الأخبارالصحة و البيئةبحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د خديجة نجيب تكتب: تعرف على أهم أصداء القمح وطرق الوقاية منها

>>يلائم هذا المرض الرطوبة المرتفعة ودرجات الحرارة المنخفضة ليلا ودافئة نهارا

قسم بحوث أمراض القمح – معهد بحوث أمراض النبات – مركز البحوث الزراعية – مصر

يمثل القمح أهمية استراتيجية للدولة وأهمية غذائية واقتصادية للمزارع. وعلى الرغم من أن محصول القمح لا يحتاج إلى جهود كبيرة من المزارعين، إلا أنه يتطلب زيادة التوعية بالمعلومات الإرشادية الفنية وتطبيق حزمة التوصيات بدأ من اختيار الصنف الملائم وتجهيز التربة وتسميدها وموعد الزراعة والعمليات طبقاً لكل محافظة.
ويتعرض محصول القمح لعدد من أمراض يمكن مكافحة أحدها وهو مرض التفحم السائب الذي ينتقل داخل الحبوب (دون تغيير مظهرها). و يكافح المرض بزراعة الحبوب المعاملة بالمبيدات الجهازية المتخصصة كما يتم في التقاوي المباعة من أحد منافذ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
كما يتعرض محصول القمح لثلاثة أنواع من الأصداء أكثرها خطورة على محصول القمح و أكثرهم تبكيرا هو الصدأ الأصفر، الذي تصل جراثيمة سنوياً محمولة بالرياح من الشمال والشمال الغربي أو الشرقي. والذي يهاجم الأوراق والسنابل ويستطيع احداث خسائر تصل إلى 100% عند زراعة صنف قابل للإصابة وحدوث الإصابة مبكراً مع توفر درجات حرارة منخفضة ليلاً ودافئة نهاراً وتساقط الأمطار المستمر.

1- الصدأ الأصفر على القمح (الصدأ المخطط) Puccinia striiformis
ويعتبر الصدأ الأصفر واحدا من الأمراض الخطيرة التي تصيب القمح في مصر، وقد انتشر في مصر بحالة وبائية في الستينيات وكان سببًا في اندثار صنف القمح جيزة ١٤٤ الذي كان أفضل أصناف القمح في مصر ، كما انتشر بصفة وبائية أيضًا في عامي ١٩٩٥، ١٩٩٧ حيث كانت الإصابة بدرجة ٩٠% على الصنف جيزة ١٦٣ كما أصاب هذا المرض الصنف سخا ٦٩ الذي يعتبر أفضل الأصناف التجارية ، كما انتشر في السنين الأخيرة في دول العالم المختلفة . تأتي العدوى بهذا المرض إلي مصر بواسطة الرياح التي تنقل جراثيم الفطر الآتي من الدول المجاورة شمالا مثل تركيا وسوريا وإيران وقبرص واليونان وايطاليا وجنوب فرنسا أو من الجنوب من الدول التي تزرع القمح الربيعي مثل إثيوبيا وكينيا ، ومن المعروف أن الرياح تهب على مصر من جميع الجهات وأن الرياح السائدة شمالية غربية.

الأعراض:
تظهر الأعراض في شهر يناير فبراير مبكرة عن مثيلها في الصدأ الأسود والصدأ البرتقالي فتظهر البثرات اليوريدية أولا على الأوراق ثم على السوق والأغماد والقنابع وتكون ذات لون أصفر منفصلة عن بعضها صغيرة الحجم يبلغ طولها حوالي ملليمتر واحد وتكون موزعة في صفوف أو خطوط طويلة متوازية بين عروق الورقة، وفي نهاية الموسم تتكون البثرات التيليتية ذات اللون الأسود وتظهر بنفس ترتيب البثرات اليوريدية ولكنها تظل مغطاة بالبشرة فتكتسب المظهر الأسود اللامع وتتميز الجرثومة التيليتية لهذا الصدأ بقمتها المشطوفة.

الظروف الملائمة:

يلائم هذا المرض الرطوبة المرتفعة ودرجات الحرارة المنخفضة ليلا ودافئة نهارا واستمرار هطول الأمطار ، مثلما توفرت هذة الظروف في موسم 2019/2020 وادت لانتشار المرض والغاء زراعة بعض الأصناف.

ونقدم التوصيات الفنية لتجنب الإصابة والحد من انتشارها عند حدوثها:
1) زراعة الأصناف المقاومة باتباع السياسة الصنفية الموصى بها.
2) تطبيق حزمة التوصيات ومنها الزراعة على مصاطب لتقليل الرطوبة حول النباتات.
3) أهمية الفحص المستمر لحقول القمح بداية من شهر يناير لاكتشاف أي إصابة مبكرة بالصدأ الأصفر.
4) عند حدوث الإصابة يجب سرعة التبليغ عنها ورش المساحة المصابة وما حولها بأحد المبيدات الفطرية الجهازية الموصى بها مع ضرورة إضافة مادة لاصقة ناشرة لضمان الاستفادة الكاملة من المبيد.

في سلسلة متتابعة سوف نسلط الضوء على أهم الاحتياطات والتوصيات العاجلة ضد بعض الظواهر والامراض الهامة كأحد نواتج التقلبات المناخية.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى