وعلى الرغم من أن المضادات الحيوية تستهلك لتدمير البكتيريا السيئة، إلا أنها تقتل أحيانا البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
- ويمكن أن تسبب المضادات الحيوية الحساسية في الجسم، ويمكن أن تختلف الحساسية من خفيفة إلى شديدة.
قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة لتطوير مضادات حيوية جديدة لمحاربة 12 عائلة من عائلات البكتيريا المسببة للأمراض “ذات الأولوية” ووصفتها بأنها أكبر تهديد لصحة البشر، وقالت المنظمة إن الكثير من هذه البكتيريا تطورت بالفعل إلى جراثيم فتاكة وأصبحت مقاومة للعديد من المضادات الحيوية والبكتيريا هي كائنات حية مجهرية موجودة في كل مكان.
فحتى عندما نكون بحالة صحية جيدة، فإن تريليونات منها تعيش على أجسادنا وبداخلها. وأغلب أنواع البكتيريا غير ضار للبشر، بل إن الكثير منها مفيد.
لكن بعضها قد يُمرضنا. والمضادات الحيوية هي أدوية تعالج العدوى البكتيرية عن طريق قتل البكتيريا وقبل استخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع ، كان الناس يموتون أحيانًا من جَرَّاء جروح وعدوى طفيفة إلا أنه مع مرور الوقت، فقدت الكثير من المضادات الحيوية فاعليتها؛ لأن البكتيريا أصبحت أكثر مقاوَمةً لها، وهذا يعني أن بعض البكتيريا يمكن أن تبقى حيةً بعد التعرُّض للمضادات الحيوية التي كان من المفترض أن تقتلها. وتُعرف هذه البكتيريا باسم البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، أو “البكتيريا الخارقة”.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن البكتيريا ليست كلها سواء؛ فبعض البكتيريا يمكن أن تكون أكثر مقاومةً من غيرها لمضاد حيوي معين.
وإذا كانت بعض البكتيريا لا تتأثر بالمضاد الحيوي، فبإمكانها النجاة، بل وحتى التكاثر.
ويتفق العلماء على أن تناوُل المضادات الحيوية لمدة قصيرة للغاية يزيد من خطر خلق مقاومة للمضادات الحيوية لدى البكتيريا الناجية. وثمة ممارسات أخرى يمكن أن تُنتج بكتيريا مقاوِمةً للمضادات الحيوية، منها تناول المضادات الحيوية عندما لا تكون ضرورية (كما هو الحال عندما تصاب بفيروس)، وعدم تنظيم تناول المضادات الحيوية على نحو صحيح، أو تناوُلها مدةً أطول مما ينبغي.
خطورة المضادات الحيوية في ا لبيض على صحة المستهلك
نتيجة لبقاء بقاياهذه المضادات الحيوية في البيض تظهر لدى المستهلك مشكلات صحية خطرة عند تناولها بصورة مستمرة، لأنها تسبب نقص البكتيريا المعوية المفيدة، وظهور الحساسية وعدوى فطرية ثانوية وتخفض مقاومة الجسم للأمراض، وقد تسبب اضطرابا في عمل الكلى. وهناك أدلة على أن بعض مستحضرات سلفانيلاميد والنيتروفورانات لها خواص مسرطنة وتؤثر في تغير الجينات
وتم عزل الكثيرمن انواع االبكتيريا التى تسبب تلوث البيض سواء من القشره او مكونات البيض والتى تسبب التسمم الغذائى وخسائر اقتصاديه كبيره وقد تم عزل نوعين من البكتيريا وهما :
بكتيريا سالبة الجرام مثل:الميكروب القولون و سودوموناس. والسالمونيلا و. الكلبسيلا
البكتيريا موجبة الجرام مثل:الميكروب العنقودى والميكروب العنقودى الذهبى والميكروب السبحي وقد وجد بعد اجراء اختبارالحساسيه ان البكتيريا سالبة الجرام تقاوم كثيرا من انواع المضادات الحيوية مثل : امبيسلين اموكسي سيلين و أوكس تتراسيكيلن وكولي ستين سلفات و ستربتومابسين وسيفالوكسين وسلفاتراي مثيوبريم وليفوفلوكساسين .واموكسى كلاف
البكتيريا الموجبة الجرام تقام الكثير من المضادات الحيوية مثل :
سيفالوكسين و كلورامفينيكول نورفلوكلسين وجنيتاميسين وستربتوما يسين .وسيبروفلوكساسين
.و انواع اخرى كثيره
وللتغلب على هذه المشكل عن طريق:
- إتاحة المعلومات عن أثار مقاومة المضادات الحيوية .
- الحرص علي عدم استعمال المضادات الحيوية إلا باشراف الطبيب البيطري.
- زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وفهمها .تحت شعار المضادات الحيوية: تعاملوا معها بحرص .
- استحداث بعض المضادات الحيوية الجديدة .
وتحاول الكثير من المنظمات الصحية نشر الوعي للتقليل من استخدام المضادات الحيوية، فقد تسبب الإفراط في استخدامها بتطوير سلالات بكتيرية لديها مناعة ضد مختلف أنواع المضادات الحيوية. والأمراض التي تسببها هذه البكتيريا، هي أمراض يصعب علاجها، وقد تصبح مسبباً رئيسياً لحالات الوفاة والإعاقة.
والأخطر من هذا كله أن هناك احتمال كبير لظهور سلالات جديدة من البكتيريا قد تعجز المضادات الحيوية الحالية عن علاجها، لذا قبل استخدام للمضادات الحيوية أن تستخدمها بالشكل الصحيح وهذا يعني: الجرعة المناسبة، التوقيت المناسب ولمدة مناسبة لا تتجاوزها.
شارك هذا الموضوع :
