الأخبارالانتاجالصحة و البيئةمصر

د نورالدين عبدالحميد : توصيات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لإعلان خلو الدول من «بروسيلا الأبقار»

>>الشفافية في سياسات الإبلاغ هي الطريق الأول للسيطرة علي المرض بالتعاون الدولي

 باحث أول بقسم بحوث البروسيلا- معهد بحوث الصحة الحيوانية

يعد مرض الحمى المالطية من الامراض المشتركة الخطيرة ذات الأصل والمنشأ الحيواني والذي يصيب مجموعة واسعة من الثدييات المنزلية والبرية والبحرية ويسبب العديد من المشاكل التناسلية في شكل موجة من الإجهاضات في الثلث الأخير من الحمل بجانب احتباس المشيمة والتهاب الخصية والبربخ بالذكور بالإضافة إلى تناقص إنتاج اللبن والتهاب المفاصل في كثير من الأحيان.

في الوقت الحالي تم التعرف على أحدي عشر نوعًا من البروسيلا حول العالم اخرها البروسيلا بابيونيس المعزولة من قرود البابون كما هو مبين من قبل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) ومن تلك الإحدى عشر نوع من أنواع البروسيلا هناك ثلاثة أنواع تم عزلها والتعرف عليها وتصنيفها تصنيفا دقيقا الي مستوي النوع الحيوي في مصر من المجترات والخنازير والبشر وأسماك القراميط النيلية ومن الكلاب والقطط حديثاً وهي البروسيلا ميليتنسيز (المالطية) والبروسيلا ابورتس (المجهضة) والبروسيلا سويس (الخنزيرية).

وفي الآونة الأخيرة ظهر حول العالم عترات للبروسيلا مقاومة للمضادات الحيوية وخاصة الريفامبسين والذي يمثل حجر الأساس في علاج الإنسان في وجود مضاد حيوي آخر أساسي أو ثانوي أو مع اثنين من المضادات الحيوية في نفس الوقت إذا اقتضت الحاجة بعكس ما كان منتشرا سالفا بطريق الخطأ من ثبات فعالية المضادات الحيوية المستخدمة في علاج ميكروب البروسيلا حتى وقت قريب.

وعلى الرغم من العبء العالي الذي يمثله المرض في مصر والعلاج التجريبي المتكرر، فقد ظلت المعزولات المصرية حساسة لمعظم المضادات الحيوية المستخدمة في العلاج، ومع ذلك  فقد ظهرت بعض عترات من البروسيلا المعزولة من الإنسان والحيوان بمصر مقاومة للريفامبسين وهو ما يفسر تكرار حدوث انتكاسات للمرض مع عدم العلم بالمسبب الرئيسي الذي يقف خلف تلك المشكلة، لذا وجبت اتباع وتطبيق نظم السيطرة والتحكم بالمرض بالحيوان بشكل سليم وتقييم المردود من تطبيق تلك النظم حتي تنعكس نتائج ذلك بشكل جلي علي معدل انتشار المرض بالانسان.

  • بلدان أو مناطق خالية من مرض الإجهاض المعدي (البروسيلا) بالأبقار:

حتى يمكن الإعلان رسمياً عن أي دولة كخالية من مرض الإجهاض المعدي بالأبقار، يجب أن تفي الدولة أو المنطقة بالمتطلبات التالية:

  1. أي اشتباه بالمرض يجب الإبلاغ عنه في تلك الدول.
  2. يجب ان تخضع جميع قطعان الماشية في تلك البلدان للرقابة البيطرية الرسمية مع وجوب التأكد من أن معدل الإصابة بمرض الإجهاض المعدي بالأبقار لا يتجاوز 0.2٪ من قطعان الماشية في تلك الدول قيد الدراسة 3. تجرى الاختبارات السيرولوجية لمرض الإجهاض المعدي بالأبقار بشكل دوري في كل قطيع، مع أو بدون اختبار حلقة اللبن.
  3. لم يتم اجراء اي تحصين لقطعان الابقار ضد مرض الإجهاض المعدي بالأبقار بأي لقاح سواء بإستخدام لقاحات ناعمة او خشنة منذ 3 سنوات على الأقل.
  4. يتم ذبح جميع الحيوانات التي ثبت اصابتها بالمرض والمخالط لها.
  5. الحيوانات التى يتم شرائها من قبل أي دولة بهدف التربية او الاحلال يجب ان تكون خالية من المرض ويجب أن تأتى فقط من قطعان خالية رسميا أو من قطعان خالية من مرض الإجهاض المعدي بالأبقار. يمكن التنازل عن هذه الحالة بالنسبة للحيوانات التي لم يتم تحصينها والتي تم عزلها قبل دخول القطيع وخضعت للفحص بالاختبارات السيرولوجية لمرض مرض الإجهاض المعدي بالأبقار بنتائج سلبية بالفحص مرتين متتاليتين بفاصل 30 يوم بين كل اختبار. لا تعتبر هذه الاختبارات صالحة لإناث الحيوانات التي ولدت خلال الـ 14 يومًا الماضية حيث يمكن ان يؤدي فحصها عند تلك الفترة إلى إعطاء نتاج سلبية كاذبة للمرض. وفي البلدان التي يتم فيها تصنيف جميع قطعان الماشية على أنها خالية رسميًا من مرض الإجهاض المعدي حيث لم يتم تشخيص أي حيوان كإيجابي فعلي للمرض خلال السنوات الخمس الماضية في هذه الحالة قد تقرر تلك البلدان استخدام نظام تحكم بالمرض إضافية.

ب- خلو القطيع رسميا من مرض الإجهاض المعدي (البروسيلا) بالأبقار:

حتى يمكن الإعلان رسميا عن خلو قطعان الماشية بأي دولة من مرض الإجهاض المعدي، يجب أن تفي قطعان الماشية بالمتطلبات التالية:

  1. أن يكون تحت الرقابة الرسمية البيطرية بتلك الدولة.
  2. لم يتم اجراء اي تحصين لقطعان الابقار ضد مرض الإجهاض المعدي بأي لقاح سواء باستخدام لقاحات ناعمة او خشنة خلال السنوات الثلاث الماضية على الأقل.
  3. تحتوي قطعان الماشية بتلك البلدان فقط على الحيوانات التي لم يثبت إصابتها بمرض الإجهاض المعدي خلال الأشهر الستة الماضية، وجميع الحالات المشتبه فيها (مثل الحيوانات التي ولدت قبل الأوان) قد خضعت للفحوصات المخبرية اللازمة.
  4. جميع الأبقار التي يزيد عمرها عن عام واحد (باستثناء الذكور المخصية) يجب ان تكون قد خضعت لاختبارات سيرولوجية واعطت نتائج سلبية بفحصها مرتين، بفاصل 12 شهرًا بين كل اختبار ويجب الحفاظ على هذا الشرط حتى إذا تم اختبار القطيع بأكمله بشكل طبيعي كل عام أو تم إجراء الاختبار وفقًا للمتطلبات الأخرى التي تضعها السلطة البيطرية في البلد المعني.
  5. عند ادخال أي حيوان جديد الي القطيع بغرض الاحلال يجب أن يكون مصدر تلك الحيوانات من قطعان خالية رسميًا من الإصابة بميكروب البروسيلا. يمكن التنازل عن هذا الشرط بالنسبة للحيوانات التي لم يتم تحصينها، والتي تأتي من قطيع خال من المرض، بشرط أن تظهر عيناتها نتائج سلبية بعد اختبارها باختبار الروزبنجال كاختبار مسحي وفي حال اعطاء هذا الاختبار نتائج إيجابية يتم تأكيد الإصابة باختبار تثبيت المكمل خلال الثلاثين يومًا السابقة لدخول تلك الحيوانات القطيع. يجب إعادة اختبار أي حيوان قد ولد حديثًا بعد 14 يومًا، حيث لا يعتد بنتاج الاختبارات في إناث الحيوانات التي ولدت خلال الـ 14 يومًا الماضية.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى