الأخبارالمياهبحوث ومنظماتمصر

وزير الري الأسبق: تصريحات «ترامب» هي تعليمات للسودان  بتغير مسارها التفاوضي لدعم مصر في مفاوضات سد النهضة

>> علام:  إسرائيل لن تكون لها دورا داعما لأثيوبيا في هذا الملف لان مصر «هامة جدا»  للدولة العبرية حاليا

قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الاسبق ان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سد النهضة يشكل دعم لتوجهات القيادة السياسية لمصر وتأكيد علي صحة الموقف المصري وتقدير كبير له ولتأثيره علي  إستقرار المجتمع الدولي مشيرا إلي  ان تعليمات «ترامب» للسودان  بتغير مسارها التفاوضي والاهتمام بالصالح المصري بدعم الموقف المصري في المفاوضات مع أثيوبيا لحل الخلافات حول سد النهضة  وفي نفس الوقت كانت تعليمات لإسرائيل ليتضح امام العالم ان إسرائيل لن تكون لها دورا داعما لأثيوبيا في هذا الملف وخاصة ان مصر دولة هامة جدا للدولة العبرية ولا يمكن مقارنتها باي دولة اخري بالنسبة لإسرائيل

وأضاف علام في تصريحات لـ«أجري توداي» ان تصريحات ترامب سيكون له نتائج إيجابية علي إدارة الملف وسيكون هناك تغيرا في موقف إسرائيل تجاه أثيوبيا نظرا لحرص إسرائيل علي علاقتها مع السودان الجديد ومصر، مؤكدا ان الامن البحري الإسرائيلي يجعلها أكثر حرصا علي علاقاتها مع مصر والسودان من علاقتها مع أثيوبيا  الدولة الحبيسة خاصة بعد توقيع الإتفاقية الجديدة،  لان مصر اهم بكثير لإسرائيل تاريخيا ودينا وإنه يمكن أن يكون لإسرائيل تحركات كبيرة و«فرحة» بالاتفاق مع السودان  وهو ما يشكل تحولا جديدا لصالح الموقف المصري في حالة استئناف المفاوضات حول المشروع الأثيوبي.

وأوضح وزير الري الأسبق ان تصريحات الرئيس الأمريكي هو تأكيد وشهادة للتاريخ بصحة الموقف خلال مرحلة التفاوض للاتفاق حوب قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة وهو مأ أكدته مصر بتوقيعها علي وثيقة اتفاقية سد النهضة خلال جولة المفاوضات برعاية أمريكية وحضور ممثلين علي البنك الدولي وأن هذه التصريحات أكدت للعالم حقيقة أن السد سوف يؤثر سلبيا علي تصرفات النيل وعلي مصر وشعبها وهو بمثابة اعتراف من اكبر دولة في العالم بصحة الموقف المصري ومخالف للمزاعم الاثيوبية بأن السد لن يؤثر علي مصر والسودان.

وشدد «علام» علي ان هذه التصريحات تؤكد ان مصر عملت «الصح» خلال جولات المفاوضات الماضية مقابل تراجع أثيوبي عن مواقفه في المفاوضات وهو ما يكشف عن تعنته بصورة مكشوفة أمام المجتمع الدولي إنعكس علي الموقف الأمريكي والأوروبي لتأييد العودة للمفاوضات وفقا لمبدأ التوافق وعدم الإضرار بالمصالح المائية لدولتي المصب وهي مصر والسودان.

ولفت وزير الري الأسبق إلي أن الموقف الأمريكي علي لسان الرئيس الأمريكي كانت رسالة موجهة لأعداء مصر والاذاعات العدائية الموجهة ضد وان الموقف الأمريكي ينبع من تأثير مصر دوليا وعودة كبيرة لدور مصر الدولي والإقليمي والذي يقدره العالم، بينما لدينا علي المستوي الشعبي عدم التقدير الكافي لأهمية مصر دوليا وإقليميا وذلك نتيجة لاختلاف الثقافة و«نقص الإدراك بالأهمية الدولية» وهو ما  يحاول الرئيس السيسي إصلاحه منذ تولي قيادة البلاد لتغيير  هذا التفكير الذي ساد لدينا منذ سنوات بعدم تقدير  «كاف» لأهمية الدولة المصرية خلال هذه الفترات  موضحا إنه لو عرفنا قيمة هذه الدولة لما كان هذا الوضع وهو ما يحاول الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يغيره بكل ما أوتي من قوة لإعادة الصورة الحقيقية لمصر علي المستوي الدولي والإقليمي.

و أوضح وزير الري الأسبق ان الإرادة السياسية للرئيس السيسي خلال جولة المفاوضات هي التي أعادت  «الروح» للدور المصري  لأننا نتصرف كدولة هامة جدا  اقليميا بحكم الموقع والجغرافية والتاريخ والجيش المصري والتأثير الإقليمي والدولي مشيرا إلي أن «الغيبوبة» الوحيدة حول الموقف من مفاوضات سد النهضة كان من الاتحاد الافريقي  مقارنة بالموقف الأمريكي أو الموقف الأوروبي وقد تكون غيبوبة «مقصودة»، حسدا لمصر كدولة كبري  منافسة  وخوفا من دور مصري متنامي علي المستويين الاقليمي الدولي .

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى