أسمدة و مخصباتالأخبارالاقتصادالانتاجالصحة و البيئةالمياهالوطن العربىبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د محمد بدوي يكتب: المواصفات الجيدة للأسمدة العضوية

أستاذ علوم الأراضي – معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة – مصر

مدير عام مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية – أبوظبى

نتيجة للإسراف الشديد في إستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات في الأعوام السابقة والإهمال في إستعمال السماد العضوى ظهرت بوادر تلوث بيئي إمتد أثره إلى الغذاء وذلك بسبب أن طبيعة المبيدات الكيماوية تبقى لمدد طويلة في التربة حتى تتحلل وكذلك الأسمدة الكيماوية تضاف بكميات زائدة عن التوصيات مما تجعل لها طريق إلى الغذاء وسجلت عديد من حالات التسمم الغذائي وأمراض خطيرة نتيجة لهذا الإسراف الشديد في كثير من بلدان العالم .

ويلاحظ هذا التلوث فى نمو الطحالب فى المجارى المائية وكذلك فإن الإستعمال الجائر والمتكرر للأسمدة الفوسفاتية لايستفيد منه النبات لتثبيته فى التربة وعدم صلاحيته للنبات بسبب قلوية معظم الأراضى فى مصر والعالم العربى وفى هذا المجال نوصى بإستخدام صخر الفوسفات والفلدسبار ومسحوق العظام ومسحوق السمك خلطا مع السماد العضوى عند تحضيرة وبهذه الطريقة نساعد في حماية البيئة وتقليل تكلفة عملية التسميد وتشديع الدورات الطبيعية للعناصر السمادية والإستفادة بالميكروبات فى تجهيز السماد اللازم لتغذية النبات  وخفض تكلفة عملية التسميد وحماية البيئة من عوادم الصناعة.

السماد العضوى:

عرف الإنسان المصرى فائدة السماد العضوى فى تحسين خصائص التربة من قديم الزمان ومنذ عرف الزراعة وذلك عندما لاحظ تحسن نمو النباتات بعد إضافة بول أو روث الماشية للتربة. وهذه الملاحظة تنطوى على كثير من المنافع والفوائد نظرا للأدوار التى يقوم بها السماد العضوى فى التربة سواء كانت تربة طينية أو تربة رملية أو تربة جيرية. حيث يؤثر السماد العضوى على تحسين خصائص التربة الطبيعية والكيماوية والحيوية.

يتم تحول المادة العضوية المضافة للتربة إلى دبال وهو الحالة المتزنة للسماد العضوى و هذه المادة هى صاحبة التأثير السحرى فى الأراضى حيث تحسن بناء التربة وتحسن قوة مسكها للماء وتحسن السعة التبادلية الكاتيونية للعناصر الغذائية وتحسن لون التربة مما يساعد فى إمتصاصها لحرارة الشمس ويساعد فى إنبات البذور.

وتقوم المادة العضوية بإمداد النبات بالمغذيات بطريقة بطيئة على طول موسم النمو مما يجعل النبات ينمو ولايتراكم به متبقيات من العناصر السمادية ولاحتى المبيدات. كذلك توفر المادة العضوية الغذاء ومصدر للطاقة التى يحتاجها الكائنات الحية المفيدة فى خصوبة التربة وهذه الكائنات تقوم بتثبيت الأزوت الجوى وتحويله لأحماض امينية وبروتين داخل جسم النباتات وكذلك تيسر الفوسفور والبوتاسيوم لتغذية النبات وغيرهم من العناصر الكثيرة التى يحتاجها النبات طول فترة النمو.

مواصفات السماد العضوى الجيد:

للأسف يقوم معظم المزارعين بتصنيع السماد العضوى بإضافة كميات كبيرة من التراب تحت الماشية لإمتصاص بول الماشية ولضمان أن يكون الأسطبل نظيف مما يتسبب فى نقص كبير فى جودة السماد وكذلك تخزينه فى الشمس حيث تؤدى أشعة الشمس إلى فقد وتطاير نسبة كبيرة من المغذيات وخصوصا النتروجين. وهنا وجب التحذير من تخزين السماد العضوى جاف ومعرض لتأثيرات الرياح وأشعة الشمس الحارقة وذلك للمحافظة على مواصفاته الجيدة.

ويجب على المزارع تقليل نسبة التراب المضافة تحت الماشية وزيادة نسبة القش أو البقايا النباتية  وتحاشى تخزينة تحت أشعة الشمس المباشرة لمدد طويلة لتحسين جودة السماد العضوى ومنع فقد عناصره السمادية.

وللحصول على سماد عضوى ذو مواصفات جيدة فإنه يجب الإلتزام بعدة عوامل تضمن نشاط الكائنات الحية الدقيقة من النشاط بمعدلات جيدة حتى تستطيع تحويل المخلفات إلي سماد عضوى ذو جودة عالية وفى أسرع وقت ممكن.

وغالبا لاتتوفر هذه الإمكانيات لإنتاج سماد عضوى بمواصات جيدة عند الفلاح البسيط لحاجته إلى معدات لفرم المخلفات النباتية ومعدات لتقليب كومة السماد وترطيبها بالماء وغيرها  لضمان المحافظة على نسبة مرتفعة من الأكسجين داخل الكومات السمادية والتى تلزم لنشاط الميكروبات وقيامها بتحليل المواد السليلوزية والبروتينات وغيرها والتى تؤدى لرفع حرارة كومة السماد لضمان قتل بذور الحشائش والممرضات النباتية والميكروبات التى تسبب الأمراض للإنسان والحيوان والنبات.

وغالبا تتم المعالجات الصحيحة فى مصانع الأسمدة العضوية لإنتاج السماد العضوى الذى يطلق عليه إسم الكمبوست ولتوضيح عملية تصنيع الكمبوست نوضح الأتى:

صناعة وإنتاج الكمبوست

إن عملية إنتاج الكمبوست تسمى (عملية الكمر الهوائي) وهي عملية بيولوجية طبيعية تتحكم فيها عوامل البيئة ونشاط الميكروبات وتتم تحت ظروف هوائية من توافر الأكسجين لكي يتم اللتحلل بواسطة الكائنات الحية الدقيقة التي تحتاج للأكسجين أثناء تغذيتها على المادة العضوية وبالتالي لابد من توافر طاقة ليتم التحلل وإنطلاق الطاقة أثناء هذه العملية  يؤدي لرفع درجة الحرارة حيث تبدا البكتريا متوسطة التحمل للحرارة Mesophilic في النشاط مؤدية لسرعة رفع درجة الحرارة مما تؤدي لنشاط البكتريا المحبة للحرارة Thermophilic .

وتتم عملية الكمر والتحلل تحت ظروف إرتفاع الحرارة إلى جانب توافر الإنزيمات التي يتم إفرازها من الكائنات الدقيقة ويتم تعقيم الكمبوست وقتل البكتريا الضارة والمسببات المرضية التي لا تتحمل الحرارة العالية (معظمها يعيش على37ºم) ويحدث بخر للماء نتيجة لزيادة معدلات نشاط الكائنات الحية وإرتفاع درجة الحرارة الناشئة عنها… كما تنتج كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون يصل فقدها مع بخار الماء خلال عملية الكمر إلى حوالي 50% من حجم المواد الأولية ويتحول الباقي (حوالي 50%) إلى مادة غنية بالدبال والعناصر الغذائية.

ولابد من الأهتمام بعملية تقليب المكمورة لتهويتها ولكي تظل تحت الظروف الهوائية لتنشيط الكائنات الحية الدقيقة والتي تتحكم في سرعة عملية الكمر كما يراعى ترطيب المكمورة لتوافر الرطوبة اللازمة لبقاء وتكاثر ونشاط الكائنات الحية الدقيقة مما يسرع من عملية الكمر الهوائي ونضج السماد.

ويمكن تلخيص أهم العوامل التي تؤدي لإنتاج كمبوست جيد إلى : –

  1. يجب ألا يقل تركيز الأكسجين بالكومة عن 5% لذا يجب التقليب لكومة المخلفات كل 4 أيام تقريبا.
  2. يجب ان تتراوح نسبة الكربون إلى النيتروجين(C/N) في المخلفات بين 1:25 إلى 1:30 لتوفير معيشة جيدة لسرعة نشاط الكائنات الدقيقة حيث أن الكربون هو مصدر للطاقة والنيتروجين هام لبناء بروتين خلايا الكائنات الدقيقة…وبعد الكمر وأثناء التحلل تقل هذه النسبة عن بداية عملية الكمر لتصل 1:12 فى السماد الناضج.
  3. درجة الحرارة المناسبة أثناء عملية الكمر تترواح بي 55 – 60 م0 لمدة حوالي 5 – 10 أيام مما تؤدي لنشاط البكتريا المحبة للحرارة الرتفعة والقضاء على المسببات المرضية ويمكن الحصول عليها بتقليب المكمورة كل 4 أيام أثناء عملية الكمر وتوفير نسبة الكربون إلى النيتروجين المناسبة.
  4. يجب ان تتراوح نسبة الرطوبة في المكمورة بين 40% إلى 65% حيث أن قلة الرطوبة عن 40% تقلل من نشاط الكائنات الحية وزيادتها عن 65% تقلل توافر الاكسجين بالكومة . لذا يراعى ترطيب المكمورة بالماء عند الحاجة لسرعة فقد الرطوبة أثناء عملية التحلل. ويمكن التعرف على الرطوبة المثلى بأخذ كمية من الكمبوست في كف اليد ويضغط عليها فإذا تساقطت بعض قطرات المياه من بين الأصابع فهذا معناه توافر الرطوبة الكافية ، ولكن إن لم يبتل ظهر كف اليد بعد الضغط على الكمبوست فهذا معناه ان المواد جافة والرطوبة غير كافية.
  5. حجم الأجزاء النباتية الأولية يجب ألا يزيد طولها عن 5سم وقطرها عن 1سم لذلك يجب تقطيع المخلفات مما يؤدي لزيادة أسطحها المعرضة للتحلل الميكروبي.
  6. تركيز أيون الهيدروجين – رقم pH  ويفضل أن يتراوح بين 6.5 إلى 8 ولكن بصفة عامة يمكن للكائنات الحية الدقيقة المحللة للمخلفات أن تعمل في مدى واسع من 5.5 إلى 9 وإذا إنخفض رقم الpH عن 5.5 فيفضل إضافة كربونات الكالسيوم وفي حالة إرتفاع رقم الpH عن 9 فيفضل إضافه الكبريت  والجبس الزراعى الزراعي إلى المكمورة ولكن غالبا ما ينخفض رقم الpH في الأيام الاولى للكمر ثم يرتفع بارتفاع درجة حرارة المكمورة ويعود للإنخفاض مع نضج الكمبوست.
  7. التلقيح بالكائنات الحية الدقيقة وجد إنه يساعد في سرعة تحلل المخلفات وإنتاج الكمبوست ولكن بصفة عامة تتواجد الكائنات الحية الدقيقة التي تشارك في تحلل المخلفات بكثرة في كل انواع مخلفات الحيوانات والقمامة والصرف الصحي ولذلك لا يحتاج الكمبوست عادة للتلقيح بالكائنات الحية الدقيقة كما وجد ان إضافه 2% من الكمبوست القديم المتحلل (كخميرة) على المخلفات الجديدة يسرع من عملية إنتاج الكمبوست لأقلمة الكائنات الدقيقة بها على المناخ مما يسرع من تكاثرها أما المخلفات التي تحتوي على نسبة عالية من اللجنين مثل مخلفات الأخشاب فتحتاج إضافة Lignolytic fungi لسرعة تحللها وضمان تحلل اللجنين كما أن  إضافة مخلوط من الطحالب البنية يساعد على سرعة التحلل مع احتواء مادة الطحالب على عناصر كبرى وصغرى وفيتامينات ومنشطات نمو ويمكن  تحسين جودة الكمبوست بالتلقيح ببكتريا الأزوتوباكتر والباسيلس  في وجود صخر الفوسفات أثناء نضج الكمبوست حيث يؤدي لزيادة محتوى النيتروجين والفسفور الميسر للنبات في الكمبوست الناتج ويسرع من خفض درجة حرارته .

وتختلف أنواع الكمبوست حسب المخلفات التى تنتج منها مثل الكمبوست الحيوانى والكمبوست النباتى  كذلك حسب الكائنات الحية التى تقوم بتحليله أثناء الكمر فمثلا يتوافر في الأسواق كمبوست البوكاشى  وكمبوست ديدان الأرض ويسمى الفرمى كومبوست وكمبوست حشرة العسكرى السوداء. وتختلف مواصفات هذه المنتجات حسب طريقة التحضير ومحتوى المنتج النهائى من المادة العضوية والعناصر السمادية.

أهمية المعالجة الحرارية أثناء تصنيع السماد العضوى:

لكى ننتج سماد عضوى بمواصفات جيدة لابد أن ترتفع درجة حرارة كومة السماد لدرجات حرارة تصل 60-70 درجة مئؤية وتستمر هذه الحرارة حتى نضمن التخلص من بذور الحشائش – الميكروبات المرضية – النيماتودا وغيرها من مسببات أمراض النبات التى مصدرها من النبات او من التربة. وكذلك خصوصا عند إستعمال سبلة الدواجن لابد من المعالجة الحرارية لتكسير المتبقيات من المضادات الحيوية التى للأسف تستعمل بإفراط أحيانا فى بعض المزارع.

ولرفع درجة الحرارة لكومة السماد أهمية قصوى فى بناء المواد الدبالية الهامة فى تحسين كل خصائص التربة الطبيعية والكيماوية والبيولوجية. وكذلك لتنشيط بعض الميكروبات المحبة لدرجة الحرارة العالية – الثرموفيلك – وخصوصا بعض الفطريات والأكتينومايسيتات التى تلعب دور هام فى إنتاج بعض الفيتامينات والمركبات الحيوية الهامة فى عملية البيوكنترول لمسببات الأمراض فى التربة.

السماد العضوى الموجه  لمقاومة أمراض التربة: Suppressive compost

نؤكد دائما ان يكون مواصفات السماد العضوى جيدة وذلك بالمعالجة الحيوية وإرتفاع محتواه من المادة العضوية المهضومة جيدا والمستوى المناسب من العناصر السمادية. وعليه فالإتجاه العلمى والحديث أن ننتج كمبوست بمواصفات عالية ويمكن تلقيحه بالكائنات الحية الدقيقة النافعة  التى تكسبه خواص مهمة مثل ميكروبات تثبيت النتروجين الجوى – تيسيرعناصر الفوسفور والبوتاسيوم وكذلك الميكربات الهامة فى المقاومة الحيوية لأمراض النبات وقد تم التأكيد فى عديد من البحوث التى تم نشرها أن الكمبوست الجيد يقلل أعداد النيماتودا الضارة والميكروبات المرضية فى التربة التى تم تسميدها بسماد الكمبوست. ومن ناحية أخرى فإن إستعمال نوعية جيدة من الكمبوست يقلل من معدلات التسميد وكمية السماد اللازم إضافتها للمزرعة ويقلل من التكاليف ويعظم الفائدة والأرباح للمزرعة.

شاى الكمبوست:

يعتبر شاى الكمبوست – كمبوست تى – عبارة عن سماد سائل يستخلص من السماد العضوى الناضج وذلك بواسطة خلط السماد العضوى مع المياه وإضافة مصدر للطاقة لتنشيط الكائنات الحية الدقيقة وغالبا نستعمل المولاس ويتم تحضين هذه المواد مع التقليب لينتج لنا سماد عضوى سائل يمكن رشه على النباتات او إضافته مع مياه الرى بالتنقيط. ولشاى الكمبوست أهمية كبرى فى تغذية النبات ومقاومة العديد من أمراض النبات وأمراض التربة.

مواصفات السماد العضوى الناضج:

يجب أن تتوافر للسماد العضوى الناضج مجموعة من الصفات الهامة لتحديد جودته ويوجد فى كل دولة قانون تداول الأسمدة العضوية الذى يحدد مواصفات السماد العضوى وأهم هذه المواصفات:

  • خلو السماد من الروائح الكريهة وهذا دليل على المعالجة الهوائية السليمة.
  • لون السماد يكون بنى مسود وهذا دليل على تكون الدبال.
  • عالى المستوى من المادة العضوية والعناصر السمادية
  • يكون نسبة الكربون : النتروجين تكون ضيقة و حسب القانون
  • درجة الحموضة والقلوية ولاتزيد عن 6-8 وحدات.
  • درجة التوصيل الكهربى ويفضل تكون أقل من 10 ملليموز/سم
  • خلو السماد من الميكروبات المرضية مثل السالمونيلا والشيجيلا.
  • خلو السماد من العناصر الثفيلة مثل الرصاص والزئبق وغيرها

 تحضير السماد العضوي

تحضير السماد من مخلفات المزرعة ( المخلفات الحيوانية والمخلفات النباتية) وكذلك من المخلفات المنزلية من بقايا الأطعمة والخضر والفواكه وغيرها من المواد القابلة للتحلل تعتبر عملية مهمة وضرورية للتخلص من هذه المخلفات وبنفس الوقت المحافظة على البيئة وعدم إعطاء مجال للحشرات والمسببات المرضية الأخرى لاستخدامها كعائل او مأوى تتخذه هذه الأحياء للتكاثر والانطلاق لنشر الأمراض والأوبئة في المحيط .

فعملية تحلل هذه المخلفات تتطلب ظروف ملائمة لمساعدة الأحياء الدقيقة على إنجاز عملية التحلل بالشكل المطلوب وبسرعة ، فالرطوبة والحرارة والتهوية الجيدة من العوامل المطلوب توفرها لهذه الأحياء وهي مهمة لإكمال عملية التحلل بشكل جيد.

 إن الفترة المطلوبة للتحلل تعتمد على عدة عوامل منها:

  1. نوع وطبيعة المواد أو المخلفات المعدة للتحلل.
  2. حجم حبيبات المواد أو المخلفات المعدة للتحلل ، فكلما كان حجم الحبيبات صغير كلما كان تحللها أسرع . وذلك بسبب الطحن وزيادة المساحة المعرضة لنشاط الميكروبات وعوامل التحلل.
  3. نسبة الكربون إلى النيتروجين ( C/N ratio ) ، كلما كانت النسبة منخفضة  كلما كانت عملية التحلل أسرع وأفضل .
  4. نسبة الرطوبة والحرارة والتهوية خلال فترة التحلل ، من الضروري إجراء عملية التقليب للمواد المخمرة على فترات
  5. .المنشطات الحيوية وغير ذلك إن وجدت ، التي تساعد في زيادة فعالية الأحياء الدقيقة.

مواصفات الأسمدة الجيدة:

  • يخضع السماد الجيد لشروط ومواصفات معينة تجعله صالح للاستخدام وذو كفاءة عالية ومن هذه الشروط والمواصفات ما يلي:
  • أن يكون السماد متحلل بشكل كامل وعديم أو قليل الرائحة ذو لون اسود أو بني غامق خال من الكتل.
  • أن يكون خال من المسببات المرضية أو الحشرات وبذور الأدغال ( الحشائش ).
  • أن يكون السماد غني بالمادة العضوية.
  • ألا تتجاوز ملوحة السماد 10 مليموز/ سم (وحدة قياس الملوحة) كمستخلص( 5:1).
  • -ألا تزيد قيمة الـ pH   عن 7.5 لمتخلص ( 5:1).
  • ألا تزيد نسبة الكربون الى النيتروجين ( C/N ratio ) عن 20 .
  • ألا تزيد نسبة كلوريد الصوديوم ( NaCl ) عن 2%.

المواد الخام التى يمكن تصنيع الأسمدة العضوية منها:

الأسمدة العضوية  يكون مصدرها إما حيواني أو نباتي أو خليط منهما . هذه الأسمدة تختلف في مكوناتها ومحتواها من العناصر الغذائية حسب نوع مصدرها وطبيعتها ويمكن تصنيفها إلى ما يلي:

1-  المخلفات الحيوانية وتشمل:

– مخلفات الأبقار ( المواد الصلبة والسائلة التي يفرزها الحيوان – – مخلفات الدواجن .- مخلفات الخيول والاغنام والجمال .- مخلفات الطيور.- مسحوق العظام .- الدم المجفف .- مسحوق السمك ومستحلب السمك السائل .

2– المخلفات النباتية وتشمل:

– مخلفات المحاصيل بعد الحصاد . – أجزاء وأوراق الأشجار والنباتات الأخرى .

– النباتات الخضراء التي تزرع وتقلب في الأرض وخاصة النباتات البقولية .

– السبوس ( مثل النخالة ، قشرة حبوب الأرز … الخ  .

– المولاس ( مثل مخلفات قصب السكر(Sugar cane) والبنجر السكري (Sugar beat)

بعد إستخلاص العصير .- الطحالب البحرية  ( Sea weeds )مخلفات جوز الهند ( Coco peat ).

3- مخلفات المدينة المتحللة بشكل كامل والمعالجة حراريا مثل القمامة ومخلفات الصرف الصحى.

4- مخلفات المصانع ومنها

– مخلفات مصانع الزيوت النباتية   – مخلفات مصانع الورق  – مخلفات مصانع الأغذية .

وبشكل عام يجب أن تكون الأسمدة العضوية متحللة بشكل كامل وذات مواصفات جيدة قبل

إستخدامها في الزراعة وعدم إستخدام المخلفات الحيوانية الخام غير المتحللة وغير المعالجة

حراريا لكونها تحتوي على كثير من المسببات المرضية وكذلك بذور الحشائش وبذلك     تصبح للتلوث ونشر الأمراض والحشرات . عليه نؤكد على عدم استعمال المخلفات الحيوانية  على  طبيعتها ( مواد خام) إلا بعد إخضاعها لعمليات التحلل الميكروبي والمعالجة الحرارية .

إعادة استخدام مخلفات المزارع:

تعتبر مخلفات المزارع العضوية من بقايا المحاصيل كالقش والحطب واوراق النباتات ومخلفات التقليم وغيرها إلى جانب مخلفات الإعداد والتجهيز والتداول للمنتجات الغذائية ثروة لا يستهان بها حيث كان حرقها يؤدي لتلوث البيئة ولكن إعادة استخدامها مع مخلفات حيوانات المزرعة عن طريق تحويلها من خلال المكمورة الصناعية إلى (كمبوست) يؤدي للإستفادة منها في التسميد العضوي حيث أن الكمبوست الناتج بالمزارع العضوية يعتبر من اساسيات إنتاج المزارع العضوية لزيادة محتواه من العناصر الغذائية من ناحية وخلوه من بذور الحشائش والمسببات المرضية من ناحية اخرى إلى جانب إستخدامه او إستخدام مستخلصات المائية (شاي الكمبوست) في التسميد فإنها قد تستخدم في مقاومة الأفات المختلفة كما سيأتي ذكره فى هذا الكتاب…ولذلك أصبح استخدام الكمبوست في الزراعة العضوية عنصر أساسي أكثر من الأسمدة العضوية الاخرى.

وتصل مخلفات الحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية أكثر من 35مليون طن سنويا منها ما يقرب من 10مليون طن تستخدم كاعلاف حيوانية وأكثر من 25مليون طن يمكن الإستفادة بها في تحضير (الكمبوست) ولكن عند الرغبة في استخدامها في الزراعة العضوية فيجب الحصول على مخلفات محاصيل معلومة المصدر لم يستخدم بها مبيدات الافات السامة وتستخدم في الضرورة عندما لا يتوافر (الكميوست) ناتج عن مخلفات المزارع العضوية بكميات كافية. وتصل مخلفات الحيوانات المزرعية والداجنة حوالي 10مليون طن جاف سنويا وهي تستخدم مع مخلفات المزارع في إنتاج الكمبوست الجيد ولكن أيضا يفضل إستخدام مخلفات الحيوانات بالمزارع العضوية ما أمكن ذلك.

وتدوير هذه المخلفات يعتبر عمل إيجابي من وجهة نظر حماية البيئة من التلوث حيث انها أصبحت تشكل مصدرا هاما للعديد من المشاكل الصحية والبيئية والاقتصادية وتحويلها إلى (كمبوست) كسماد عضوي يعتبر إسترجاع للعناصر الغذائية المأخوذة من التربة بواسطة النبات والحيوان فيتم الحفاظ بها على خصوبة التربة وإعادة التوازن البيئي غلى جانب التوسع في زراعة الأراضي الجديدة عضويا وينتهي تحلل الكمبوست بالتربة مما يؤدي إلى زيادة محتواها من مادة الدبال المفيدة إلى جانب مسك الكمبوست وإحتفاظه بماء الري عن طريق المادة الدبالية فيؤدي لترشيد إستهلاك الماء وعدم الإسراف فيه ويعتبر إنتاج الكمبوست بداخل المزرعة العضوية مفيدا إقتصاديا لتقليل إستخدام المدخلات الزراعية كالأسمدة العضوية وحلا لمشكلة التخلص من مخلفات المزرعة ولأهمية الكمبوست في الزراعة العضوية فيجب ألا يطلق على بقايا المحصول إسم (مخلفات) ولكن يمكن ان تسمى (منتجات ثانوية) لكونها ذات عائد إقتصادي لا يستهان به.

أهمية معالجة المخلفات خارج التربة وعدم التسميد بالمواد الخام بدون معالجة:

وفى الدول المتقدة يمنع ويغرم كل من يستعمل مواد خام من مخلفات مزارع الأبقار والدواجن الغير معالجة فى التسميد العضوى نظرا لما تسببه من مشاكل فى خصوبة التربة وكذلك من إنتشار لأمراض النبات وأمراض التربة ونمو الحشائش التى تنافس النبات على المغذيات وتكون مرتع لمسببات الامراض. وتصل هذه الغرامة 50 ألف دولار للمخالفة الواحدة وتغلظ العقوبة عند تكرارها. وكذلك فإنه عند إضافة المخلفات أو السماد العضوى غير المتحلل جيدا فإنه يكون هناك منافسة على عنصر النتروجين بين ميكروبات التربة والنبات وتكون المنافسة لصالح ميكروبات التربة وبذلك يظهر أعراض نقص العناصر على النبات ويقل نموه ويؤثر بالسلب على المحصول فى نهاية الموسم.

 

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى