الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د خالد فتحي سالم: تحديد سعر إسترشادى للمحاصيل الزراعية «ضرورة»

>> يجب أن تتبني الدولة أفكارا خارج الصندوق لدعم المزارع المصرى لتحقيق طموحاته

أستاذ بقسم البيوتكنولوجيا النباتية –  معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية-  جامعة مدينه السادات -مصر

تحديد السعر الاسترشادى للمحاصيل الزراعية سؤال يتكرر سنويا  وهو سيناريو عدم وجود سياسة سعرية واضحة للمنتجات والمحاصيل الزراعية وخاصة الاستراتيجية منها الا بعد ان يشارف المحصول المنزرع علي الانتهاء وأحيانا بعد الحصاد مثلما يتم مع محصول القطن سنويا والأرز والقمح وبنجر السكر وقصب السكر وغيرها من المحاصيل الحقلية والتى نطلق عليها كمتخصصين لقب المحاصيل الاستراتيجية لما لها من أهمية للمنتج والمستهلك والمواطن المصرى على مائدتة اليوم من رغيف الخبز وطبق الفول وغيرها من الأكلات الشعبية.

ومن المفترض ان يكون هناك سعر استرشادي قبل بدايه الموسم حتي يشجع اهالينا المزارعين ومن العجيب زياده عدد القرى الصناعية المهتمة بالقطن المصرى في المدن الحديده مثل مدينة «السادات» وبنى سويف وغيرها من المدن الصناعية وهو محصول صناعى وتصديري وربحي وليس هذا فحسب ولكنه يعمل علي تحسين خواص التربة وتوفير زيت وعلف وحطب يدخل فيه الصناعات المختلفة ويحقق المليارات اذا اهتمت به الدولة ويمكن استخدامه ورغم ذلك لا يدعم من صانعي القرار ولو بتحديد سعر استرشادي.

ولأول مره هذا عام أجد أن سعر القطن يقل عن العام السابق مع تطبيق سياسة العرض والطلب وخصوصا الطلب مرتفع لكن نجد ايدى خفية تعبث في سعر هذا المحصول ومع ارتفاع أسعار مستلزمات ومدخلات الانتاج الزراعى وضعف السعر الذى يقابل ذلك يقع المزارع فريسة لذلك.

ولكن ماذا بعد؟!

ولدينا مستشاريين اقتصاديين فى وزاره الزراعة لابد لهم ان يكون هناك تنسيق مع معهد المحاصيل الحقلية والقطن والسكر وغيرها من المعاهد لتحديد الاسعار الاسترشادية ليس وفق الاسعار العالمية ولكن وفق حزمة التوصيات الزراعية للمحصول وكمية الانتاج بحيث يكون هناك سعر استرشادي حقيقي وفق التكاليف الثابتة والمتغيرة حسب ما تعلمناه ونعلمه للأجيال القادمة بالجامعات المصرية لهذه المعادلة الصعبة والتى تؤدى كل عام الى طرد عدد كبير من المنتجين في مجال الانتاج النباتى والحيواني والداجنى.

والسبب؟

هو تخبط السياسة السعرية وغياب التنسيق بين وزاره الزراعة ووزاره التموين وايضا لا أدرى  هل يوجد دعم كبير لاستيراد عديد من المحاصيل الاستراتيجية.

ونحن في عصر كورونا لابد ان يكون هناك فكر مختلف وهو تضيق الفجوه بين الانتاج والاستهلاك ودعم المزارع المصرى مثل ما عايشناه في المانيا والدول المتقدمة ورغم وجود صناديق خاصة مناظره بمصرنا الحبيبة واجب ان يعاد النظر فيها وآدائها وتفعل لدعم المزارع المصرى.

ومن هنا نبعث بتحيه لأهالينا المزارعين على استمرارهم في الانتاج رغم تدنى الاسعار لهذه المحاصيل ولكنى اعتقد انه لابد ان تتبنى وزاره الزراعة فكرا جديدا لدعم المزارع يحقق له هامش ربح بعد اضافة قيمة مضافة على المنتج الزراعي وهو ان تبحث له وتعلمه بدائل ينفذها علي منتجة ويقوم هو بالتسويق من خلال فتح منافذ تعمم بالمحافظات بمعنى يلتقي الانتاج مع الاستهلاك دون وسطاء يتلاعبون على المنتج والمستهلك.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى