اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادالانتاجالمياهبحوث ومنظمات

مدير «أكساد»: جاهزون لتزويد مصر بأصناف من القمح تتحمل الجفاف وأكثر مقاومة للأمراض والتقلبات المناخية

>> «العبيد»:  تطوير 1020 منشأة مائية وآبار رومانية لتوفير مياه الشرب للمناطق البدوية في مطروح بكميات تتجاوز 140 ألف متر مكعب من المياه

قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة  ان المنطقة العربية هي أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية التي تنعكس سلبا علي ارتفاع معدلات الفقر المائي لاقل من 1000 متر مكعب وتنخفض إلي 200 متر مكعب في بعض الدول العربية في ظل زيادة الطلب علي المياه في ظل الزيادة السكانية وهو ما يستوجب تدخل الدول للقيام بعدد من الإجراءات للتخفيف من مخاطر هذه التغيرات علي المناطق الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة لضمان إستدامة المشروعات التنموية فيها تحقيقا للإستقرار الاجتماعي بها.

وأضاف «العبيد» في كلمته خلال اللقاء الذي عقده اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، بوفد من خبراء «أكساد» ضم الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة والدكتور إيهم الحمصي مدير عام الإحصاء بالمركز فضلا عن وفد من مركز بحوث الصحراء برئاسة الدكتور عبدالله زغلول القائم بأعمال رئيس المركز والمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة في مطروح والمهندس  أحمد يوسف مدير الزراعة في مطروح والدكتور عمرو رأفت عميد كلية الزراعة جامعة مطروح إنه يجري حاليا تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة مطروح لتلبية إحتياجات بدو مطروح من مياه الشرب وتوفير كميات من حصاد الأمطار لإحتياجات زراعات الزيتون والتين وعدد من الزراعات الرعوية والحرف البدوية التي تحقق التنمية المستدامة بالمنطقة.

وأوضح مدير مركز «أكساد» ان محافظة مطروح من المحافظات المطرية التي يمكن التوسع في مشروعات حصاد الأمطار بها وتنفيذ برامج لاستخدام التقنيات الحديثة في توفير  المياه اللازمة لبعض الزراعات للحد من معاناة ندرة المياه في بعض المناطق، مشيرا إلي إنه تم تنفيذ مشروعات لإنشاء 1020 منشأة مائية وآبار رومانية تساهم في توفير مياه الشرب للمناطق البدوية في مطروح بكميات تتجاوز 140 ألف متر مكعب من المياه ويصل نصيب المواطن البدوي منها إلي 17 متر مكعب من المياه وذلك بالتعاون مع الحكومة المصرية والمنظمات الدولية الآخري ومنها منظمة الفاو.

وشدد «العبيد» علي أهمية الإستفادة من الأصناف الجديدة من القمح والشعير  التي أنتجها «أكساد» في زراعة المحصولين في محافظة مطروح وذلك نظرا لتميزها بمقاومتها للأمراض والفيروسات وخاصة مرض الصدأ الأصفر فضلا عن تحملها الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة وقلة احتياجاتها المائية لدينا اصناف عالبة من القمح تتحمل الاجهادات البئية والصداء الاصفر لدينا اصناف من القمح والشعير وتصل احتياجاتها المائية

وأشار «العبيد» إلي  أن حماية الموارد المائية والارضية يعتمد علي تنفيذ برامج وخطط للحد من الظواهر التي تهدد المناطق الصحراوية ومنها الكثبان الرملية التي تؤثر سلبيا علي المشروعات التنموية بالمنطقة وهو ما دفع «أكساد» لتنفيذ مشروعات للحد من زحف الكثبان الرملية في محافظة مطروح علي المناطق الزراعية أو الموارد المائية، بالإضافة إلي تنفيذ حزمة من برامج المكافحة الحيوية لمكافحة الآفات التي تهدد أشهر شجرة مباركة في العالم وهي شجرة الزيتون.

ولفت مدير «أكساد» إلي أهمية المكافحة الحيوية باستخدام الأعداء الطبيعيين والتي تنعكس علي تحقيق التوازن البيئي الزراعي والاستفادة من الميزة النسبية لمحافظة مطروح في التوسع ببرامج تزويد أهالي البدو بعدد من الخلايا لتربية نحل العسل المتميز والذي تفوق أسعار منتجاته مثيلاتها في مناطق التربية الآخري من ناحية الجودة بسبب المرعي المتنوع في محافظة مطروح  والتي تضم 1200 نوعا نباتيا تشكل نصف أنواع الغطاء النباتي في مصر مقارنة بالمناطق الاخري التي تتأثر باستخدام المبيدات التي تهدد الثروة النحلية رغم جهود الدولة المصرية في حل هذه المشكلات.

وأشار «العبيد» إلي ان المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة يعتمد علي تنفيذ أبحاث تطبيقية تساهم في الحد من ظاهرة التصحر وتخدم المجتمعات التنموية والبدوية والاستفادة من المراعي الطبيعية قس ضمان إستدامتها من خلال تنفيذ مشروعات حصاد المياه، مشيرا إلي أنه علي مصر ضمان استدامة المراعي الطبيعية المتميزة في منطقة وادي النطرون في توفير بيئة مستدامة تخدم الرعي المستدام اللازم للنهوض بالثروة الحيوانية بالمنطقة.

وشدد علي ان أهمية مشروعات حصاد المياه تستهدف الحد من الاستنزاف الجائر  للمياه الجوفية والإستفادة من تقنيات الاستشغار من بعد والاستعانة بصور الاقمار لإدارة المياه الجوفية ورفع كفاءة المياه لتوفير 50% من مياه الري لتوجيهها إلي برامج التوسع الافقي لزيادة معدلات التنمية الزراعية المستدامة بالمحافظة.

ولفت مدير عام «أكساد» إلي أهمية تحسين دخل السكان المحليين في مطروح  وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في القطاع الزراعي من خلال التنسيق بين الأجهزة التنفيذية والمجالس الزراعية المعنية ومركز بحوث الصحراء والبحوث الزراعية ومديرية الزراعة بالمحافظة مع  التركيز علي المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر باعتبارها توجها دوليا يخدم الفئات الأكثر إحتياجا لضمان أستدامة التنمية وهناك مثال علي ذلك التجربة الهندية التي تفوق علي العالم في تكنولوجيا المعلومات وأجهزة الكمبيوتر بفضل المشروعات الصغيرة في هذا المجال أو المجالات التي تناسب كل دولة وفقا لأولوياتها في التنمية.

وأشار «العبيد» إلي أهمية التوسع في مشروعات تحميع الالبان في محافظة مطروح لما لها من مردود في تحقيق القيمة المضافة لهذه الأنشطة التي تنعكس علي تحسين العائد من هذه المنتجات فضلا علي أهمية التوسع في وحدات عصر الزيتون واختيار الأنواع المناسبة لزراعة أصناف فائقة الإنتاج لزيت الزيتون.

وأشار إلي أهمية الإستفادة من أصناف الزيتون التي تنتجها «أكساد»  مثل  شتلات الزيتون الصوراني المتميز بارتفاع نسبة الزيت به لأكثر من 28% ويتحمل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة حتي 46 درجة مئوية، بالإضافة إلي زراعة صنفين آخرين متميزين هما «القيصي» و«الخضيري» والأخير يعد من الأصناف ثنائية الغرض وهي زيتون الزيت وزيتون المائدة وتمت تجربتها في مصر ونجحت  والتي تناسب مصر وتتفوق علي مثيلاتها من أصناف الزيتون الأوروبية  مشيرا إلي إستعداد المركز العربي لدراسات الأراضي الجافة والمناطق القاحلة في مساعدة مصر في تزويدها بهذه الأصناف المتميزة في إطار دعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزراعة 100 مليون شجرة زيتون.

وأوضح «العبيد» إنه يمكن عمل حقول أمهات لهذه الأصناف من الزيتون لإنتاج الالاف من شتلات الزيتون في مرسي مطروح وسيوه في المناطق القابلة للزراعة مع إكثارها لتوزيع الملايين منها علي المستفيدين، أو من خلال تدريب كوادر فنية من خلال خبراء «أكساد» علي آلية إنتاج هذه الشتلات بطريقة تخدم التنمية في المناطق البدوية.

ولفت مدير «أكساد» إلي استعداد المركز بتقديم العون لمصر في تحسين السلالات المحلية من الماعز وتهجينها بالأصناف المتميزة من الماعز الدمشقي لزيادة إنتاج الحليب والتي يمكنها إنتاج 7 كجم من الحليب يوميا ولمدة تتجاوز 9 أشهر سنويا، أو من خلال تزويد مصر بالسائل المنوي لهذه الأصناف المتميزة من الماعز الذي يناسب التربية أيضا في المناطق البدوية في محافظة مطروح.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى