د عفت مهدي يكتب: الحبة السوداء شفاء ووقاية من الأمراض
رئيس قسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بفوائد ومنافع الحبة السوداء الشهيرة بحبة البركة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم وزاد في رواية مسلم والسأم الموت . وجاء الطب الحديث ليؤكد مصداقية وإعجاز ما أخبر به رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه .
صورة الحبة السوداء
الاسم العلمى sativa Nigella
الاسم الانجلیزى cumin black
العائلة الخیمیة Ranunculacea
نبات عشبى حولي قائم، يصل ارتفاعه من 60سم إلى 1م الأوراق متبادلة الوضع وهي بسيطة ريشية مفصصة تفصيصا عميقا والفصوص خيطية خضراء والأزهار نجمية الشكل ذات كؤوس ملونة بيضاء اللون مشوبة باللون الأخضر ومرتبطة عند القاعدة ومفصصة عند القمة والتلقيح خلطي بالحشرات، والثمرة علبة بداخلها بذور سوداء اللون هرمية الشكل ذات رائحة عطرية مميزة ومذاق خاص
المحصول :
ينتج الفدان من 750 – 800 كجم بذور جافة تامة النضج
تحتوي بذور حبة البركة على البروتين (21% ) والدهون (35%) دهون والكربوهيدرات (34% ) والألياف الخام (8.4 %) والرماد الكلي (4.8%)
تحتوي بذور حبة البركة على كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن المختلفة مثل النحاس و الفوسفور و الزنك و الحديد.
المركبات النشطة الموجودة فى حبة البركة
الثيموكينون Thymoquinone (TQ)
الثيموهيدروكينون Thymohydroquinone
الدايثيموكوينون Dithymoquinone
و السيمين p-cymene
الكارفاكرول Carvacrol
4 التيربينول 4-terpineol
الأنيثول Anethole
اللونجيفولين sesquiterpene longifolene
ألفا بينين وثيمول α-pinene, and thymol.
تحتوي بذور حبة البركة أيضا على مركبات أخرى مثل الكارفون Carvone و الليمونين Limonene و السيترونيلول Citronellol بكميات ضئيلة
تحتوي بذور حبة البركة على نوعين من القلويدات
- الأيزوكينولين
Isoquinoline alkaloids مثل Nigellicimine و Nigellicimine-N-oxide
- البيرازول Pyrazole alkaloids مثل Nigellidine و Nigellicine
تحتوي بذور حبة البركة أيضًا على α-hederin وهو تراى تربين خماسي الحلقات قابل للذوبان في الماء
تعزى الخصائص الدوائية لبذورحبة البركة بشكل أساسي إلى مكونات الثيموكينون .
تحتوي بذور حبة البركة على زيت دهني غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة و يشكل حمض اللينوليك linoleic acid (50 الى 60% ) و حمض الأوليك oleic acid ( 20% ) و حمض eicosadienoic ( 3%) وحمض الديومولينيوليك dihomolinoleic acid ( 10% ) وتشكل الأحماض الدهنية المشبعة (الأحماض البالميتيك والإستياريك) ما يصل إلى 30 في المائة.
الألفا سيستيرول α-Sitosterol هو الستيرول الرئيسي ، حيث يمثل 44% – 45 % من إجمالي الستيرولات في زيوت بذور حبة البركة يليه ستجما ستيرول stigmasterol 6.57 الى 20.9% من إجمالي الستيرولات .
الفوائد الطبية والغذائية
- تناول حبة البركة يعمل على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ تناول جرام واحدٍ من حبوب البركة الكاملة المطحونة مرتين يومياً قبل الوجبات مدة 4 أسابيع يقلل من نسبة الكوليسترول والبروتين الدهني منخفض الكثافة Low-Density Lipoprotein أو ما يعرف بالكوليسترول الضار بالإضافة إلى تقليل الدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
- كذلك ثبت من الدراسات العلمية أن تناول زيت حبة البركة يقلل من ارتفاع الكوليسترول حيث يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية عديدة عدم التشبع التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات الكولسترول الصحية ومن أمثلة هذه الأحماض الدهنية حمض اللينوليك وحمض الأوليك و تختلف نسب هذه الأحماض على حسب مكان زراعة هذه البذور.
- تناول حبة البركة بساعد في تنظيم نسبة السكر بالدم وتجنب المصاب العديد من المضاعفات الصحية الناتجة عن مرض السكر كتلف الأعصاب أو تغيرات في الرؤية وأيضا تحد من تعرضه صعوبة التركيز أو فقدان الوزن الغير مبرر مع زيادة الشعور بالعطش.
- تناول حبة البركة يقلل من حدوث الالتهابات لإرتفاع محتواها من الأحماض الدهنية غير المشبعة و الضرورية لحماية الجهاز العصبي من الإصابات أو الاضطرابات العصبية كما يؤدى تناولها إلى تحسين وظائف المخّ المرتبطة بالوظيفة الإدراكية والاكتئاب والصرع والذاكرة.
- تقليل أعراض الإتهابات : تناول حبة البركة يساعد على تخفيف أعراض التهاب الشعب الهوائية وذلك من خلال تقليل الالتهاب في المجرى التنفسي وتخفيف التهاب الحلق حيث أن تناول حبة البركة يخفف الألم لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الحلق وانتفاخ اللوزتين,
- تناول حبة البركة يساعد بشكل كبير في حماية الكبد من الإصابة بالفيروسات أو المشاكل الصحية التي يتعرض لها ولذا تناول حبة البركة يقلل فرص تعرض الكبد للتلف .
- الحماية من تراكم الدهون على الكبد ( الكبد الدهني) :- الدهون التي تدخل الجسم تترسب كمية منها داخل الكبد ما يؤدي إلى الإصابة بالكبد الدهني إلا أن حبة البركة وتحديدا الثيموكينون thymoquinone حيث يزيد نشاط الكبد للتمثيل الغذائي وبالتالي يرفع قدرته على حرق الدهون وتخليص الجسم منها ومن ثم تفيد حبة البركة بشكل غير مباشر في تقليل الوزن الزائد فضلا عن الوقاية من تراكم الدهون في الكبد.
- خفض ضغط الدم المرتفع:- تناول بذور حلة البركة يقلل من ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يرتفع ضغط الدم لديهم بشكل معتدل.
- تقليل خطر الإصابة بالقرحة المعدية :- تناول بذور حبة البركة يخفف من تشنج وآلام المعدة و يساعد على تقليل الغازات والانتفاخ بالإضافة إلى تقليل حدوث القرحة عن طريق الحفاظ على بطانة المعدة ومنع تكون القرحة.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان:- تساعد حبة البركة في التقليل من تكوين الشقوق الحرة الضارة المرتبطة بزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض كالسرطان وذلك لأنَّها تحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة الثيموكينون Thymoquinone والذي تعتبر من مكونات حبة البركة النشطة بيولوجياً والتى تسبب موت الخلايا المصابة وثبت أيضا أن تناول حبة البركة يؤثر في الحماية من سرطان الثدي و التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى ومنها سرطان البنكرياس وسرطان عنق الرحم وسرطان الجلد وسرطان الرئة وسرطان البروستاتا وسرطان القولون.
- حبة البركة تعمل على إزالة السموم من الجسم لاحتوائها على مضادات الأكسدة وتحديدا الثيموكينون thymoquinone وهو مضاد أكسدة حيوي طبيعي يساعد الكبد في التخلص من السموم الموجودة في الجسم لأنه يحولها من مادة سامة إلى مادة عديمة السمية يتم التخلص منها مع البول.
- الوقاية من الشيخوخة المبكرة :- الشيخوخة تحدث بسبب زيادة تسبة الشقوق الحرة وأكسدتها للخلايا إلا أن المركبات الفينولية الموجودة في حبة البركة تعادل الشقوق الحرة أو تلتحم بها وتخرجها من الجسم ما يساعد في الحماية من الشيخوخة المبكرة
- مضاد لنمو الفطريات :- الزيت الأساسي لبذور حبة البركة يمتلك عملًا مثبطًا ضد السلالات المسببة للأمراض من الخمائر والفطريات المسببة للأمراض الجلدية
- مضادة لنمو الفيروسات والتخفيف من التهاب الكبد الفيروسي ج:- لوحِظ تأثير تناول زيت حبة البركة في تخفيف التهاب الكبد الفيروسي ج Hepatitis C بالإضافة إلى تحسين مستويات البروتين والألبيومين ومعظم مؤشرات الدم المخبرية.
- مضادة لنمو البكتريا :- حبة البركة مضادة لنمو البكتيريا وبالتالى تحمى الجسم من الإصابة بالتهاب الأذن و الالتهاب الرئوي وهذا يجعله من الأطعمة المضادة للالتهابات البكترية والتي تحافظ علي صحة الإنسان .
- تحسين وظائف الحيوانات المنوية:- يحسن زيت حبة البركة من حركة الحيوانات المنوية ويزيد من عددها بالإضافة إلى أنه يزيد من حجم السائل المنوي.
- تعزيز المناعة:- تناول حبوب أو زيت حبة البركة يعزز جهاز المناعة بالإضافة إلى تقليل الالتهابات والعدوى.
- تحسين أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:- تناول حبوب أو زيت الحبة السوداء يقلل أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي الالتهابي.
محاذير استخدام حبة البركة
- الحمل والرضاعة الطبيعية:- تناول حبة البركة بكميات معتدلة في الطعام آمناً أثناء فترة الحمل ولكن قد يكون تناول حبة البركة بكميات كبيرة غير آمن لأنها تبطئ أو توقف انقباضات الرحم.
- النزيف:- يمكن لحبة البركة أن تُفاقم من حالة اضطرابات النزيف كما أنَّها قد تبطئ من تجلط الدم وتزيد من خطر النزيف.
- انخفاض ضغط الدم :- يؤدي تناول حبة البركة إلى انخفاض كبير في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
- السكر:- حبة البركة تخفض من مستويات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص فعند تناول حبة البركة من قِبل مرضى السكر يجب مراقبة علامات انخفاض السكر في الدم ونسبته بحذر.
- العمليات الجراحية :- حبة البركة تبطئ من عملية تخثر الدم، وقد تتعارض مع التخدير أثناء وبعد العمليات الجراحية ويمكن أن تؤثر في التحكم في مستوى السكر في الدم وتقلل من نسبته كما أنَها قد تزيد من النوم لدى بعض الأشخاص بالإضافة إلى أنَّها قد تزيد من خطرزيادة النزيف لذلك يجب التوقف عن تناولها قبل أسبوعين على الأقل من إجراء العمليات الجراحية.
التركيب الكيميائى لحية البركة لكل 100 جرام
من الضرورى إضافة حبة البركة إلى النظام الغذائي اليومى بسبب أهميتها الغذائية والصحية حيث يتم إضافتها الى الزبادى – السلاطات – منتجات المخابز- مشروب مثل الشاى
شاي حبة البركة او تناول حبة البركة يلعب دورا هاما في إمداد الجسم بالمواد الحيوية ومفيد لصحة القلب والقولون ورفع المناعة ومقاومة البكتيريا وتغذية خلايا الجسم.
وزيادة سرعة عملية حرق الدهون في الجسم بطريقة و الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي و المساعدة على الهضم وتخليص الجسم من السموم والتحكم في مرض السكر وتنظيم إفراز الأنسولين بالجسم والتقليل من الالتهابات وتقليل من تورم العضلات بالإضافة إلى باقى الفوائد السابق ذكرها فى المقالة مغ الإنتباه إلى المحاذير المذكورة بالمقالة.
شارك هذا الموضوع :
