الأخبارالاقتصادالصادرات و الوارداتبحوث ومنظمات

خبير دولي في الأرز يطالب بتصدير 300 ألف طن أرز لحل مشاكل تسويق المحصول

>>طنطاوي يطالب الحكومة بالإعلان عن سعر توريد عادل للمحصول وتشغيل 28 مضرب أرز "عاطل"

حذر  الدكتور عبدالعظيم طنطاوي الخبير الدولي في الأرز ورئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق  من مشاكل عديدة تواجه تسويق محصول الأرز للعام الحالي، من مخاطر تجميع وشراء الأرز بأسعار متدنية وتخزينه تحسبا لارتفاع الأسعار فى نهاية الموسم ، كما يتم كل عام منذ عام 2007 حيث ينخفض السعر لأدنى مستوى أثناء الحصاد.

وأضاف «طنطاوي» ان هذه الممارسات ساهمت في تحقيق مصالح محتكري تجارة الأرز بدلا من توريد المحصول لصالح الدولة ممثلة في وزارة التموين ، مطالبا بتصدير 300 ألف طن أرز لحل مشاكل تسويق المحصول.

وقال رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق ، ان هذه الممارسات سوف تؤدي إلي تخزين الأرز لدى التجار ومضارب القطاع الخاص حتى بداية شهر يناير  بعدها ترتفع الأسعار بنسبة كبيرة ويحقق المحتكرين والتجار أرباح خيالية نظرا لترك سوق الأرز للتجار ومضارب القطاع الخاص التى تبلغ حوالى ثلاث آلاف مضرب دون مشاركة مضارب قطاع الأعمال العام فى تسويق الأرز.

وشدد «طنطاوي » علي ضرورة تشغيل مضارب قطاع الأعمال العام لمنافسة القطاع الخاص فى شراء الأرز من المزارعين بما يكفى لتغطية احتياجات البطاقات التموينية حوالى 50 ألف طن أرز أبيض شهرياً وذلك لمنع احتكار سلعة الأرز وإحداث توازن فى الأسعار خلال الموسم.

وأعرب رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق عن أسفه لوجود 7  مضارب تتبع وزارة قطاع أعمال عام يتبع كل مضرب 4 مضارب فرعية بجملة 28مضرب يعمل بها حوالى 8  آلاف عامل معطلة ولا تعمل وتعتبر طاقة تصنيعية وبشرية معطلة بقطاع الأعمال العام، وهو ما يتطلب التأكيد علي أهمية تشغيل هذه المضارب لاستيعاب الإنتاج الحالي  من الارز

وشدد «طنطاوي» علي أهمية الإعلان عن أسعار توريد الأرز لصالح وزارة التموين علي ان يكون السعر عادلا للمزارعين ويحقق هامش ربح مناسب للفلاح المصري، مقترحا ان يكون هذا السعر بحوالي 5500 جنيه لطن الأرز الشعير عريض الحبة وخمسة آلاف جنيه لطن الأرز الشعير رفيع الحبة ، على أن تشارك مضارب قطاع الأعمال العام شراء الأرز من المزارعين مستفيدين بتلك الأسعار لتحقيق متطلبات بطاقات التموين وإحداث توازن فى الأسعار ومنع الاحتكار وعدم حدوث أزمات نقص الأرز فى نهاية الموسم التسويقى كما يتم سنويا منذ عام 2008 حتى الأن.

ولفت طنطاوي إلي ضرورة تواجد احتياطى استراتيجي على الأقل 250 ألف طن أرز مصرى بناء على توصية رئيس الجمهورية، وحظر الاستيراد  للارز من الخارج لسوء جودة الأرز المستورد الذى لا يقبل عليه المستهلك مقارنة بالأرز المصرى فكيف يتساوى جوده الأرز المستورد الذى يستورد بسعر 405دولار للطن بجوده الأرز المصرى الذى يبلغ سعره فى السوق العالمى 800 – 900 دولار للطن.

وطالب بفتح باب التصدير للأرز الأبيض  لحوالي 300 ألف طن أرز تساهم في توفير الإعتمادات المالية لإستيراد مليون طن قمح أو 1.5 مليون طن ذرة صفراء لإحداث توازن فى سوق الأرز ، مشيرا إلي ان مساحة الأرز التى تم زراعتها هذا العام  تقترب من  1,8مليون فدان وتلك المساحة عبارة عن 1,074مليون فدان قرار وزارة الرى بمساحات الأرز المقرر زراعتها هذا العام بالإضافة إلى حوالى 700 ألف فدان تم زراعتها بالمناطق الغير مصرح بزراعتها أرز.

وأشار الخبير الدولي في زراعة الأرز أن متوسط إنتاجية الفدان من الأرز تبلغ حوالى 3,25 طن للفدان بجملة إنتاج تبلغ حوالى 5,850 مليون طن أرز شعير تنتج حوالى 3,6 مليون طن أرز أبيض، مشيرة إلي إنه على اعتبار أن الكثافة السكانية المستهلكة للأرز حوالى 100 مليون نسمه بمعدل استهلاك للفرد 33 كيلو جرام فى السنة ، فتكون كميات الأرز الأبيض المطلوبة لتغطية الاستهلاك المحلى حوالى 3,3 مليون طن أرز أبيض .

وقال «طنطاوي» إن هذه الكميات تكفى لتلبية إحتياجات مصر من الارز ويمكن توفير رصيد إستراتيجى حوالى 250 ألف طن أرز أبيض طبقاً لتعليمات رئيس الجمهورية من الإنتاج المحلى، مشيرة إلي ان تكاليف إنتاج فدان الأرز  تصل إلي 10 الآف جنيها منها 4 الآف تكاليف الزراعة و6 الآف جنيها تكاليف إيجار فدان الأرض الزراعية للفدان الواحد وبدراسة الأسواق العالمية للأرز الشعير لنوعية الأرز المصرى الذى ينتج فى كاليفورنيا واستراليا يبلغ سعر طن الأرز الشعير حوالى 450 دولار للطن أى حوالى7 الآف جنيه .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى