«الزراعة» برنامج تدريبي لتأثير التغيرات المناخية على القمح والمحاصيل الحقلية

إفتتح الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية اليوم الأحد البرنامج التدريبي لتأثير التغيرات المناخية على المحاصيل الحقلية وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وقال «خليل» في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للبرنامج بمشاركة الباحثين في المعهد بحضور الدكتور فضل علي فضل المدير التنفيذي لمركز معلومات التغيرات المناخية والطاقة المتجددة، انه يجري تكثيف البحوث لاستنباط أصناف من المحاصيل الحقلية ومنها القمح والذرة والأرز والفول تكون أكثر تأقلما مع الآثار السلبية للمناخ وخاصة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وأقل استهلاكا للمياه ومقاومة للأمراض والآفات التي تتعرض لها هذه المحاصيل بسبب المناخ.

وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية ان البرنامج يستهدف المتابعة الدورية لحالة المناخ وتأثيرها على الآفات والأمراض التي تهدد هذه المحاصيل، مشيرا إلى تشكيل مجموعات وفرق بحثية تضم الجهات المعنية بتأثير المناخ ومنها المعمل المركزي للمناخ الزراعي ومركز معلومات التغيرات المناخية ومعاهد أمراض النباتات ووقاية النباتات ومعهد بحوث الحشائش.

وأوضح «خليل»، أهمية التغيرات المناخية والتنبؤ بالتغيرات المناخية لمجابهة ما يحدث من تغيرات على المحاصيل الحقلية كما حدث من ظاهرة «عاصفة التنين» العام الماضي، وتأثيرها على عدد من الظواهر التي أثرت على محصول القمح الموسم السابق مثل رقاد القمح وتكون بذور البصل، مشيرا إلى أهمية إعادة تجارب مواعيد زراعة المحاصيل نظرا لتغير الفصول وان العبارات التي تخص طقس مصر التقليدي أصبحت تحتاج لإعادة النظر.

ولفت مدير معهد المحاصيل الحقلية إلى أنه تم إعداد توصيات فنية للمحاصيل الشتوية للحد من مخاطر الظاهرة علي الإنتاج الزراعي، موضحا أن مصر ستشهد تقلبات وتغيرات مناخية شديدة، منها التعرض للفصول الأربعة في يوم واحد، وسرعة الرياح داخل عاصفة التنين الترابية العالية جدًا التي نتجت عنها اختراق للأنسجة النباتية مما يؤدي لإصابة النباتات بجروح، واختناق الثغور التنفسية للنبات.

وأشار «خليل»، إلي أن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي شكل لجنة طوارئ للمحاصيل الشتوية تكون مهمتها إصدار التوصيات الفنية اللازمة لهذه المحاصيل مع مراعاة التغيرات المناخية قبل وقوعها وذلك في إطار التخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.