الأخبارالانتاجالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د نهي متولي تكتب: البيئة وتأثير 6 أنواع من الملوثات علي الغذاء

>> 3 أشكال للتلوث بالمبيدات وأخطرها الميكروبات والطفيليات

أدى التقدم التكنولوجي وازدياد عدد السكان في العالم إلى زيادة كبيرة في تلوث المواد الغذائية بمصادر تلوث جديدة أهمها مكسبات اللون والطعم والرائحة والمواد الحافظة والعناصر الثقيلة ومركبات البلاستيك والسموم الناتجة عن نمو الميكروبات أثناء تخزين المواد الغذائية أو حفظها وكذا المبيدات والأسمدة الكيماوية التي ازداد استخدامها بهدف زيادة الإنتاج لمواكبة الزيادة الكبيرة في عدد السكان. ويمكن تقسيم مصادر تلوث الغذاء إلى ما يلى:

  1. تلوث بالميكروبات والطفيليات:
  • التسمم ببعض الميكروبات مثل الميكروب العنقودي الذي يلوث اللبن ومنتجاته واللحوم ومنتجاتها والفطائر والسندوتشات؛ ويكون مصدر التلوث هو افرازات الجهاز التنفسى و بعض الأمراض الجلديه لدى العاملين فى مجال الغذاء.
  • التسمم ببعض الميكروبات التي تتكاثر في اللحوم ؛حيث تتكاثر بسرعة علي اللحوم لاهوائياً مثل ميكروب باسليس بتيولينم.
  • التسمم عن طريق الميكروب المرضي السالمونيلا حيث إن هذا الميكروب من أخطر الميكروبات المرضية على الإنسان وتسبب الدواجن الفاسدة هذا النوع من التسمم أكثر من اللحوم.
  • السل وهو يتواجد عادة في الغذاء نتيجة لوصول رزاز مريض السل إلى أحد المواد الغذائية فيلوثها و تكون هذه الاغذيه مصدر للعدوى.
  • التسمم نتيجة التلوث بميكروبات لها نشاط إنزيمي تتسبب في تحلل الأطعمة فتتكون أحماض وكحولات وثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى تغير فى طعمها أو تخمرها أو تعفنها.
  • قد يتم إنتقال الميكروبات عن طريق تلوث الأيدي أو عن طريق الحشرات وأهم هذه الميكروبات وأخطرها الكوليرا والتيفويد والبارتيفويد والسلمونيلا والدوسنتاريا الأميبية.
  • التلوث بالطفيليات مثل الإسكارس والديدان المعدية أو أسترونجيليويدس الدودة الكبدية والتراكووريس والأنثيروبياس وهي طفيليات تنتقل إلى الغذاء نتيجه تلوث الأيدى وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية للإنسان.
  • وقد تنتقل بعض الديدان الشريطية من الأسماك إلي الإنسان نتيجة التغذية علي أسماك مشوية لم تتعرض للحرارة بدرجة كافية.
  1. تلوث بالمواد المشعة:

التلوث بالمواد المشعة الناتجة عن النشاط الإنساني سواء في المعامل العملية أو الناتج من حدوث الإنفجارات النووية او الناتج عن تجارب نووية أو كوارث في مصانع تدار بالطاقة النووية كل ذلك يؤدي إلي تلوث المزروعات والإنسان والحيوان ومنتجاتها والمياه والهواء ويعتبر التلوث الإشعاعي من أخطر وسائل التلوث.

  1. تلوث بالمبيدات:

التلوث ببقايا المبيدات سواء مبيدات القوارض او مبيدات الافات الزراعية وهذه عادة تصل إلي النباتات وتكون في ثلاث صور من حيث تأثيرها على الإنسان.

الصورة الأولي: في صورة مخزون من بقايا المبيدات في التربة تستمر لمدة طويلة قد تصل إلي 30عاماً ، وتعتبر مصدراً لتلوث المواد الغذائية سواء الألبان أو اللحوم أو البيض أو الخضروات أو الفاكهة.

الصورة الثانية: فهي كميات المبيدات التي يرشها المزارع علي الخضروات والفاكهة والمحاصيل ولا ينتظر المدة الكافية  لزوال هذه المبيدات من علي سطح النبات ويمكن التخلص من جزء من هذه البقايا بعد الغسيل خمس مرات بالماء والصابون.

الصورة الثالثة: فهي الكميات المتبقية من المبيدات المتواجدة في المواد الغذائية المعلبة أو المجمدة أو المدخنة. فيؤدى وصول هذه المبيدات إلي جسم الإنسان إلي الفشل الكلوي أو فشل الكبد أو السرطان.

  1. تلوث بالعناصر الثقيلة:
  • التلوث نتيجة للوعاء الموجود به المواد الغذائية حيث يزداد تركيز بعض العناصر الثقيلة مثل الالومنيوم و الحديد والرصاص والقصدير نتيجة لهذه الأوعية المستخدمة في التعليب.
  • التلوث نتيجة استخدام مواد غذائية من حقول ملوثة ببقايا العناصر الثقيلة أو الأسمدة الكيميائية.
  • قد يحدث تلوث ببعض المواد الكيميائية مثل الزرنيخ والأنتيمون وكربونات الباريوم والكالسيوم وفلوريد الصوديوم والرصاص والزئبق وهي مواد تعتبر سامة تشبه أعراضها الحادة أعراض التسمم بالمبيدات.
  1. تلوث نتيجة المواد المضافة إلي المواد الغذائية:
  • المواد الملونة: تستخدم كبريتات النحاس في المخللات والبازلاء لتعطي اللون الأخضر بينما تستعمل أكاسيد الحديد والكبريتات ونترات البوتاسيوم لتعطي اللحوم لوناً أحمر ، كما تستخدم قطرات الفحم لتلوين السجق والحلوي ويستخدم غاز ثاني أكسيد الكبريت في تبييض الفواكه المجففة.
  • التلوث نتيجة المواد الحافظة: كثيراً من الشركات عادة ما تضيف مواد حافظة أكثر من الحدود المسموح بها إلي كثير من المواد الغذائية المعلبة أو المعبأة أو النصف مجهزة وكل هذه المواد الحافظة من الناحية العلمية ضارة.
  • المواد المكسبة للطعم والرائحة: مواد صناعية لها طعم الفراخ أوأطعمه الفواكه وهي مواد صناعية تعتبر ضارة بالصحة.
  1. ويمكن إيجاز وسائل مكافحة تلوث الغذاء فيما يلي

1- نشر الوعي الصحي بين كافة المواطنين وحثهم على ضرورة العناية بالنظافة العامة وتوخيها في كل تصرفاتهم ومعاملاتهم وبخاصة هؤلاء العمال الذين يتعاملون في مجال الأغذية الطازجة.

2- ضرورة إجراء الكشف الدوري على مصانع الأغذية ومراقبتها وأخذ عينات من إنتاجها وتحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية المسموح بها في مجالات الأغذية.

3- نشر الوعي الصحي بين المزارعين بضرورة تجنب الرش المباشر للمحاصيل بمبيدات حشرية وبخاصة تلك المحاصيل الغذائية مثل الفواكة والخضروات.

4- مراقبة مزارع تسمين الماشية وإلزام القائمين عليها بعدم إضافة مضادات حيوية إلى غذاء تلك الماشية بهدف تسمينها وزيادة لحومها. فقد اتضح أن التسمين السريع للحيوان مضار أخرى من حيث القيمة الغذائية للحوم.

5- عدم إضافة المواد الكيميائية عمدا إلى الأغذية المجهزة من أجل حفظه لفترات طويله واستخدام المواد الطبيعيه بدلا منها.

6- ضرورة تعبئة المواد الغذائية في عبوات من أصل نباتي وعدم استخدام العبوات المصنوعة من البلاستيك.

7- حفظ المواد الغذائية بطريقة جيدة من حيث التهويه والتبريد وحفظها في أماكن لا تصل اليها الحشرات لتجنب تلوثها.

8- إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمه عند تعبئة المواد الغذائية لتجنب تلوثها أثناء إعدادها أو تعبئتها أو تغليفها.

سلامة الغذاء: يجب أن يكون للغذاء دوره الطبيعي في الحياة وهو بناء الحياة والمحافظة عليها لا أن يكون مصدراً لشقاء الإنسان ومرضه. وتوجد أجهزة حكومية وغير حكومية لمراقبة مدى سلامة الغذاء تضع القوانين والمواصفات المحددة وتتابع تطبيقها سواء للغذاء المنتج محلياً أو المستورد. وهذه الأجهزة تتبع معظمها وزارات الصحة والزراعة والصناعة والتموين ويمكن أيضاً أن تلعب وسائل الإعلام (الصحافة – الإذاعة – التليفزيون – الكتب) دوراً هاماً في ذلك.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى