الأخبارالصحة و البيئةحوارات و مقالاتمصر

كيف تكشف عن  «الاجهاد» وتتجنب مخاطره علي مشاريع الدواجن؟

>> مصطفي خليل:  وسائل تقليل وتحجيم آثاره ترتبط  بمعرفه سببه أو مصدره

مدير الرعايه البيطريه بالشركه العربيه لتنميه الثروه الحيوانيه ( اكوليد) سابقا

يعرف بانه  هو اي تغيير مفاجئ في ظروف البيئه المحيطه بالطيور يزيد من عصبيه الطيور و زياده ضربات القلب , ومن العوامل التي يكون لها تاثير ملحوظ نقل الطيور الي مسكن جديده حيث انها تاخذ فتره حتي تستعيد الطيور ترتيبها الاجتماعي في المساكن الجديده .

العوامل المسببه للاجهاد :

عوامل الجهاد ذات الاثر القصير:

  • تغيير مفاجئ في حراره الجو مثل زياد هاو انخفاض درجه الحراره.
  • تغيير الادوات .
  • تغيير في برنامج الاضاءه .
  • انقطاع التيار الكهربي .
  • انقطاع مياه الشرب .

وهذه العوامل السابقه تسبب ارتفاعا سريعا في مستوي هرمون كورتيكو اسيرون و لكنها تعود لمستواها الطبيعي خلال دقائق بسيطه من زوال عامل الاجهاد حيث انها لا تخزن في الجسم .

عوامل الاجهاد ذات الاثر الطويل :

و فيها يزداد مستوي هرمون كورتيكو اسيرون باضطراد الي مستوي عال و مستمر و يتسبب في :

  • ضمور الانسجه الليمفاويه للطيور التي تقع تحت تاثير الاجهاد الطويل .
  • ضمور في غده فابريشي .
  • ضمور في الطحال و الغده الثيموثيه .

و ان  هذه الطيور يقل انتاجها من الاجسام المضاده  و بالتالي تقل قدرتها علي مقاومه الغزو البكتيري , و باستمرار قله القدره الدفاعيه تزداد شده الاجهاد في الطيور .

و كلما كان تعدد عوامل الاجهاد متداخله كان من الصعب الاقلال من الاجهاد , فالتعامل مع عامل واحد مسبب للاجهاد يكون اسهل من التعامل مع اكثر من عامل مسبب في وقت واحد , ويجب علي المربي او المدير ان يكون يقظا لاي تغيير للطيور عن الحاله الطبيعيه , وان المربي او المدير الذي يملك خبره كبيره يكون دائما متوقعا سبب الاجهاد و علي ذلك يعمل دائما علي تلاشى حدوثه .

العوامل المسببه للاجهاد و ذات تاثير طويل :

  • الاضاءه غير الكافيه او غير متجانسه التوزيع .
  • زياده الامونيا في العنابر.
  • ادوات غير مناسبه اوغير كافيه ( ادوات التغذية – ادوات الشرب ) .

أي عامل يسبب زياده في مستوي هرمون الكورتيكو اسيرون في الدم يؤدي الي :

  • زياده معدل ضربات القلب .
  • زياده ضغط الدم .
  • قله استهلاك العلف .
  • انخفاض النشاط الجنسي .
  • زياده انتاج الاجسام المضاده و بالتالي تزداد المقاومه للامراض البكتيريه عند ارتفاع مستوي هرمون الكورتيكواستيرون و لكنه يقلل من مقاومه الامراض الفيروسيه .

ان حاله الطيور تكون افضل اذا كان مستوي هورمون الكوريكواستيروين منخفضا في الدم حيث انها تؤدي الي:

  • سرعه معدلات النمو و تحسن الكفاءه الغذائيه .
  • تقليل ترسيب الدهون في الجسم .
  • تقليل معدل ضربات القلب و جعلها طبيعيه .
  • زياده في انتاج البيض كما و حجما .
  • مقاومه اقل للامراض البكتيريه و يرجع ذلك لقله انتاج الاجسام المضاده , و لكن تزداد المقاومه لمعظم الامراض الفيروسيه , و بالتالي تتحسن استجابتها لعمليات التحصين .

الاجهاد و تاثيراته الضاره في التربيه المكثفه .

  • ان الاجهاد هو عدد من العوامل غير الملائمه للطائر و التي من شانها بصفه عامه ان تؤدي الي خسائر فادحه و مباشره في مزارع و قطعان الدواجن التي تخضع للتربيه المكثفه , و العوامل الغير ملائمه للطائر هي عوامل مسببه للاجهاد و رد الفعل الناتج عنها .
  • و المدير القائم باداره القطيع لابد ان يتفهم تماما معني الاجهاد و كذا حاله القطيع حتي يستطيع تحديد العوامل المختلفه و المضعفه و المسببه للاجهاد و يبحث كيفيه التغلب علي هذه العوامل و تحديد المشكله بدقه و بالتالي يمكن للمدير الوقوف علي حجمها الصحيح , و تعرف العوامل المجهده بانها العوامل التي تعترض الحاله الصحيه للقطيع و انحراف الطائر عن الخصائص الانتاجيه و الفسيولوجيه . فمثلا كثافه التسكين العاليه تؤدي الي انخفاض في استهلاك العلف و هذا يؤدي الي ظهور اختلافات في الاوزان و الاحجام في القطيع الواحد , هذا بالاضافه الي التعرض للامراض المختلفه و زياده  اعداد الدواجن غير الصالحه للتربيه و ارتفاع النسبه المئويه للطيور النافقه في القطيع .
  • و من واقع العمل الحقلي فان التربيه المكثفه للدواجن تزيد بشكل  مباشر من العوامل المجهده و تتلخص العوامل المجهده في : الحراره , و المراض بالصوره الاكلينيكيه او الصوره تحت المرئيه , السموم الفطريه و سوء التهويه , التحصينات و قص المنقار و الامساك بالطيور و النقل و التغذية و الازدحام .
  • و الاجهاد يتلخص ايضا في انه تجاوب غير نوعي لطلب خارجي يحث الطائر علي التكيف بوضع جديد و متلازم للتكيف العام و يشمل ثلاث مراحل :

.1- مرحله رد الفعل :

و هي تتصف بافراز هرمون الابيفرين و الغير ابيفرين  من الغده الدرقيه مما يسبب افرازا سريعا للجلوكوز من مخزون الجسم .

2 – مرحله المقاومه :

و هذه تتصف بافراز ملحوظ لهرمونات الغده الكظريه و هو هرمون الكورتيكو استيرون و يؤدي ذلك الي تشكل الجلوكوز من مخزون الجسم بفعل عمليه التسكر و من اهم مواصفات هذه المرحله استمرار هذه العمليه الاخيره حتي يتوصل الطائر الي استعاده حالته الطبيعيه و او لحين دخوله مرحله التعب .

3 – مرحله التعب :

و اهم ما تتصف به هي استنفاذ مخزون الجسم او الانهاك مثل اخفاق الغده الكظريه في انتاج ما يكفي من الكورتيكواسيرون.

و مما تقدم فان الاجهاد و العوامل المسببه له تلعب الدور الرئيسى في عدم تحقتق النتائج المرجوه مما ينعكس علي الارباح المنتظره من القطيع .

العوامل المضعفه للمناعه :

و تحدث الاصابه بالامراض نتيجه التعرض للعدوي الميكروبيه و تعتمد علي كميه الميكروبات و الحاله المناعيه للطائر , و لكن في معظم الاحيان لا تؤدي الي العدوي الي ظهور الشكل الاكلينيكي للمرض و لكن تؤدي الي ظهور الشكل تحت الحاد غير المرئي للمرض و هذا من شانه ان يؤثر علي التغذية و عمليات التمثيل الغذائي و بالتالي يؤثر علي النمو و الانتاجيه .

الاجهاد و التغذية :

ان اجهاد التغذية يحدث عندما لا تحصل خلايا الجسم علي العناصر الغذائيه اللازمه لها ويرجع السبب الي عدم اتزان العلف و مدي تواجد السموم الفطريه التي بدورها تشل قدره القناه الهضميه علي امتصاص العناصر الغذائيه المختلفه مثل البروتين و الدهون و الفيتامينات و الاملاح  .

و تتلخص ردود الفعل للعوامل المسببه للاجهاد في :

  • ضعف النمو .
  • ضعف في تحويل الدهون .
  • تغييرات سلبيه في معدل التمثيل الغذائي ,انخفاض في تكوين العضلات .
  • انخفاض العلف المستهلك .

و من هذا المنطلق يجب علي المدير القائم باداره القطيع ان يكون لديه القدره علي التوقع و التقدير الصحيح لما يحدث في حاله وجود اي خلل في اداره القطيع و الحاله الصحيه .

الاجهاد و الفيتامينات :

تلعب الفيتامينات دورا رئيسيا لاجهزه التمثيل الغذائي , حيث ان بعضها عوامل مساعده للانزيمات فضلا عن دورها في مقاومه الامراض و الحفاظ علي وظائف الجهاز المناعي و زياده قدرته , و لذلك يجب اضافه الفيتامينات اثناء وجود العوامل المجهده علي ان تقدم للطيور بمعدلاتها المثلي علي هيئه مركبات كيميائيه سهله الامتصاص حتي يستفيد منها الطائر .

المعدلات المثلي للفيتامينات  التي يجب ان تقدم للطيور الواقعه تحت تاثير الاجهاد :

1- يجب الاخذ في الاعتبار ان الطيور المريضه و الواقعه تحت تاثير اجهاد غالبا ما تكون اقل استهلاكا للعلف و لكنها تستمر في الشرب بالمعدل العادي لها , و علي ذلك فان اضافه الفيتامينات عن طريق مياه الشرب يكون افضل من الاضافه في العلف و ذلك حتي يستهلكها الطائر المريض و المجهد .

2-   و حيث ان الفيتامينات لها دور رئيسي في مقاومه الامراض المعديه حيث تعمل علي خفض معدل النفوق و التقليل من حده المرض .

3 – هذا بالاضافه الي ان الفيتامينات تزيد و تسرع في تكوين الاجسام المناعيه و ذلك يلزم تزويد الطيور بكميات اضافيه من هذه الفيتامينات وقت التحصين , و مما تقدم يتضح لنا اهميه الفيتامينات للطائر و العوامل التي تؤدي الي ازدياد الحاجه اليها عن المعدل الطبيعي ,و كقاعده عامه فان الجرعات العلاجيه للفيتامينات تقدر بخمسه اضعاف الي عشره اضعاف عن الجرعات في الحاله العاديه .

الاجهاد و اتخاذ القرار:

قبل ان يقرر المدير اي برنامج للعمل العام في اداره  القطيع او برنامج عمل اسبوعي , و قبل اتخاذ قرار معين يجب ان يضع في اعتباره عوامل كثيره  مثل : الوزن و التحصينات و نوعيه اللقاحات و طرق اعطاء اللقاح ( طريقه التحصين ) و كذا رد الفعل المتوقع علي الطيور بعد ذلك يقدر المدير عوامل الاجهاد التي يمكن ان يغيرها او يعمل علي تجنبها بقدر المستطاع .

كيفيه الحد من الاجهاد :

توجد العديد من الوسائل المتاحه لتقليل و تحجيم اثار الاجهاد و هي عوامل ذاتيه , و بمعرفه سبب او مصدر الاجهاد يمكن تغيره هذا بالتغيير في اداره القطيع و الحاله الصحيه و برامج التغذية و ذلك بهدف تحسن الوضع .و لكن في الواقع تتدخل الامور الماليه و التكاليف في مدي تهيئه المناخ العام للطيور .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى