الأخبارمصر

د إسماعيل عبدالجليل يكتب: رموز الزراعة يشاركون في تجميل «ممشي أهل القري»

>> الدعوة لإكتتاب عام لرجال الأعمال الزراعيين لتشجير الترع بالمحافظات

مع بشائر عام جديد اكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماعه اول امس مع رئيس الوزراء على مشروع تطوير 1500 قريه مصريه كنواه للتوسع المستقبلى فى استعاده ماضيها الجميل حينما كانت قريه منتجه لخيرات الدنيا من ارضها الخصبه على يد فلاحيها الاصحاء بما يحيطهم من جمال الطبيعه وابداعاتها التى نشأ بها كل عباقره مصر من العلماء والفنانين والادباء والساسه وغيرهم .
كانت القريه هى منبع الالهام ومصدر القيم الاخلاقيه التراثيه والسماويه والحافظ لها من التجريف والتصحر بدعوى المعاصره والتمدن بالانتساب للمدينه بالرغم ان القريه كانت وستظل الى نهايه الدنيا هى وحده البناء الاساسيه التى نشأت بها الدوله المصريه على ضفاف نهرها الخالد منذ عشره الاف سنه او اكثر .
من هنا فأننى أدعو رجال الاعمال الزراعيين وغيرهم الى مشاركه الدوله حلم استعاده جمال القرى التى نشاؤا بها وتتلمذوا فى مدارسها وتعبدوا فى مساجدها وكنائسها واكلوا من خيراتها وصنعوا أجمل ذكريات صباهم وشبابهم بنجوعها وحقولها وترعها !! كيف ؟؟
المبادره فى ايجاز هى تشجير الترع والمساقى التى انتهت وزاره الموارد المائيه والرى من تبطينها وصيانتها بشكل حضارى يمكن الحفاظ عليه ومضاعفه عائده بتشجير ضفتى الترعه على مسافه تتراوح بين 4-6 مترا من حدها الايمن والايسر مما سوف يصنع ممشى رائعا لأهل القرى وزائريها يماثل ” ممشى اهل مصر ” الذى اقترحه الرئيس السيسى بطول 10 كيلومترا على ضفاف النيل بالقاهره الكبرى .
حلم ” ممشى اهل القرى ” المقترح على ضفاف الترع يمكن تحويله الى واقع بأكتتاب رجال الاعمال الزراعيين وغيرهم فى حساب بنكى اوصندوق تشرف عليه وزاره الموارد المائيه والرى لتمويل المشروع بأشجار سوف تظل آثارا باقيه للمساهمين بأطلاق اسماءهم على الترع الواقعه فى زمام القرى التى نشاؤا بها او يمارسون بها مشروعاتهم الزراعيه .
أتمنى ان يرد كبار مزارعينا الجميل لقراهم بأشجار باسقه باقيه على ضفاف ترعه حامد الشيتى بالغربيه وترعه محمود العنانى بالدقهليه وترعه المغربى وترعه سمير النجار بالنوباريه وترعه البلتاجى بالمحله وترعه استينو بالبحيره وترعه ساويرس بالصعيد وهكذا مع حفظ الالقاب والمقامات والاعتذار عن سهو بعض الاسماء التى لعبت دورا كبيرا فى نهضه قطاع الزراعه .
لقد اطلقنا فى الماضى اسماء الخواجات على مرافقنا المائيه دون مبرر وحان وقت اصلاح اخطاءنا .
لقد زف لى د. محمد عبد العاطى وزير الرى نباءا سارا منذ يومين وهو امتداد مشروع تبطين الترع وتطويرها الى المساقى ايضا بما يزيد المساحه المتاحه للتشجير بمنهج علمى لا يتسع المجال لسرد تفاصيله .
اتمنى ان يشهد العام القادم تنفيذ حلم ” ممشى اهل القرى ” كمبادره تفوق قيمتها المعنويه كل مزايا المشروع المقترح الاخرى فى هذا الوقت العصيب الذى نعيش به مع العالم مناخ الاكتئاب النفسى تحت وطأه فيروس كورونا الذى يمكننا الانتصار عليه ببهجه اشجار الجميز والتوت والصفصاف والكافور والمورينجا و..و..على ضفاف الترع والمساقى !!

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى