الأخبارحوارات و مقالاتمصر

أحمد عبيد يكتب:تعليم وصحه راحة بال … وكلً يغنى علي ليلاه

في ظل ما يدور هذه الايام من جدل علي منظومتى التعليم والصحه الجديده التى بدءا الظهور للنور بعد ما كانت مشروعات علي ورق اقرب للحلم يستعرض به كل مسئول في كل لقاء تلفزيوني للتعبير عن احقيته بمنصبه دون النظر للتنفيذ من عدمه كما كان في السابق.

جاء علي لسان رئيس الوزراء حين قال ” عند البدء في عمل استراتيجية التنميه المستدامه كونا نسال انفسنا هل سياتى يوما نري كل هذه الاحلام تتحقق وقد كان “وفي يوما كنت اجلس مع بعض الاصدقاء و كل منا يعمل في مجال مختلف عن الاخر وعند بداية المناقشه بدأت بحياتنا الاقتصاديه الحاليه فمصر تتعافي ونحن نغرق في التزاماتنا وتطرقنا الي موضوعات مختلفه ومنها الي موضوعات اخرى متصلة او منفصله كعادتنا او كما نقول” ان الكلام بيجيب كلام”.

ومع تدفق الافكار شعرت اننا نعيش جميعا علي نفس الارض ولكن باجسادنا فقط اما عقولنا فكل شخص منا يعيش في كوكب اخر ،، فكل منا يملك في مجاله اطنان من الافكار ولكن معظمها بعيده تماما عن ارض الواقع ومع ذلك لدى الجميع يقين تام بانه علي حق ولكن هذا لان بعد الشخص العادى عن موقع المسئوليه يجعله غير ملم بالمسموح والممنوع.

فعندما تحدثنا عن الصحه كان الحلم بجعل جميع المستشفيات الخاص والعام في منظمة التامين الصحى للمواطن والحساب بالرقم القومى وبالتقسيط المريح لمن لايستطيع لو حق من ابسط حقوقه كشريك اساسي في بلده دون النظر لاباطرة هذا المجال وكذلك النقل والاسكان وجميع المنظومات الخدمية التى تشعرنا دائما اننا محل اهتمام المسئول وبربط النقاش بما يحدث في مصر من استقرار وتوسع وبناء وتنميه وتقدم اسرع واصعب من ان يستوعبه العالم الخارجى من حولنا  الذي كان يتهمنا بالتخلف وعدم الاحساس بالوقت والمسئوليه وشعب لا يعرف عن الرزق سواء المال فهذا ما شب وشاب عليه وهنا كانت لاحد الاصدقاء مداخله قائلا ،، هل لي ان اسالك ما هى اكثر الاشياء التى تثير الجدل بداخلك الان مما يحدث في مصرنا ؟ اجابته وبدون تفكير وزير التعليم…

فقال لماذا فهو يسير علي قدم الوثاق ولكنه لم يكمل حديثه وابتسم وتذكر اننى من مؤيدى ما حدث في الفتره السابقه لانى اول من ناديته بالبدء في منظومة التعليم عن بعد وتفعيل بنك المعرفه اثناء جائحة كورونا ومهما كانت النتائج فهى مكسب لانها اذا نجحت صنعة منه بطل وسطر اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور لانه رسم مستقبل مختلف تماما بجيل يتفوق علي اجيال سبقته وينافس العالميه لتدخل مصر في مصف الكبار في التعليم واذا لاقدر الله فشلت فالرد سيكون تجربه حدثة لظروف خارجه عن الاراده وسنستكمل المنظومه ونتعلم من اخطاءنا ثم نعيدها مره اخرى.

نظر الي قائلا “وقد فعلها الوزير ونجح بالفعل ” اجبته بابتسامة مؤيد” بالفعل نجح معالى الوزير “لكنه ،،بدء يخرج عن النص ويعلو بسقف طموحاته واصبح لا بديل امامه سوى زيادة المصروفات الدراسيه بدافع تنفيذ مشروع التطوير والخارج عنها مصاريف الكتب والحواله البنكيه والملابس المدرسيه ووسائل نقل الطلبه وغيره من ما لا يعلمه وان لم ينتبه لما يفعل ستكون منظومه علي ورق ..

تعجب البعض عندما اكملت حديثى وقد تاخر كثيرا في النظر للنصف الاخر والاهم في عملية التطوير “المعلم” فهو ايضا يحتاج الي تغير كامل حتى في سلوكه وكذلك الصورة النمطيه له وللقائمين علي الخدمات التعليميه وغيرهم ليكونوا مؤهلين لذلك التغير الجذرى في المنظومه بالكامل لكى نقضى علي مافيا هذا القطاع ايضا ذلك العمل المقدس لان ما يتحدث عنه السيد الوزير من تطوير هو في الاصل تغير كامل وشامل قائم علي التكنولوجيا من انترنت قوى ووسائل تواصل حديثه متاح للجميع وتلميذ مؤهل ومعلم قابل للتحديث.

وهذا ما يزيد من الامر صعوبه لانه يحتاج الي نوع اخر غير المتاح الان من كل هذه الادوات لكى يتقبلوا المنظومه الجديده بسهوله والتى ستقضى علي العوائد الماديه التى اعتاد تجار التعليم علي حصادها من مدارس خاصه بمصروفات فلكيه ودروس خصوصيه وسناتر تعليميه وغيرها من المسميات التى يصنعها هؤلاء لتقنين مص دم اولياء الامور ليحملهم ما لا طاقة لهم به خاصة ان التعليم القديم كان مجانيا بالاسم فقط والواقع غير ذلك وولي الامر كان يتالم ولا يتكلم لذلك رجاءً معالي الوزير وضع مراحل للتنفيذ وعدم التسرع والتوسع في زيادة صفحات المشروع حتى لا يتجمد فجأه …

ضرورة النزول الي ارض الواقع حتى ترى وتتعامل مع العقول الحاليه المطلوب منها ان تؤمن بمشروعك وتعمل جاهده علي انجاحه حتى تقف علي مواطن القوه والضعف والسلبيات الموجوده بالاجهزه الداخليه للادارات التعليميه والعمل علي اصلاح الهيكل الادارى لها علي التوازى مع هذا يتم اعادة تاهيل المعلم لضمان التطبيق المثالى للمنظومه الجديده فهؤلاء العناصر هى الاساس …

وفجأه قاطعت احد الاصدقاء بسؤال ،، وماذا عن مبادرة السيد الرئيس التى تكفل مصروفات ما يتخطي المليون اسره اجبت لانه مواطن مثلنا يشعر بنا ولانه كما عودنا اذا آمن بمشروع دعمه ووفر له مناخ النجاح وما فعله السيد الرئيس حتى لا نشعر ان التعليم الذى كان بالامس حق للجميع اصبح اليوم فقط لمن يملك ثمنه وحتى لا يستمر الجهل وندفع اكثر من ملايين المبادره فيما بعد لمعالجته لان ثوابت المرحله طبقا للقيادته الحكيمه هى ” اهم من الفكرة دراستها جيدا من الواقع وتوفير المناخ المناسب لها ليكون النجاح هو السبيل الوحيد ” لتحيا بنا مصر

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى