الأخبار

«إيكاردا»: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستهلك 85% من مواردها المائية في إنتاج الغذاء

>> لابد من إجراء تحول جذري لتلبية الاحتياجات المستقبلية في ظل تغير المناخ

نظم المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، الجلسة الفنية “التحدي الكبير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: تحسين إنتاجية المياه الزراعية في ظل تغير المناخ” (اونلاين) ، وذلك علي هامش أسبوع القاهرة للمياه الذي تنظمه وزارة الموارد المائية والري.

وأكد المشاركون في الجلسة على ضرورة إقامة شراكة فعالة للمضي قدما في تحسين إنتاجية المياه الزراعية في ظل تغير المناخ، وذلك لتحقيق مكانة متميزة في مجال تطوير أنظمة غذائية زراعية قوية وقادرة على الصمود في المنطقة. كذلك تم مناقشة التحديات الحالية، ونقاط الادخال الرئيسية وأولويات التحسين، والشراكات الاستراتيجية من حيث التنفيذ والتمويل.

وإستعرضت الجلسة مخاطر التغيرات المناخية علي المنطقة حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) منطقة شديدة التأثر بتغير المناخ ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، حيث يتم استخدام حصة أكبر من الموارد المائية (70 إلى 85٪ ، لإنتاج الغذاء مقارنة بأي منطقة أخرى على مستوى العالم.

وأوضح تقرير لـ«إيكاردا» إنه لا تزال أنظمة الزراعة والأغذية الزراعية هشة في نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولابد من إجراء تحول جذري لتلبية الاحتياجات المستقبلية في ظل تغير المناخ ، مشيرا إلي إنه نظرًا لأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي بالفعل منطقة قاحلة تعاني من ندرة شديدة في المياه وزيادة احتمالية التعرض للإجهاد الحراري.

وشدد التقرير علي إن  قضية المياه تحتاج إلى اهتمام كبير لجعل المنطقة ذكية مناخيًا ، وأن هناك إجماع في المنطقة على أن المياه هي العامل الحاسم في جعل قطاع الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ذكيًا مناخيًا.  من خلال متابعة معلومات المناخ وتبادلها بين الدول.

وأشارت تقرير «إيكاردا»   إنه خلال السنوات الماضية كان هناك اهتمام متزايد في المنطقة للتركيز بشكل كبير، على كل من محاسبة المياه وتقييمها (على نطاقات كبيرة) من جهة، ومن جهة أخرى إدارة المياه في المزرعة والاستراتيجيات لتعزيز الذكاء المناخي من خلال زيادة إنتاجية المياه، وبالتالي، تظل المياه عنصرًا محوريًا في تعزيز الذكاء المناخي في نطاق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن جانبه استعرض د. أمجد المهدي المدير الإقليمي  للمعهد الدولي لإدارة المياه حلول الري منخفضة التكلفة في مصر والأردن وإدارة المياه لزيادة الإنتاجية وزيادة دخل الفلاحين.في حين أشار الدكتور بيجا ديسوليجن  إلى آليات التكيف مع تغير المناخ واستخدام التقنيات الحديثة في فهم احتياجات الفلاحين وزيادة الوعي لديهم في إدارة المياه لزيادة الانتاجية، مثال على ذلك (مشروع كفر الشيخ بمصر). بينا تناول الدكتور استيفان الإدارة المجتمعية لتجمعات المياه من أجل تعزيز الإنتاجية الزراعية والتعامل مع الجفاف، والاستفادة من حصاد المياه من المرتفعات.

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى