الأخبارالصحة و البيئةامراضبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتصحةمصر

د يسرية هاشم تكتب: ما لا تعرفه عن ميكوبلازما الحيوانات الاليفه (القطط والكلاب)

باحث أول يقسم بحوث الميكوبلازما -معهد بحوث الصحة الحيوانيه – مركز البحوث الزراعيه

كثيرون يستهويهم تربية بعض الحيوانات الأليفة خاصة القطط أو الكلاب، أو الاثنين معاً، ومن فصائل معينة. وهناك من يعشق تربية الطيور أو حتى بعض الزواحف كالسلاحف وغيرها. وهذا النوع من الهوايات يستلزم اهتماماً ورعاية خاصة وتعايشاً مشتركاً، واقتراباً غير محمود في كثير من الأحيان بين أفراد الأسرة ـ ولا سيما الأطفال ـ وتلك الأصناف من الحيوانات أو الطيور، ويتفاعلون ويتكيفون معها بتلقائية كبيرة. وما من شك أن مثل هذه الحيوانات معرضة لتكون وسيلة جاذبة وناقلة نشطة للعدوى والفطريات والأمراض، وتحتاج في الوقت ذاته لنظام معين من التغذية والنظافة والعناية والرعاية البيطرية الخاصة، وقد تصاب بأمراض خطيرة وسهلة وسريعة الانتقال إلى الصغار والكبار تزيد على 200 مرض.

ليس القصد هنا بث الخوف لهواة تربية القطط والكلاب ومنعهم من ممارسة الهواية التي يحبونها، ولكن نستهدف التعرف على طبيعة الأمراض التي تنقلها القطط أو الكلاب، مما يتطلب التمييز بين أمراض تنتقل نتيجة مرض أو إصابة الحيوان الأليف نفسه، أوعن طريق سوء استخدام الأدوات التي يستخدمها، أو تلك التي تنتقل بالاحتكاك والتقارب المباشر معه، أو عن طريق عدوى خارجية ينقلها الحيوان نفسه من حيوان مصاب إلى البيئة التي يعيش فيها، ومنها كثير من الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان والحيوان معا، ويلعب الحيوان دور الناقل الرئيسي لها، ومنها أمراض وبائية خطرة ومميتة.

أن الأمراض التي يمكن أن تنقل من الحيوانات الأليفة ـ القطط والكلاب ـ على وجه التحديد كثيرة، فكثير من الأطفال يحبون اللعب واللهو مع الحيوانات الأليفة، لكنهم لا يعرفون المخاطر الصحية التي قد تلحق بهم. فإن أكثر ما يصاب هم فئة الأطفال الرضع والمسنون والحوامل عن غيرهم، لاعتبارات تتعلق بضعف المناعة لديهم، وإذا لم يعط الاهتمام والرعاية البيطرية اللازمة لهذه الحيوانات التي تتعايش مع أصحابها في مكان واحد، فإنها يمكن أن تسبب كثيراً من أمراض الحساسية، سواء بسبب التلوث بفضلاتها، أو وبرها وشعرها، وكثير من هذه الأمراض تصيب الجهاز التنفسي، كما أنها يمكن أن تنقل مرض السل TB إلى الأطفال والكبار وكذلك السالمونيلا والميكروب القولوني والسيدوموناس والمكورات العنقوديه والمكورات السبحيه.

الميكوبلازما هي فئة من الفئات البكتيرية التي تنتمي إلى ترتيب موليكوتس، وهي طفيليات قادرة على البقاء على قيد الحياة دون وجود أكسجين. كما أنها لا تحتوي على جدران خلايا حقيقية، مما يجعلها مقاومة للمضادات الحيوية المختلفة وبالتالي يكون هناك تحدي أكبر عند الكشف أو العلاج منها.

يعتبر هذا الميكروب هو السبب الأكثر شيوعًا لالتهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي. حيث تحتوي على شكلين أحدهما قد يصيب الجهاز التنفسي والآخر قد يصيب الجهاز التناسلي  على سبيل المثال فإن داء المقوسات الدموي سببه عدوى خلايا الدم الحمراء نتيجة الإصابة بطفيل الميكوبلازما.

ما هي أنواع وأعراض عدوى الدم الطفيلية “الميكوبلازما”؟

تظهر علامات خفيفة  في البداية عند حدوث العدوى مثل:

  • فقدان الشهية.
  • الكسل والخمول.
  • شحوب اللثة وتحولها إلى اللون الأرجواني.
  • حدوث العقم لكلا الجنسين.

أسباب عدوى الدم الطفيلية– الميكوبلازما وكيفيه انتقالها

تنتقل بكتيريا الميكوبلازما بشكل رئيسي عن طريق الحشرات المختلفة مثل القراد والبراغيث التي تتغذى على الحيوانات المصابة الأخرى وتنقل المرض للحيوانات السليمة.

كما تنتشر هذه البكتيريا أيضًا نتيجة لحدوث قتال بين الحيوانات وتبادل سوائل الجسم وفي بعض الحالات النادرة تنتقل هذه الطفيليات نتيجة نقل الدم بين هذه الحيوانات وبعضها.

عندما يتم نقل الدم  بين الحيوانات وبعضها فقد ينتقل الدم المصاب بالطفيليات من حيوان مصاب إلى حيوان آخر غير مصاب.

كما تنتقل الميكوبلازما من الأم إلى صغارها من خلال الحليب في بعض الحيوانات، ولكن لم يتم إثبات أن ذلك قد يحدث مع الكلاب أيضًا.

كيف يتم تشخيص عدوى ميكروب الميكوبلازما ؟

يقوم الطبيب البيطري بعمل فحص بدني كامل للقطط والكلاب، مع وضع التاريخ الطبي في الاعتبار وما ظهر عليه من أعراض نتيجة لحوادث جعلته يصاب بهذه الطفيليات.

وسوف تحتاج إلى إعطاء الطبيب البيطري معلومات عن صحة الحيوان (قطط – كلاب) والأنشطة التي يقوم بها قبل إصابته بهذه العدوى.

كما سيتم إجراء فحوصات كاملة على الدم وعمل تحليل للبول والدم لتحديد مدى إصابة جسم الحيوان بالعدوى

دور المختبرات  البيطريه:

يقوم الطبيب البيطري بالتعرف على مدى وجود العدوى عن طريق فحص الحيوان ومعرفة مدي تواجد الميكوبلازما.

 التشخيص المخبري:- حيث يتم فحص العينات وتحديد المسببات والطرق الحديثه في التشخيص المخبري  مثل:

  1. اجراء العزل للميكروب علي الميديات الخاصه.
  2. إجراء اختبار أقل تركيز فعال للمضادات الحيويه لاختيار أنسبها للعلاج.
  3. اجراء استخلاص الحامض النووي للميكروب
  4. اجراء اختبار انزيم البلمرة المتسلسل
  5. اجراء اختبار التتابع النيكليوتيدي

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى