اخبار لايتالأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمتفرقاتمصر

د نصر بسيوني يكتب:هل حان الوقت لتعديل المواصفة المصرية لعسل النحل ؟

نحال وخبير في تربية النحل – مصر

 

اخر مواصفة مصرية لعسل النحل صدرت في عام 2005 قسمت الأعسال المصرية بحسب مصدرها النباتى ألا انها داخل كل نوع عسل لم تضع ألا درجة واحدة من هذا العسل وكان الفارق الوحيد بين هذه الأنواع هو حسب نسبة السكروز بالعسل فأختصت المواصفة عسل البرسيم بنسبة سكروز لاتزيد عن 5% وباقى الأنواع لا تزيد بها نسبة السكروز عن 10% .

وبمرور الوقت ظهرت في الأسواق أنواع ودرجات مختلفة من العسل والتي قد تكون مخالفة للمواصفة المصرية ولكنها تناسب الكثير من المستهلكين من حيث رخص سعرها وسهولة توافرها بالأسواق وللأسف أنتشرت هذه النوعيات حتى أصبح من الصعب على المستهلك التفرقة بين الغث منها و السمين.

لهذا يرى كثير من النحالة ضرورة تعديل المواصفة القياسية للأعسال المصرية لتناسب حاجة السوق و النوعيات المتوفرة به وكمثال بسيط يمكن تقسيم الأعسال المصرية الى أنواع مختلفة حسب مصدرها النباتى ثم بعد هذا يقسم كل نوع الى درجات مختلفة حسب معايير مختلفة مثل : –

نسبة أحتوائه على رحيق النبات الرئيسى المطلوب – نسبة السكروز به – أحتوائه على تغذية صناعية بدرجات مختلفة – أحتوائه على مواد غريبة – نسبة الـ HMF وبهذا فيمكن تقسيم أنواع العسل المصرى كمثال الى عسل برسيم مصري عسل برسيم حجازى عسل موالح (حمضيات) عسل قطن عسل سدر مصري عسل شمر مصري أعسال أخرى.

أما للدرجات التي يقسم اليها كل نوع فتكون كالتالى كمثال.

—————————- درجة أولى (عسل علاجى) نسبة السكروز لا تزيد به عن (2%) نسبة الـ HMF لا تزيد عن ( 20) جزء في المليون لايحتوى على أي مبيدات أو مضادات حيوية لاتقل به نسبة عسل النبات المطلوب عن 90%.

العبوات :

زجاجية من الدرجة الأولى الممتازة وملصق يعبر بوضوح عن نوعية المنتج وصفاته وأهميته العلاجية نقلا من الأبحاث المختصة وتوضع العبوة داخل علبة أخرى من الكرتون أو الخشب أو أي مادة أخرى تمنع وصول الضوء اليها.

———————————– درجة ثانية (عسل مائدة ممتاز) نسبة السكروز لاتزيد به عن (5%) نسبة الـ HMF لاتزيد عن ( 40) جزء في المليون لاتقل به نسبة عسل النبات المطلوب عن 70% العبوات زجاجية أو بلاستيكية شفافة مع ملصق واضح.

————————————- درجة ثالثة (عسل مائدة) نسبة السكروز لاتزيد به عن (10%) نسبة الـ HMF لاتزيد عن ( 80) جزء في المليون.

طبعاً هذا التقسيم هو تقسيم مبدئى قابل للتعديل و الحذف و الأضافة بحسب رأى اللجان المختصة.

العبوات بلاستيكية شفافة مع ملصق واضح  مع ضرورة أضافة نوع جديد لعسل المائدة وهى عسل مائدة (خليط أعسال) وهذا النوع أصبح يتوافر في كثير من دول العالم وله زبائنه حيث يفضل مستهلكه تناول عسل يحتوى على جميع مميزات الأعسال المختلفة المتوفرة مع أحتفاظ هذا المنتج بشروط أنتاج باقى الأعسال مثل نسبة السكروز و نسبة الـ HMF وان يكون ناتج من خلط عدد من الأعسال الطبيعية للبلد العبوات زجاجية أو بلاستيكية شفافة مع ملصق واضح.

يجب أن تجتاز كل الأعسال باقى الأختبارات المعروفة للتأكد من سلامة العسل مثل الحموضة و السكريات و الأنزيمات وغيرها من الأختبارات المعروفة مع ضرورة بناء وتوفير المعدات لمعمل تحليل العسل حتى تتوافر به جميع التحليلات المطلوبة وتوفير العمالة المطلوبة به ليكون المعمل الوحيد المختص و المعتمد لتحليل عينات منتجات النحل ولمنع التضارب بين المعامل المختلفة.

في حالة رغبة النحال في بيع عسله بنفسه يتقدم بطلب للجهات المختصة مرفق برخصة منحله وعينة من عسله مع توضيح الكمية و ألتزامه بشروط التعبئة و التغليف وتحدد المعامل المختصة نوعية العسل ودرجته وتعطى للنحال عدد من الملصقات حسب كمية العسل ويلتزم النحال بلصقها على عبواته ويحق للجهات المختصة أخذ عينة أخرى من هذه العبوات في أي وقت وأذا وجدت مخالفة لما تم التصريح به يتم معاقبة النحال بعقوبات مشددة ومنع أصدار موافقة أخرى له.

قد يعترض البعض على هذا التقسيم ويعتبره تقنين للغش أو لتوافر اعسال رديئة بالأسواق ولكنى أرى العكس من ذلك فمنتج الأعسال العلاجية سيحظى بسعر خيالى لمنتجه وسيكون أكثر الأعسال طلباً للتصدير مما سيشجع الكثير من النحالة على أنتاجه وفى نفس الوقت ستتوافر بالسوق أعسال للمائدة بسعر يناسب الطبقة الوسطى وفقراء المجتمع.

في النهاية أوضح أننى لست متخصص في مجال تحليل الأعسال وتقسيمها ولكنى أتحدث من مجال عملى كنحال وخبرة بأسواق منتجات النحل في مصر وبعض الدول العربية لمدة تزيد على 30 عام تحياتى للجميع ووفقكم الله لما فيه خير العباد

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى