اخبار لايتالأخبارمتفرقاتنحل وعسل

سيدة النحل: تربطني معه علاقة «أمومة» والإستماع إلي «القرآن» يهدئ من غضبه

>> حنان العسقلاني: الخلايا تعلم الإنسان النظام وأتعامل معه كـ«طفل» عندما ينتظر غذاءه شتاءا

في أحد أجنحة المعرض تبوأت أحدي السيدات وتدعي حنان السعقلاني وهي من مربي النحل في محافظة المنيا أحد المواقع في معرض عسل النحل المصرية، وبدت عليها السعادة بالمشاركة في المعرض عشقا للنحل وفقا لوصفها، حيث أكدت إن «النحل» يعطي الوجه الجميل للحياة والشعور بالسعادة، موضحة ان الحياة بجوار خلايا النحل يمنح صاحبها روحانيات عالية تسمو بالنفس وعندما تشعر إنه غاضب أو حزين تقوم بتشغيل أحد ملفات القرآن الكريم حتي يهدأ ويعود إلي سكونه.

وأضافت «العسقلاني» إنها ورثت عشق تربية النحل من والدها الذي كان مولعا بتربية النحل رغم إمتهانه «المحاماة» وهو ما دفعها لمواصلة مسيرة أبيها في تربية النحل علي النطاق المنزلي في فيلتها الخاص، موضحة إنها بدأت بعمل عدد 2 خليه، إرتفع عددها إلي 20 خلية حاليا وهو ما دفعها للبحث عن تسويق الإنتاج بسبب الإقبال علي هذه النوعية الخاصة من الأعسال التي تنتجها.

وأوضحت أنها لأول مرة تشارك في مهرجان عسل النحل المصري، وان تربية النحل تعلم العائلات «النظام الصح» في الحياة، سواء في التربية أو الإنتاج أو التسويق وهو ما دفعها للإستفادة من خبرات نحالين في المنطقة المجاورة لها بمحافظة المنيا أو عقد لقاءات مع عدد من أستاذة تربية النحل بكليات الزراعة لكي تتوسع في تربية النحل وإنشاء المزيد من خلايا النحل.

وأشارت «العسقلاني» إلي أن أهم ما يميز إنتاجها من عسل السدر إنه يعتمد علي مرعي متميز لتغذية النحل وهو أشجار «النبيق أو أشجار الأسيل التي تعطي أفضل تغذية للنحل لإنتاج عسل السدر الشهير، موضحة إنها لا تلجأ إلي التغذية الصناعية للنحل بإستخدام السكر خلال فصل الشتاء والذي يدمر الخلية في حالة إستخدامه ولكنها تعيد إستخدام منتجات العسل من الموسم السابق وتضيف علي الشمع والصمغ شرائح الليمون التي يفضلها النحل.

ولفتت مربية النحل إلي أن منظومة تربية النحل تعتمد علي التواضع في التعامل مع الآخرين لأنه كائن «روحاني»، كما إنني أتعامل معه مثل ابنائي أشعر بسعادته كما أدرك أحزانه ، موضحة ان النحل يحزن عندما يفقد «الملكة» أو عندما يجد الخلية «غير نظيفة» ويصبح مثل الطفل الخجول خلال فصل الشتاء إنتظارا لما يتم تقديمه له من تغذية، وينتظر علي «أحر من الجمر» بدء موسم الربيع حتي يقوم برحلات رحيق الأزهار.

وأوضحت أنها تتعامل بتلقائية مع النحل بسبب علاقتها الخاصة بها كأم وهو ما تشعربه عندما يبدأ النحل في إرسال رسائل خاصة لها عندما يطير من الخلايا الواقعة أعلي «فيلتها» ويحيط بها عند جلوسها في شرفة الفيلا حيث تقوم بإحضار غذاء النحل من عسل النحل الموجود لديها وتبدأ فورا في تقديمه للنحل القادم من أعلي المنزل ثم بعود إلي خلايا دون أن يتعرض لها بأي أذي كما يعبر عن سعادته بتناول بقايا العسل، ثم تتعامل معه كما تتعامل مع أبناءها بدون معدات الوقاية من «اللسع» وهو ما تفعله أيضا حفيدها التي إعتاد النحل علي رؤيتها مرات عديدة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى