الأخبارالوطن العربىحوارات و مقالاتمصر

د محمد القرش يكتب: حمي الوادي المتصدع …خارطة طريق مصرية للسيطرة علي المرض

>> غالبية الإصابات البشرية تنتج عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة والإصابات البشرية عن لدغات البعوض المصابة

المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة – مصر

نتحدث كثيرا عن حملات التحصين الدورية ودورها في لوقاية من الامراض المتوطنه والامراض التي قد تسبب اخطار على الانتاج الحيواني ويأتي هذا الاتجاه في ظل جهود الدولة المصرية لحماية الثروة الحيوانية وزيادة القدرات الانتاجية لصغار المربين والمنتجين.

وفي الحقيقة لابد من الإشادة بدور الطبيب البيطري وفريق عمل وزارة الزراعة لمواجهة التهديدات التي قد تؤثر على الانتاج الحيواني ومن اهم هذه التحديات مرض حمى الوادي المتصدع، وعلى الرغم من جهود الدولة المصرية وهيئة الخدمات البيطرية في مواجهة هذا المرض والتي نتج عنها خلو مصر من هذا المرض لمدة تزيد عن ٢٥ سنة تقريبا على الرغم من انتشار هذا المرض في عدد من دول الجوار ولهذا وجب التعريف بمرض حمى الوادي المتصدع.

حمى الوادي المتصدع (RVF) هو مرض حيواني فيروسي يصيب الحيوانات في المقام الأول ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا.

غالبية الإصابات البشرية الناتجة عن ملامسة الدم أو أعضاء الحيوانات المصابة كما نتجت الإصابات البشرية عن لدغات البعوض المصابة وحتى الآن ، لم يتم توثيق انتقال فيروس حمى الوادي المتصدع من إنسان لآخر.

تختلف من 2 إلى 6 أيام (الفترة من العدوى إلى بداية الأعراض) . فترة الحضانة ويمكن الوقاية من فاشيات حمى الوادي المتصدِّع في الحيوانات من خلال برنامج مستدام لتطعيم الحيوانات والتنبؤ بحمى الوادي المتصدِّع والنماذج المناخية.

من شأن رصد الأحوال الجوية أن يتوقَّع الظروف المناخية التي تقتـرن عادة بزيادة مخاطر الفاشيات، وأن يُسهم في تحسين سُبُل مكافحة المرض. وفي أفريقيا والمملكة العربية السعودية واليمن تقتـرن فاشيات الحمى اقتـراناً وثيقاً بفتـرات زيادة الأمطار، عن طريق الصور المرسلة بالأقمار الصناعية أو بالاستشعار عن بُعد. كما تقتـرن فاشيات الحمى في شرق أفريقيا اقتـراناً وثيقاً بالأمطار الغزيرة التي تهطل في المرحلة الدافئة لظاهرة تيار النينيو والتذبذب الجنوبي.

أتاحت هذه النتائج الإعداد الناجح لنماذج التنبؤ ونُظُم الإنذار المبكر بحمى الوادي المتصدِّع، باستخدام التصوير بالأقمار الصناعية وبيانات التنبؤ بالطقس والمناخ. ويمكن استخدام نُظُم الإنذار المبكر، كهذه النُظُم، لاكتشاف حالات الإصابة الحيوانية في مرحلة مبكرة للفاشية، مما يمكِّن السلطات من تنفيذ تدابير لتجنُّب أي أوبئة وشيكة.

في إطار اللوائح الصحية الدولية الجديدة (2005)، يُعتبر توقُّع فاشيات الحمى والإنذار المبكر بها، والتقيـيم الشامل لمخاطر انتشارها إلى مناطق جديدة، ضرورياً لتنفيذ تدابير المكافحة الفعَّالة وفي الوقت المناسب.

أما عن أعراض المرض

يمكن لحمى الوادي المتصدِّع أن تصيب العديد من أنواع الحيوانات، فتسبِّب مرضاً وخيماً في حيوانات المزارع، بما فيها الماشية والغنم والإبل والماعز. وتعتبر الأغنام أكثر استعداداً للإصابة من الماشية والإبل وتبيَّن أن العمر عامل مهم في حساسية الحيوان للإصابة بالشكل الوخيم للمرض: إذ يموت أكثر من 90% من الخراف الصغيرة المصابة بحمى الوادي المتصدِّع، في حين تقل هذه النسبة بين الخراف البالغة إلى 10% ، ويصل معدل الإجهاض بين النعاج الحوامل المصابة إلى حوالي 100%. وتؤدي فاشية الحمى عادة في الحيوانات إلى إجهاض حيوانات المزارع دون وضوح الأسباب، وقد يكون ذلك علامة على بداية الوباء.

مكافحة النواقل

ثـَمَّة طرق أخرى لمكافحة انتشار الحمى، تشمل مكافحة البعوض الناقل للعدوى والوقاية من لدغاته. يُعتبر رش مبيدات اليرقات في أماكن توالد البعوض الوسيلة الأكثر فعالية في مكافحة النواقل، إذا أمكن تحديد أماكن التوالد بوضوح وكانت هذه الأماكن محدودة الحجم والنطاق. أما في أوقات الفيضانات، فعادة ما يكون عدد وحجم أماكن توالد البعوض كبيرة، بما يجعل تدابير رش مبيدات اليرقات غير مجدية.

التحصين

يتم تحصين الحيوانات المحلية والحيوانات المستوردة من الخارج باللقاح المنتج محلياً وهو لقاح مثبط ميت (Inactivated virus vaccine) ولهذا يجب ان ننوه على ضرورة اقبال المربين على حملات التحصين التي تقوم بها وزارة الزراعة لحماية ثروتنا الحيوانية من اي مخاطر محيطة على الرغم من خلو بلادنا من هذا المرض.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى