الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمبيداتبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د فايزة صديق تكتب: مخاطر مبيدات الآفات علي الإنسان والبيئة

باحث اول- قسم متبقيات المبيدات وتلوث البيئة – المعمل المركزى للمبيدات

الحياه قبل استخدام مبيدات الآفات:

في عام 1851 حدثت الهجرة للعديد من سكان إيرلندا بسبب فقد محصول البطاطس بسبب الامراض الفطرية. وفي عام 1930م اصيب محصول القمح بمرض صدأ الساق ادى إلي فقد 30% من المحصول في الولايات المتحدة وفي 1954 ادى إلي فقد 3 ملايين طن من القمح في كندا. وأمتدت الأصابة الى البشر فقد ادى الطاعون الى أوبئة فى عام 1955 بلغ عدد المصابين في مختلف دول العالم بالملاريا 100 مليون إنسان وانخفض معدل الوفيات من هذا المرض من 6 ملايين إنسان عام 1939م إلي 2,5 مليون إنسان عام 1955م.

بفضل اكتشاف مركب أل د. د .ت وحده أمكن حماية خمسة ملايين إنسان من الموت ووقاية أكثر من 100 مليون نسمه من الامراض مثل (الملاريا والتيفود والدسنتاريا) في الفترة من عام 1940م إلي عام 1950م.

مخاطر مبيدات الآفات علي البيئة والإنسان:

تختلف مبيدات الأفات من حيث تأثيرها علي الأنواع المختلفة من الكائنات :

 

المبيدات الانتقائية المبيدات اللاانتقائية
تؤثر علي الآفات المستهدفة فقط دون الإضرار بالكائنات الأخرى بإمكانها الإضرار أو حتي قتل كائنات أخري

مفعول معظم مبيدات الأفات يتبقى لفترة محدودة كافية فقط في مكافحة الآفة المستهدفة. ولبعض المبيدات أثر سام طويل المدي والفاعلية يمكث في البيئة لفترات أطول مما ينبغي تصل الى مئات السنين.

المبيدات ذات الأثر الطويل المدي: تؤدى الى ظاهرة التركيز البيولوجي (احتمالية تراكم وترسيب المركبات الكيمائية في الكائنات أثناء الدورة البيولوجية -السلسلة الغذائية)

أدي تزايد استعمال مبيدات الأفات الزراعية في النصف الثاني من القرن العشرين وخاصة المبيدات عالية السمية و التى لها فترة عمر نصف طويلة إضافة إلي عدم توافر القواعد الصحية المنظمة لاستعمالها إلي زيادة تأثيرها السلبي على الإنسان والبيئة ويتجلي ذلك واضحا في إصابة الإنسان والحيوان بعدة أمراض خطيرة نتيجة تخزين متبقيات المبيدات وتراكمها في الانسجة الدهنية والعظمية ووصولها إلي الكلى مؤدية إلي عدد من الأمراض السرطانية عند الإنسان وإلي الاجهاض وأمراض عدة عند حيوانات المزرعة.

ويكمن التأثير السلبى للمبيدات الكيميائية في الإنسان والبيئة فى الآتى:

1- سمية المبيدت  وهي التأثير المباشر أو سمية المبيد وهى الجرعة النصف مميت و تعني القيمة الحسابية لأصغر جرعة قاتلة لـ 50% من حيوانات التجارب .

2- التسمم المزمن وهو التسم  الناتج عن التعرض الى كمية ضئيلة للمبيد او متبقياته لفترات طويلة يتناولها الانسان مع طعامه وشرابه و تخزن أو تتراكم في أنسجة جسمه مسببة عددا من الأمراض .

3- متبقيات المبيدات: تتحلل المبيدات في المحاصيل الزراعية او التربة بعد معاملتها و يتغير تركيب مادتها الفعالة أو يتكسر و يبطل فاعليتها و تعرف هذه الفترة الزمنية اللازمة لتفكك 50% منها بفترة عمر النصف.

متبقيات المبيد: هي الكمية المتبقية من المبيد او من المادة الفعالة في النبات او التربة او في المواد الغذائية المخزونة و تحسب المتبقيات في المحاصيل الغذائية بجزء فى المليون او جزء في البليون ولها قيمة عليا يسمح بها عند الحصاد والتخزين و تسمي هذه القيمة التحمل وهي مبنية علي مقدار المسموح بتناوله يوميا.

فترة الآمان: اي مدة الأمان قبل الحصاد و تعني المدة اليومية بين اخر معاملة للمبيد و وقت حصاد المحصول و يمنع حصاد المبيد قبل انتهاء هذه المدة التي تحسب اعتمادا علي سرعة تحلل المبيد و كمية الرواسب المتبقية .

الرقابة على المبيدات: من اهم مهام المعمل المركزى للمبيدات دراسة فترة الآمان للمبيدات التى تستخدم فى الحقل الزراعى، وكذلك مراجعة الخضروات والفواكه فى السوق المصرى للتأكد من خلوها من المبيدات.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى