اكساد و ايكارداالأخبارالاقتصادبحوث ومنظماتمصر

تفاصيل لقاء قبائل مطروح مع مدير «أكساد» وخبراء «بحوث الصحراء»

«العبيد» يتعهد بالمزيد من المشروعات التنموية بالتعاون مع وزارة الزراعة

>> العبيد: توفير أصناف متميزة من الزيتون ووحدات للاستفادة من المخلفات الحيوانية في إنتاج الغاز للأغراض المنزلية

 

التقي الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام المركز العربي للدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» التابع لجامعة الدول العربية والدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء عدد كبير من عمد ومشايخ وعواقل ومزارعي مطروح بمنطقة وادي الرمل غرب مرسي مطروح بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة والمهندس أحمد يوسف مدير الزراعة بمحافظة مطروح.

وأكد رؤساء قبائل مطروح ان مشاكلهم في القطاع الزراعي تعتمد علي تدخل الأجهزة الحكومية لتوفير التقاوي المناسبة من القمح والشعير وعدم وجود الآلات والمعدات اللازمة لعمليات حرث التربة قبل وبعد الزراعة وعدم توفر الخدمات والرعاية البيطرية اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في مطروح فضلا عن أهمية التوسع في مشروعات حصاد الأمطار وتوفير مياه الشرب.

واستعرض الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام «أكساد» خلال اللقاء الدور الذي يقوم به المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة والتأكيد على حرصه على ان تكون أول زيارة له خارج مقر «أكساد» بدمشق إلى مصر، ومحافظة مطروح موضحا ان دوره هو تحقيق الاستقرار لهذه المناطق بما يخدم خطة الدولة المصرية في التنمية والحد من الهجرة إلى مختلف مدن المحافظة بما يمكن من تحقيق التوازن السكاني بين المدن والتجمعات والقري البدوية مشددا على أهمية حل مختلف مشاكل هذه المناطق في ضوء المشروعات المشتركة بين «أكساد» و«بحوث الصحراء».

وقال مدير منظمة «أكساد» ان المنظمة تعمل على تقديم كافة أوجه الدعم لأبناء محافظة مطروح وخاصة المناطق الجنوبية التي تحتاج الى الآبار والخزانات ومشروعات اخري لأنشطة المرأة وتبني طرق وتقنيات حديثة للاستفادة من كل قطرة مياه يمكن استغلالها في توفير مياه الشرب إلى جانب تلبية إحتياجات المنطقة من تنمية زراعية وزيادة الثروة الحيوانية فضلا عن بحث إمكانية تنفيذ مشروعات صغيرة لتحلية مياه الآبار أو إقامة وحدات لإنتاج الغاز إعتمادا علي منظومة إدارة المخلفات الحيوانية وتقديم عدد من الشتلات المتميزة من أصناف الزيتون لتجربة زراعتها في مصر أو من خلال تقديم السائل المنوي للماعز الدمشقي لتحسين حالة إنتاج الماعز في مطروح.

وأضاف «العبيد» أنه تم عمل دراسات وأبحاث تطبيقية للمناطق الجافة وأثر المتغيرات المناخية والاستفادة منها، كذلك العمل على دعم المشاتل والمراعي مع التوسع الأفقي وزيادة الآبار وزراعة أمهات الأشجار كالتين والزيتون والسلالات العالية الإنتاجية مع تحديد الأراضى القابلة لهذه الزراعة وتوزيع الشتلات خاصة فى ظل مبادرة  رئيس الجمهورية بزراعة 100 مليون شجرة زيتون والتى تعمل على تحسين دخل السكان خاصة المرأة مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كمشروعات تجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء معاصر للزيتون ومنتجاته وتعبئتها وذلك من خلال الدعم بخبراء ومهندسين من المركز العربي أو تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين مع الإشراف على الزراعة وتدريب المزارعين فى مناطقهم.

ومن جانبه أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة أهمية الدور الذي تلعبه القبائل البدوية في مطروح في الدولة المصرية ودعهم المتواصل للجهود التي يبذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنفيذ مشروعات زراعية عملاقة تخدم التنمية المستدامة وتحقق الإستقرار الإجتماعي لأهالينا في المناطق الحدودية.

وشدد علي ان دور قبائل مطروح يعد أحد الأدوار الهامة التي تخدم التنمية الزراعية من الإستماع إلي مشاكلهم ووضع الخطط اللازمة لحلها بما يحقق تطوير وتنمية المناطق البدوية في مطروح وحتي حدود مصر الغربية بما ينعكس علي المزيد من التنمية التي تخدم المنطقة وتحقق الإستقرار داخل المجتمعات البدوية.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالله زغلول القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء انه يتم التعاون المتواصل لتنفيذ المشروعات التنموية التي تخدم البيئة في محافظة مطروح بالتعاون المشترك مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، خاصة في مشروعات حصاد مياه الامطار وإقامة سدود الإعاقة وتنمية الأودية في مختلف مناطق المحافظة.

وأوضح ” زغلول ” ان هذه المشروعات تعمل علي رفع كفاءة المياه والإدارة الجيدة لها وضمان الاستدامة لها من خلال متابعة أعمال التأهيل والصيانة للآبار الرومانية أو مناطق حصاد الأمطار لتلبية مختلف الاحتياجات المائية لأهالي مطروح في مختلف مناطق الزراعة مع توفير احتياجاتهم من مختلف شتلات الزيتون مجانا أو من خلال توفير محاصيل أعلاف تكون أقل استهلاكا للمياه وأكثر تحملا للجفاف وتلبي احتياجات بدو مطروح في المراعي اللازمة لتربية الأغنام والماعز.

ومن جانبه أعرب العمدة محمد الحبوني رئيس مجلس العمد والمشايخ في محافظة مطروح عن تقديره لدور منظمة اكساد ومركز بحوث الصحراء من خلال تقديم الدعم المستمر للمشروعات التنموية التي تقدم المواطن الأكثر احتياجا بالمناطق جنوب الصحراء الغربية مطالبا المؤسسات الأخرى والمنظمات الداعمة بالتوسع في التعاون المشترك مع الأجهزة الحكومية ومركز بحوث الصحراء لدعم أبناء الصحراء في مشروعات حصاد الأمطار بتوفير المزيد من الابار والخزانات لتوفير اكبر قدر من مياه الشرب سواء للإنسان او للثروة الحيوانية بالمنطقة.

يأتي ذلك بينما قال العمدة عبدالمنعم السرحاني:« أننا لمسنا دور منظمة «اكساد» ومركز التنمية المستدامة لموارد مطروح من خلال إنشاء خزانات وآبار لحصاد وتخزين مياه الامطار ونشر الممارسات الجيدة في الزراعة  وإنشاء النباتات الرعوية المستساغة المقبولة للمواشي مشيدا بدور تلك المنظمات الدولية والعربية والمحلية التي تقوم على تقديم مشروعات تنموية تخدم أبناء البادية من  «الضبعة» شرقا حتى السلوم غربا بالإضافة الى مشروعات «أكساد» التي تم تنفيذها بواحة سيوة جنوب مرسي مطروح .

كما تحدث العمدة عبدالله الزيات عن أن مشروع  «اكساد» قدم الكثير لأبناء الصحراء الغربية  لأنشطة حصاد مياه الامطار والممارسات الزراعية الجيدة وتقدير القبائل ذلك المجهود التي يقوم به المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد بمحافظة مطروح  مع ضرورة التوسع في المشروعات التي تخدم المناطق البدوية.

وأشار العمدة الزيات إلي حاجة هذه المناطق الى المزيد من الابار والخزانات لأنه المياه بالنسبة لأبناء الصحراء هي شريان حقيقي يعتمد عليه المواطن في الصحراء اعتماداً كلياً مطالبا بدعم قطاع الثروة الحيوانية الذي يمثل شريحه كبيرة من أبناء محافظة مطروح سواء من النباتات الرعوية او الاعلاف أو من خلال الرعاية الصحية للثروة الحيوانية .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى