الأخبارالاقتصادالانتاج

تعرف علي خطوات إنتاج وزراعة بصل مصري صالح للتصدير؟

>> مبروك: معايير لإختيار موعد الزراعة وشروط للحصاد والتخزين والنقل

قال الدكتور عبدالمجيد مبروك رئيس قسم البصل في معهد بحوث المحاصيل الحقلية والخبير الزراعي ان اساسيات انتاج بصل صالح للتصدير يعتمد علي تنفيذ عدد من الاجراءات الواجب اتباعها لانتاج بصل صالح للتصدير مع الاخذ في الاعتبار اساسيات هامة مثل الاصناف الصالحة والمطلوبة للتصدير و اختيار ارض المشتل والشروط الواجب توفرها في مواعيد الزراعة وتواجد المنتج في الاسواق الخارجية والمعاملات الزراعية الواجب الالتزام بها ومعاملات ما قبل وأثناء وبعد الحصاد وفرز وتعبئة وفحص المنتج واعداده للشحن وطرق الشحن.

وأضاف «مبروك» في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي» ان الاصناف الصالحة للتصدير من البصل المصري والتي تلقي قبولا من الدول المستوردة في الأسواق الدولية هي أصناف جيزة6 محسن وجيزة 20 وجيزة احمر، مشيرا إلي أنه بالنسبة للتصدير يزرع البصل في عروات أهمها العروة الشتوية والتي يزرع فيها المشتل خلال شهري اغسطس وسبتمبر فى الوجه القبلي وتنقل للأرض المستديمة في أواخر أكتوبر  ونوفمبر بالنسبة للوجه القبلي  اما الوجه البحرى  فتزرع المشاتل في شهري اكتوبر ونوفمبر وتنقل الي الارض المستديمة في ديسمبر ويناير.

وأوضح رئيس قسم بحوث البصل إنه يجب تطبيق عدد من الشروط المتعلقة بالمشتل المخصص لإنتاج شتلات البصل وهي إنه يجب ان تكون أرض المشتل خالية تماما من اي مسببات مرضية (خاصة أمراض التربة) ويتم ذلك باختيار ارض جديدة ويجب خدمة ارض المشتل وخدمة جيدة مع الحرث والتقليب والتشميس اكثر من مرة مقاومة الحشائش

وشدد  «مبروك» علي ضرورة عدم نقل سماد بلدي او تربة من ارض قديمة الى ارض المشتل حتى لاتنقل معها مسببات مرضية او حشائش يصعب التغلب عليها وعدم زراعة المشتل مكان ارض منزرعة بمشاتل البصل او محصول البصل فى الموسم السابق  ومراعاة  تطبيق دورة زراعية ثلاثية.

ووفقا لرئيس قسم بحوث البصل تفضل الزراعة علي الخطوط من الشمال الي الجنوب حتي تتعرض الريشتين لدرجة حرارة مناسبة طول النهار حيث يؤثر ذلك علي انتظام الانبات ويفضل معاملة  البذرة بأحد المطهرات الفطرية الموصى بها  قبل زراعتها لحمايتها من مشاكل امراض التربة مع ضرورة الأعتدال فى رى وتسميد المشتل حتى لائؤثر ذلك على جودة الشتلات الناتجة والتى بدورها تؤثر على المحصول بعد ذلك .

وأشار «مبروك» إلي أهمية خدمة المحصول أثناء الزراعة للحصول علي محصول جيد من خلال اتباع دورة زراعية ثلاثية علي الاقل مع تجنب الزراعة  فى ألأرضى التى ظهرت  فيها مشاكل أمراض التربة خاصة العفن الابيض  وعفن الجذلر القرنفلى واعفان القاعدة والرقبة وخدمة الارض المستديمه قبل نقل الشتلات اليها مثل  استنبات الحشائش و الحرث اكثر من مره بطريقة متعامدة مع اعطاء فرصة لتعريض الارض للشمس واضافة الاسمدة البلدية  المتحللة او زرق الدواجن او الكومبوست بالمعدلات الموصى بها  في التوصيات الفنية والنشرات الارشادية.

وأوضح رئيس قسم البصل بمعهد المحاصيل إنه عند نقل الشتلات الي الارض المستديمة يجب فرزها جيدا واستبعاد المصابة بالحشرات والامراض وغير المطابقه للمواصفات  مثل الشتلات الرهيفة والتى كونت رؤؤس ويجب ان ان تكون فى سمك القلم الرصاص وتفضل الزراعة علي الخطوط أو مصاطب في الاتجاه بحري قبلي لمحاولة توزيع جيد للحرارة علي النباتات المزروعة لأن عدم التوزيع الامثل للحرارة يؤدي الي زيادة نسبة الحنبوط كما يفضل ان يكون التخطيط في اتجاه الري كما ان الخطوط  والمصاطب تساعد فى تقليل كمية المياه المستخدمة  فى الأراضى الطينية اما فى الأراضى الرملية فيفضل استخدام الرى بالتنقيط والذى  يعطى محصول من الأبصال ذو مواصفات تصديرية ممتازة .

وشدد «مبروك» علي ضبط مسافات الزراعة (7سم بين الشتلة والاخري)حيث ان زيادة مسافة تؤدي الي الحصول علي ابصال كبيرة الحجم وصغر المسافة تؤدي ال أبصال صغيرة الحجم وفي كلا الحالتين سيكون هناك فرزة كبيرة غير صالحة للتصدير( ابصال نقضة)  ويفضل تطهير  الشتلات قبل الزراعة في معلق باستخدام المبيدات الموصى بها  موصي به لمدة5-10 دقائق مع اضافة مادة لاصقة مثل الترايتون أو الصمغ العربي.

وأكد إن البصل من النباتات الحساسة للري وعدم انتظام الري يعرضها الي زيادة نسبة الابصال المزدوجة والمقشورة كما ان الأسراف فى استخدام الماء يعطى محصول قدرته على تحمل التداول والشحن والتخزين منخفضة وتختلف فترات الري في الاراضي الثقيلة عنها  في الاراضي الخفيفة.

وشدد «مبروك» علي إنه يجب توقف الري قبل الحصاد بشهر في الارض الثقيلة,واسبوعين في الاراضي الرملية الخفيفة لتجنب ظهور الابصال العرقانة(زيادة نسبة الرطوبة بها وتبدو مسلوقة ) وكذلك المقشورة، لافتا إلي ضرورة اتباع  برنامج لمكافحة الافات  حسب التوصيات الفنية  لوزارة الزراعة  وحتى لاتمتد الأصابة من المجموع الخضرى فى الحقل الى الأبصال فى المخزن مثل  عفن الرقبة او التهبب ومراعاة فترة الأمان  قبل الحصاد فى   استخدام المبيدات ذات تجنبا  لوجود اثر متبقى من المبيدات فيؤدى لرفض الشحنة عند  التصدير.

 وفيما يتعلق بالحصاد والتجفيف والفرز والتخزين للبصل أكد الدكتور عبدالمجيد مبروك رئيس قسم البصل إنه من بين علامات نضج  محصول البصل هى ميل50%من المحموع الخضرى وتفريغ اعناق الأبصال ويمكن بعدها اجراء عملية الحصاد ومن الافضل استبعاد الابصال المزدوجة والحنبوط والمجروحة اثناء الحصاد ويفضل استخدام الحصاد اليدوي لعدم تجريح او خدش الابصال.

وأضاف  «مبروك»  إنه تتم عملية التجفيف(التسميط)برص الابصال علي القاعدة ويفضل تغطيتها ويكون العرش الي أعلي وذلك في مكان جاف هاو وتستمر عملية التسميط من10ألي15 يوما حسب درجة الحرارة وإنه بعد التجفيف وقبل التخزين يجب اجراء عملية الفرز وفيها يزال العرش مع ترك عنق للبصلة في العروش في حدود1.5-2.5سم  كما يزال القشر الجاف وتستبعد جميع الابصال المخالفة والمجروحة  والمفرغة والتى بها اصابات ظاهرة او لسعة الشمس او عرقانة او مسلوقة والمزدوجة والمزرعة  ثم تترك الابصال في مكان مسطح لمدة يومين حتي تاخذ الابصال لونها المطلوب.

ولفت رئيس قسم بحوث البصل إنه يمكن التخزين في نوالات وهي شائعة وذلك برص الابصال علي القاعدة في طبقات قد تصل الي 70 سم ثم تغطي الكومة بطبقة سميكة من قش الارز(50سم)لحمايتها من الامطار والشمس وفي نفس الوقت تعطي فرصة للتهوية والتظليل ويفضل التخزين في مخازن نظيفة تم تطهيرها  وجيدة التهوية وفي هذه الحالة يمكن تعبئة الابصال في اجولة بلاستيك مثقبة بعد ازالة العرش وتوضع الاجولة علي بالتات خشبية في رصات بحيث لا تزيد عدد الرصات عن 8 أجولةحتي لا تحدث اضرارا ميكانيكية للابصال. ويجب ان يكون داخل المخازن ممرات للتهوية والتفتيش والفحص الدوري.

وشدد «مبروك»  علي إنه يمكن التخزين في مخازن او ثلاجات علي درجة الصفر المئوي وعلي رطوبة 65-70% رطوبة نسبية وتصل فيها مدة الحفظ الي حوالي 8 اشهر وهذه بالطبع غير متاحة لكثير من المنتجين والمصدرين.

وأشار رئيس قسم البصل إلي أهمية التغلب علي مشاكل التصدير والتي من أهمها المشاكل المرضية وهي نتيجة الاصابة  المرضية وياتي في المقدمة مرض العفن الأبيض وعفن الرقبة والعفن القاعدي والأسود مشيرا إلي أن المواصفات التجارية تشمل «التزريع» والابصال المزدوجة والأبصال الحنبوط  وزيادة نسبة الرطوبة نتيجة عدم التصويم قبل التقليع ( المسلوقة والعرقانة )  وعدم اكتمال النضج (سمك العنق ) ، وقلة القشور على الأبصال.

وفيما يتعلق بتجهیزالرسالة للشحن  أكد «مبروك»   ان التجهيز الجيد يتبع فيه  تدرج الابصال إلى الرتبة ممتازة أو خاصة  ويجب الاتزيد فيها نسبة العيوب التجارية عن 5 ٪ ( البصل المزدوج – المزرع – المنزوع  القشرة – غير منتظم الشكل – ذات العنق السميك ) وفيما يتعلق برتبة تجاري  تزيد فيها نسبة العيوب التجارية عن ۵ . ولاتتجاوز ۱۰  وضرورة الالتزام بالرتب الصالحة للتصدير وهي الرتبة الممتازة ثم الرتبة التجارية وفقا لرغبة المستورد ومتابعة الرسائل المعدة للتصدير من قبل أفراد الحجر الزراعي سواء في النوالات أو المخازن وأثناء التعبئة  واستبعاد التي بها إصابات ظاهرة بأي أعفان .

وأوضح «مبروك»  إنه يتم إعطاء الرسالة تقرير مبدئي بالنقل ولا تعطى الشهادة الزراعية إلا في الميناء عند إعادة الفحص بواسطة لجنة أخرى  بسحب عينات عشوائية في حدود ۵ ٪ من حجم الرسالة وفحصها قبل التحميل على المركب ويعبأ البصل المعد للتصدير في أجولة خيش سعة 50 كجم للجوال أو عبوات شبكية ( ۲۵ – ۳۰ كجم ) وتوضع  الرسالة المعدة للتصدير على بالتات خشبية في وضع أفقي لحين النقل إلى الميناء  ويجب الالتزام بكافة المواصفات التصديرية التي تحددها المواصفات القياسية وتنظمها القرارات الوزارية – يجب كتابة كافة بيانات الرسالة على العبوة أو على الكارت المرفق بالعبوة ويفضل الشحن داخل حاويات مبردة ويفضل أن توضع الحاويات في أماكن هاوية غير معرضة للشمس المباشرة أثناء الرحلة كأن توضع الحاويات في مخازن أو جراج الباخرة .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى