الأخبارالانتاجمصر

د حمدي المرزوقي يكتب:  كيف نواجه الحملات الممنهجة علي مركزي البحوث الزراعية والصحراء

>> ميزانية «مركز البحوث الزراعية بلغت مليار جنيه في عصر «يوسف والي»... وعبدالجليل أكثر المدافعين عن «بحوث الصحراء»

 

تكلمنا كثيرا وفي مقالات عديدة ومنذ حوالي ثمانية أعوام عن أسباب التدهور والإحباط في مجال البحث العلمي وضربنا الأمثال بذلك بالحمله الشرسه والممنهجة للنيل من مركز البحوث الزراعية قلب مصر النابض بالخير والذي أنقذ البلاد من مجاعة غذائية محققة في نهاية الثمانيات وأوائل التسعينات وذلك بأعتراف وزير الزراعة الأسبق د.عادل البلتاجي حيث ساهم المركز في رفع انتاجية محاصيل الحبوب الاستراتيجية(القمح والذرة والأرز) الي أكثر من ٢٠٠% …

هذا المركز الذي أنشأ بالقرار الجمهوري ٢٤٢٥ لسنه ١٩٧١م وبلغت ميزانيته أكثر من ٥٠٠ مليون جنيه ايام المرحوم الدكتور يوسف والي بل أكدت لي بعض المصادر الموثوقة أن الميزانية وصلت في بعض الأحيان الي مليار جنيه سنويا ثم تدهورت تدريجيا حتي وصلت في السنوات العشر الأخيرة الي أقل من ٥ مليون جنيه سنويا وإن كانت في العام الماضي قد بلغت مائة مليون جنيه إلا إننا علمنا بوجود بنود متعنته في الصرف بما يعوق مسيرة العمل …

مركز البحوث الزراعية يعد أكبر مراكز البحث العلمي الزراعي بالعالم الثالث يضم ١٦معهدا بحثيا عملاقا أكبرها معهد بحوث المحاصيل الحقلية الذي أنتج وسجل في السنوات الأخيرة حوالي ٣٠٠ صنف وهجين من مختلف المحاصيل الحقلية وأيضا معهد بحوث البساتين والمطلوب اعدامه وكانت له ثمراته وإنجازاتة المفيدة للمجتمع المصري ومعهد بحوث القطن الذي وصل يوما ما الي العالمية قبل التدهور المتعمد لطمس تاريخ وسمعة القطن المصري العالمي .

كما يوجد أيضا معهد بحوث الإنتاج الحيوانى صاحب السلالات الممتازة من الدواجن والأرانب والماعز والجاموس والذي تعرض أيضا لعوامل التعرية و التدهور المتعمدة أو شبه المتعمدة …

وتمارس تلك المعاهد البحثية المتنوعة نشاطها العلمي البحثي التطبيقي من خلال أكثر من ٥٠ محطة بحثية متنوعة (حقلية وبستانية وإنتاج حيواني) منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية. إلا أنه في السنوات العشر الأخيرة وعلي الخصوص في العام الأخير منها تم إعلان حالة الحرب الغير مقدسة على تلك المحطات البحثية والتي تعتبر شريان الحياة لمركز البحوث الزراعية .

وبدأت تلك الحرب بتجريد محطة بحوث الإنتاج الحيوانى بالجميزة من بعض الأصول الوراثية التي تمتلكها حتي وصل الأمر اخيرا الي الإخلاء الإداري لمحطة بحوث الصبحية بالإسكندرية تمهيدا لتحويلها الي وحدات سكنية … أليس هذا هو الخراب بعينه …

أيها السادة نريد أن نعرف في حال ما اذا كانت هناك مزرعة أو محطة بحثية قريبة من الحيز العمراني أو ملاصقة للكتلة السكنية وتم الإستيلاء أو السطو عليها إداريا وتجريدها من أعز ما تملك وهي السلالات المبشرة … ثمرة عمل عشرات السنين من العمل العلمي المتواصل …

أين تذهب أموال البيع …؟ ألا يوجد صندوق لتنمية وتطوير البحوث يمكن دعمة وتزويده بالمال اللازم لإستكمال وتجديد النشاط البحثي بدلا من الهدم والتدمير … يبدو أن القائمين على عمليات الهدم لا يعرفون أهمية تلك المؤسسات للوطن وقديما قالو (المرء عدو لما يجهل ).

واستكمالا لمسلسل الهدم والتدمير والتخريب لمؤسسات الدولة العلمية ..نتابع سلسلة مقالات العالم الجليل أ.د اسماعيل عبدالجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق والتي يدافع فيها عن هوية و شخصية المركز …الشقيق التوأم لمركز البحوث الزراعية ..

فمن المعروف أن مركز بحوث الصحراء مؤسسة علمية متخصصة في مجال أبحاث الصحراء الشاسعة والتي تشكل أكثر من ٩٥% من مساحة مصر التي تصل الي حوالي مليون كيلو متر مربع ( المنزرع فعلا حوالي ٨،٥ مليون فدان فقط بنسبه اقل من 5٪ من مساحه مصر ) ..وافتتح المركز في ديسمبر ١٩٥٠ تحت اسم ( معهد فؤاد الأول للصحراء ) حتي صدر القرار الجمهوري ٩٠ لسنة ١٩٩٠ بإنشاء مركز بحوث الصحراء كهيئة علمية لها الشخصية الاعتبارية تتبع وزير استصلاح الأراضي..و

مركز  بحوث الصحراء يختص بكل ما يتعلق بالزراعة والمياه والإنتاج الحيواني تحت الظروف الجافة وشبه الجافة ومقره الرئيسي بالقاهرة – المطرية – قصر الأمير يوسف كمال .. ويمكن تلخيص أهم مهام مركز بحوث الصحراء فيما يلي :

  • إجراء البحوث فيما يتعلق بالمياه والتربة والنبات والحيوان والإنسان والطاقة بالصحاري المصرية .
  •  المشاركة الفعالة في الدراسة والتخطيط لاستصلاح الأراضي الصحراوية وفق خطط الدولة المصرية .
  • – دراسة ظاهرة التصحر ومحاولة الحد منها وتقليلها .
  • – عمل البرامج التدريبية للمهتمين بستصلاح وزراعة المناطق الصحراوية .
  • التفاعل والمشاركة في حل مشاكل المحافظات الصحراوية .
  • وضع البرامج الإرشادية وتنفيذها مع نشر نتائج البحوث وتداولها مع الجهات العلمية .
  • التعاون مع الجامعات المصرية في إعداد الكوادر العلمية المتخصصة والمتنوعة . ويقوم المركز بتنفيذ مهامه العلمية والبحثية والإرشادية والتدريبية من خلال ١٢ محطة بحثية متخصصة منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية ..وترأس المركز العديد من الشخصيات العلمية المرموقة والتي من أبرزها ولاشك العالم الجليل أ.د.اسماعيل عبدالجليل..والذي وقف بكل شموخ وكبرياء العلماء في وجه كل محاولات النيل من المركز وما يزال رغم انه تعدي السبعين بكثير..

يقف في شموخ من أجل صالح الوطن والمواطن ..وهنا نقول للاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..ماذا تريدون من تلك المحاولات الأثمة للنيل من مراكزنا ومؤسساتنا العلمية ..مرة بالإيجار ومرة اخري بالبيع وثالثة بمحاولات فاشلة بالدمج القسري والغير مدروس علميا أو عمليا …ولهذا ومن خلال ذلك المنبر الإعلامي نتوجه برسالتنا الصادقة لوجه الله ولصالح الوطن الي القيادة السياسية بالتدخل السريع والحاسم من أجل تصحيح مسيرة العمل البحثي وذلك علي النحو التالي : –

  • العمل سريعا علي ضم جميع المراكز البحثية التابعة لبعض الوزارات الي مظلة أكاديمية البحث العلمي أو وزارة البحث العلمي حتي يكون لها قيادة علمية مستنيرة تعرف أهمية العمل وتقدر أهمية العلماء.. فالمرء عدو لما يجهل
  • (العمل علي تنفيذ ما جاء بالدستور المصري لتحسين ميزانية البحث العلمي في مصر بما لا يقل عن ١% من قيمة الدخل الإجمالي المصري
  • ) إختيار القيادات العلمية الحكيمة والتي لها القدرة علي إتخاذ القرار في الوقت المناسب لقيادة مراكز البحث العلمي المختلفة.
  • ) حسن إختيار الكوادر العلمية الشابة مع تدريبها الجيد داخل وخارج الوطن .

أيها السادة إن البحث العلمي القوي الأركان هو قاطرة الأمة نحو مستقبل أفضل وزاهر ومبشر بالخير الوفير وهو القادر بعون من الله علي رفعة وعزة الأوطان. واسلمي يا مصر انا لك الفدا مع خالص تحياتي

 

اجري توداي على اخبار جوجل

 

تعليق واحد

  1. الاخ الفاضل الاستاذ الدكتور / حمدي المرزوقي . أؤيد وبقوه كل حرف في كل كلمة جاءت بهذا المقال الرائع . والذي أتعشم أن يلقي كل الاهتمااااام من أولي الأمر . قبل اتخاذ قرارات مصيريه . مركز البحوث الزراعيه بمعاهده المتعدده . وأساتذته وخبراؤه ثروة مصر الاولي والأهم في قطاع الزراعه عامه . والذي تقزم وتراجع بتقزيم ميزانياته الي مستوي محزن ومشين خلال اربعون سنه من الغباء والجهل بقيمة ورسالة وطبيعة هذا المركز العملاق . وأطالب واطالب بفصل هذا المركز بمعاهده ومحطاته البحثيه . عن وزارة الزراعه ليكون تابعا لوزارة البحث العلمي . وزارة الزراعه يتولاها وزراء للأسف مش عاوز اغلط . فقط ضعاف ضعاف الرؤيه والشخصيه يفرحون بالمنصب ولم يحركوا ساكنا في أي شيئ جميعا طوال الأربعون سنه الماضيه . مركز البحوث الزراعيه ومعاهده وجميع من ينتسبون أليه خط أحمر غامق لمن يدري ومن لايدري ومن يحفرون في الظلام . لهدف أو جهلا ولغير مااااا هدف . المركز فقط في حاجه ماسه ومن زمن غير قليل . لميزانيه تتفق وأهداف ومتطلبات البحث العلمي والتكنولوجي للنهوض بالزراعه المصريه ككل . وألا سوف نعض أصابع الندم يوم لا ينفع الندم . وستلعنكم وتلعننا الأجيال القادمه . علي ثروات علميه وقامات من العلماء فرض عليهم الروتين المدمر لوزراء كانت اهتمامات الكثيرين منهم هو الكرسي أقصد كرسي الوزير لأطول ما يمكن . ولتذهب الزراعه وحاضرها ومستقبلها الي الجحيم . والدليل نحياااااااااه . لمن يحس ويدري ويعلم . اين الزراااااااااااااعه ؟؟؟؟؟ . أين المخططات واضحة المعالم والاهداف . أين المتابعات الجااااده بل أين . الجهاز او القطاع المختص والمسؤول عن التخطيط والمتابعه . بديوان الوزاره . وبالمديريات . للأسف مفيش . مفيش متابعه لأن مفيش تخطيط . والحكايه سبهلله . وأهم حاجه التلميع والنفاق والتهويل والتضخيم لتوافه القرارات . والبيانات . ارفعوا أيديكم ارفعوا أيديكم عن مركز البحوث الزراعيه . وعن معهد بحوث الصحراء . وعن معاهدهم ومحطات بحوثهم وتجاربهم . ولا تشغلونا بقضايا لاتقدم ولا تؤخر . اللي عاوز نجاح وفلاح هذه المؤسسات العملاقه . يدفع الي التطوير والدعم الماااااالي . وتوفير الميزانيات . ووسائل الانتقال . وأجهزة المعامل . والمعدات الزراعيه الحديثه والمناسبه . وتوفير الوظائف الاداريه والعماله . وتوفير المكتبات والمراجع العلميه . ووسائل الاتصال بمثيلات هذه المعاهد والباحثين علي مستوي العالم . وأهم من المهم ارفعوا أيدي وزراء الزراعه عن هذه المؤسسات . وألحقوها بوزارة البحث العلمي . وكفي كفي استهانه واهمااااال لهذه المراكز والمعاهد . وارفعوا من شان منتسبيها من العلماء ذوي القيمه والقامات العاليه . وألا سنندم يوم لا ينفع الندم . وأتمني علي الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يقرر في هذا الشأن . ما يخلد قراره . وأن ينسب أليه فضل انقااااااذ مركز ومعاهد البحوث الزراعيه والصحراويه . من فتك اباطرة الروتين والكلكعه الفارغه في وزارة الزرااااااعه وما أكثرهم للأسف . وهم من يوجهون ويضيعون كل وزير . وزاااااارة الزراااعه بحاااجه الي ثوره ثوره في كل شيئ . وعاوزين عبد المحسن ابو النور جديييييد . وثوره ونهضه زراعيه جديده . ومخطط واااااضح المعالم وبتوقيتات وأهداف محدده . والا ولا يا سيادة الرئيييس سوف نكون كمن ( يحرثوووووون فيييي البحر . )

زر الذهاب إلى الأعلى