الأخبارالانتاجالوطن العربىبحوث ومنظمات

تفاصيل نجاح سوريا في إستنباط 4 أصناف جديدة من الأرز أقل إستهلاكا للمياه

كشفت مصادر زراعية سورية عن نجاح تجربة زراعة الأرز الهوائي أو ما يطلق عليه الأرز الجاف ” دون غمر” في محافظة طرطوس في قرية زاهد ، الأمر الذي يجعل من سورية بلد منتج للأرز في وقت قريب جدا وفق المصادر،

وإعتمدت وزارة الزراعة السورية 4 أصناف من نوع الأرز الهوائي ، التي استنبطها باحثون زراعيون سوريون ، وهي لا تحتاج إلى الغمر بالمياه ! حيث تُقدّر تكلفة كيلو الارز الهوائي السوري الواحد بنحو 70 ليرة تعادل 2 جنيه مصر في حين يباع حالياً في السوق بـ 900 إلى 1050 ليرة تعادل 4 جنيهات مصرية، وأحياناً بأكثر.

وأصدرت وزارة الزراعة السورية قراراً رسمياً بتسجيل واعتماد الأصناف الأربعة من الأرز الهوائي كأصنافٍ مخصصة للزراعة في منطقة سهل عكار بمحافظة طرطوس، وهي الصنف (GZ 8450) يُعتمد في الجمهورية العربية السورية، ويُتداول تحت اسم (زاهد 1) والصنف (LUXOr) يعتمد أيضاً، ويُتداول تحت اسم (زاهد 2) وكذلك الصنف (LB 469 PB 08) يُعتمدُ ويُتداول تحت اسم (زاهد 3) أما الصنف الرابع (Nericall) فيُعتمد أيضاً ويُتداول تحت اسم (زاهد 4) .

وتعد الأصناف الجديدة من الأرز الهوائي أو الجاف من الأصناف الهجينة تعتمد على مياه الأمطار وعلى الري أيضاً، ولم تعد بحاجة إلى الغمر الدائم، فقد هجّنت هذه الأصناف الأربعة بطريقة تجعلها تتحمّل مياه الأمطار الغزيرة حتى ولو غُمرت الأراضي بالأمطار، وتتحمل الجفاف أيضاً   كما يتحمّل القمح وعندها يُكتفى بريها مرة أو مرتين أو ثلاثا تبعاً لشدة الجفاف.

وبيّن أن المؤسسة ستعمد مستقبلاً وبشكل طبيعي على تأمين البذار اللازمة من أجل زراعة هذه الأصناف الأربعة، لافتاً إلى أنه كان لدى المؤسسة بعض الملاحظات عند تقييم هذه الأصناف، التي تعتمد في زراعتها على سلسلة إنتاجية، فهي تحتاج إلى مكنات خاصة للحصاد، ومن ثم إلى تقشير وتجفيف، سلسلة ما قبل الحصاد وما بعده، وقد تم الاهتمام بهذه الملاحظات واعتمادها.

ووفقا لبيان رسمي أصدرته وزارة الزراعة السورية فعلى الرغم من أن الخطة الزراعية الحالية لم تحدد مساحات مخصصة لزراعة الأرز، ولم تضع أي تقديرات لإنتاجه، فإن زراعته سوف تتم ضمن مساحات بسيطة في سهل عكار ومنطقة الغاب ، وذلك على نحوٍ تجريبي مبدئيا، حيث تتم زراعته في نهاية الشهر الخامس (مايو) ويحصد في بداية الشهر التاسع في سبتمبر وينصح بالأصناف المبكرة كون الاحتياج المائي أقل وقبل هطول الأمطار، وينجح في التربة الطينية كتربة سهل عكار، لأنها تختزن المياه فيها لفترة أطول، ما يؤخّر عملية العطش والضرورة للسقاية.

وأشار البيان إلي أن الأصناف التقليدية من الأرز تزرع مروية بالغمر المستمر، ولكن نظراً لوجود مشكلة نقص المياه ومحدودية مصادرها التي تعاني منها دول العالم، فقد بدأت مراكز أبحاث الأرز بالاتجاه إلى استنباط أصناف أرز جديدة، مبكرة في النضج ومقاومة للآفات وأكثر تحملاً للجفاف وذلك بالتهجين بين الأرز المروي عالي الإنتاج وأرز الأراضي المرتفعة المتحمل للجفاف، مع الاحتفاظ بمواصفات جودة الطهو والتخلص من الأمراض الناجمة عن زراعة الأرز المروي.

وكشفت وزارة الزراعة السورية تفاصيل نجاح الكوادر البحثية الزراعية السورية في استنباط 4 أصناف  من الأرز الجاف أو الهوائي واعتمادها كأصنافٍ صالحة للزراعة في سهل عكار بشكل أوليّ وتجريبي،موضحة ان الأصناف التقليدية من الأرز  تحتاج إلى كميات كبيرة وبأضعاف مضاعفة بالنسبة للزراعات الأخرى بينما الأرز الهوائي ،  الذي جرت البحوث عليه وتم اعتماده بأصنافه الأربعة، لا تحتاج إلى كمياتٍ إضافية من المياه،

وأكد الباحثون والزراعيون المتخصصون  السوريون ان الأرز الهوائي وغير المغمور لا يحتاج بالفعل إلى أي كميات مياه غير طبيعية، حيث جرى استنباط هذه الأصناف لكي تكون مقاومة للجفاف، ومثلها مثل القمح كأبعد تقدير، ولهذا قيل عنه بأنه أرز هوائي وغير مغمور، وهذا ما يحاول المغرضين إخفاءه كي يقنعوا أنفسهم بخبثهم ويضللوا الآخرين، ولكن هذه الأبواب باتت مغلقة، وأكثر ما أغلقها صدأ أكاذيبهم العفن.

وكانت التجارب على استنباط هذه الأنواع من الأرز قد جرت على مدى ثلاث سنوات في سهل عكار وفي محطة بحوث زاهد بالتزامن مع قيام بعض الفلاحين بالتجربة كتجارب محطة دبا في اللاذقية وكانت النتائج مبشرة حيث يصل إنتاج الارز في الهكتار بما يعادل 2.4 فدان  إلى 6 طن باحتياج مائي من 8 آلاف إلى 9 آلاف متر مكعب مياه في الهكتار، إذ تجري الاستفادة من الرطوبة الجوية والأرضية في زراعة هذا النوع من الرز، وتشير بعض المعطيات إلى أن عدد الأصناف التي نجحت بلغت 19 صنفاً على أن يتم اختيار أفضل صنف من النوع القصير، كما نجحت زراعته في محافظة الرقة قبل الأزمة وتم تأمين المياه من نهر الفرات.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى