الأخبارحوارات و مقالات

د محمد بدوي يكتب: المخلفات العضوية وإنتاج أسمدة كومبوست وأعلاف للدواجن والأسماك

>>تدوير المخلفات العضوية لإنتاج سماد عضوى جيد وعلف للدواجن والأسماك

معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة – مصر  ومدير عام مصنع الإمارات لأسمدة البيولوجية

أدى الإفراط الشديد فى إستعمال الكيماويات الزراعية فى الأراضى إلى أن ديدان التربة تعانى من التلوث  وتناقص أعدادها فى الأراضى التى يوجد بها متبقيات للمبيدات فى السنوات السابقة والتى أثرت سلبا على نمو وتكاثر الكائنات الحية الدقيقة ولكن مع الإهتمام بالبيئة وحظر العديد من الكيماويات السامة التى كانت تستعمل سابقا كمبيدات وكذلك فإن إنتشار الزراعة العضوية سوف يكون له مردوود إيجابى على تحسين خصوبة التربة وتزايد الكائنات الحية التى تعتبر مفتاح النجاح لتحسين بيئة نمو النباتات وزيادة خصوبة التربة.

تدوير المخلفات العضوية لإنتاج سماد عضوى جيد وعلف للدواجن والأسماك:

يعتبر إستخدام ديدان الأرض فى إنتاج الأسمدة العضوية والأعلاف أحد الوسائل الفعالة فى التخلص من التلوث البيئى مع إنتاج أسمدة عضوية بمواصفات جيدة وكذلك إنتاج كتلة حية (بيوماس) من أجسام الديدان والذى يستخدم كعلف حيوانى للدواجن والأسماك حيث يتميز بأنه غنى بالبروتين الذى تصل نسبته 67% وكذلك يحتوى جسم الديدان على حوالى 7% دهون بالإضافة لأنه غنى بالأحماض الأمينية الأساسية.

وعند مقارنة محتوى جسم ديدان الأرض من البروتين فقد بينت الدراسات أنه يتفوق على البروتين الحيوانى وكذلك بروتين الأسماك حيث تصل نسبة البروتين الحيوانى 51% وفى الأسناك 61% بينما ديدان الأرض تصل نسبة البروتين 61-67%.

وهذا مايجعلها وسيلة إقتصادية لتعظيم العائد من تدوير المخلفات العضوية إلى سماد عضوى وعلف حيوانى على مستوى الهواة بعمل مزرعة صغيرة وكذلك مجال مضمون ومربح إقتصاديا للمستثمر حيث تعمل الديدان كمصنع لتدوير النفايات بكفاءة عالية وبتكاليف أقل كثيرا من التصنيع التقليدى للكمبوست.

سلوك ديدان الأرض فى التربة:

توجد ديدان الأرض في معظم أنواع التربة الأرضية؛ إلا إذا كانت التربة لاتحوي على رطوبة أو غذاء. ويمكن تربية دودة الأرض في أي مكان شريطة وجود مواد عضوية ملاتمة وتصريف منتظم للماء.حيث تحفر الدودة أثناء الشتاء عميقاً في الأرض؛ وتطفووتتحرك إلى السطح في الربيع.

وأثناء الصيف تبقى قريبة من التربة العليا حيث تصنع أنفاقاً تخرج وتدخل منها وإليها وتنغذى دودة الأرض بشكل رئيسي على المواد المتحللة وذات الحجوم الصغيرة والناعمة؛ كما تحصل على غذائها من الأرض التي تحفرها وذلك بهضم المواد العضوية بالتربه وإخراجها بمواصفات غذائية مهمة للنباتات الموجودة بالتربة حيث تصبح غنية بالعناصر السمادية والفيتامينات ومنظمات النمو الهامة للنبات.

أماكن تواجد الديدان:

تعيش الديدان الأرضية تحت الأرض في الدرجة الأولى، فهي تشق التراب بدفع رؤوسها بين الذرات وتجر بقية جسمها وراءها، وإذا جررت دودة بين أصابعك إلى الوراء شعرت أن لها هلباً أو شعراً خشناً منتصباً : أربعة أزواج منه في كل حلقة في جسمها، وهذا الهلب هو الذي يساعد الدودة في تثبيت جزء من جسمها في الأرض بينما هي تدفع القسم الأخر إلى الأمام، وإذا وضعت أذنك على الأرض متنصتاً يمكنك في بعض الأحيان أن تسمع حفيف هذا الهلب على التربة عندما تتحرك الدودة في الأرض.

غذاء الديدان:

تتغذى دودة الأرض بإبتلاع التربة وهضم المواد الحيوانية والنباتية الميتة الموجودة فيها، وتخرج ما تبقى من التراب برازاً، وفي أواخر الصيف، وأثناء الخريف، تعمد الديدان إلى جر الأوراق والعيدان اليابسة إلى جوف الأرض، ويمكن للمرء أن يشاهد هذه الأوراق والعيدان عالقة على مداخل الثقوب التى صنعتها الديدان، وبهذه الصورة تؤدي الديدان فائدة كبيرة للتربة، إذا أنها تفتح السراديب في الأرض، تتيح للهواء أن يدخل، وتساعد على تجفيف التربة، والأوراق التي تجرها الديدان إلى الداخل تتحلل وتتحول إلى سماد للأرض، ثم أن الديدان تقوم بإستمرار بقلب التربة بإبتلاع ذراتها وإلقائها على سطح الأرض، ومع أن كل دودة لا تحرك إلا كمية ضئيلة جداً من التربة فإن مليون منها أو أكثر من مليون قد يكون موجوداً في كل هکتار، بحيث أنها تستطيع كلها أن تقلب الأطنان العدة من التراب كل سنة، ولذلك يحبها الفلاحون.

والديدان لاتفضل الجو والطقس الحار الجاف وفي مثل هذا الطقس تنزل الديدان في الأرض على عمق متر ونصف المتر تقريبا، وتلتف على ذاتها هناك بإنتظار هطول المطر، وفي الصيف تخرج الديدان في الليل أكثر مما تخرج في النهار، والديدان مكونة من أجزاء أو حزوز دائرية، وإذا قطعت الدودة إلى نصفين ماتت، أما إذا قطع حز أو حزان من أحد طرفيها فإنها تستطيع أن تعيد إنماء المقطوع منها من جديد.

التكاثر عند الديدان:

ليس بين الديدان ذکور وإناث، كل دودة هي ذكر وأنثي في وقت واحد، ولذلك تضع كل واحدة منها بيضة، تنسج الدودة شرنقة حول قسم سميك من جسمها بقرب الرأس ثم تنسلخ منها تاركة بیضات عدة في الشرنقة وهي تخرج منها، والدودة الأولى التي تفقس بعد ذلك تأكل البيضات الأخرى . ودودة الأرض لا تحوي قلب, بل يوجد فيها عضو يدعى القوس الأورطي يحل محل القلب و ينجز وظائفه.

 الڤـــيـــرمى كاست:

ما الفرق بين الكمبوست و الڤـــيـــرمى مكمبوست ؟ الكمبوست هو عبارة عن تحلل المواد العضوية سواء مخلفات الحيوان أو النبات بواسطة الميكروبات الهوائية الموجودة فى كومة السماد بنظم التهوية ورفع درجة الحرارة .

أما الڤـــيـــرمى مكمبوست فهو ناتج عن عملية هضم بعد التحلل الكامل للمادة العضوية، بالإضافة لقدرة الدود على التغلب وهضم المتبقيات الضارة الموجودة في المادة العضوية،وهوكافي وحده لسد إحتياجات النبات من العناصر الكبرى والصغرى ويعمل على تيسير وتخليب العناصر الصلبة الموجودة في التربة ليستفيد النبات.

ومن هنا نلاحظ أن إستعمال سماد الفرمى كومبوست بسبب إنه غنى فى محتواه من العناصر السمادية ومنظمات النمو الطبيعية فمثلا عند إضافة 500 كيلو جرام من الفيرمكمبوست إلى تربة الفدان فإنها تكون أفضل من عشرة أطنان كمبوست عادي. عناصر الفيرمكمبوست تذوب بسهولة في الماء، عناصر الكمبوست التي لا تذوب في الماءوكذلك فإن تأثير الفيرمكمبوست يظهر في خلال فترة بسيطة جدا من بداية إستخدامه وقد تقل عن أسبوع، أما الكمبوست فإن تأثيره يظهر بعد فترة أطول بكثير.

الفيرمكمبوست لا يمد النبات بمايحتاجه من العناصر الكبرى والصغرى فقط بل يمد التربة بمجموعة كبيرة جدا من البكتيريا التي لها وظائف متعددة مهمة للنبات،أي بمعنى أدق أنه يمد التربة بمصانع لتصنيع وخلق المغذيات ومنظمات النمو ومواد لمقاومة آفات التربة في التربة نفسها مما يعيد للتربة حيويتها.

و يحتوي ( الفيرمكمبوست ) على مضادات حيوية وفطريات وكذلك توجد الأكتنومايسيس، والتي ترفع مستوى المقاومة الحيوية للنبات ضد الحشرات والأمراض وذلك لأنها تخلق المضادات الحيوية التىتزيد من المقاةمة البيولوجية للتربة وتجعل النباتات أكثر مقاومة للأمراض وعليه، فتقل الحاجة إلى رش المبيدات. الكيماوية وكذلك  تتناول دودة الأرض التربة الملوثة بالمعادن وتقوم بتغليف جزيئات المعادن بنوع من البروتين الذى يحمى النباتات من الأثار الضارة لهذه المعادن الثقيلة.

أنواع دودة الأرض:

تطلق كلمة « دودة بالإنجليزية worm» عموما على كل حيوان له جسم طویل ونحیف، يسير زاحفاً أو ملتوياً متسللاً، وسنكتفي في هذا الموضوع بتناول ديدان الأرض والديدان الحلبية وهي كلها تدعى بالديدان الحلقة لأن لها أجسام تتميز بحلقات أو بحزوز دائرية .وهى ذات حجم كبير حيث قد يبلغ طولها حوالى 30 سم فى بعض الحالات ولها سرج، وعند إنتفاج جسد الدودة فهو دلالة على البلوغ.

أما بالنسبة لدودة الريد ويجلر أو كما تعرف بإسم دودة الفيرميكمبوست، فقد سجل أقصى طول لها ما بين 15 سم وحتى 20 سم، وعلامة بلوغها تكون السرج.

  • الأولى: تسمى Epigeic) وهي دودة تعيش على سطح التربة تقريبا، وغالبا ستراها تحت اوراق الأشجار المتساقطة تنشد الظل، وينتمي لهذ النوع الدودة الحمراء الملتوية التي يستخدمها أغلب مربو الدود في العالم.
  • الثانية: تسمى إندوجيك (Endogeic) وهي دودة تعيش في منتصف عمق التربة في أعماق تصل إلى 60 سم وتحفر لنفسها أنفاقا عرضية بالتربة وتنتقل بدون ترتيب داخل التربة، مثل دودة الزاحف الإفريقي وهو من افضل أنواع الدود في العالم لإنتاج سماد الڤـيــرمى كمبوست.
  • الثالثة: وتسمى أناسيك (Anecic) وهي تعيش في أعماق كبيرة من التربة، وهي تحفرلنفسها أنفاقا رأسية عميقة وقد تصل إلى المترين وتخرج ليلا لتتناول طعامها من السطح أو قريبا منه، وينتمي لهذا النوع من دودة الأرض الدودة ذات الرأس الكبير، ولايستخدم هذا النوع لغرض إنتاج الڤــيــرمى كمبوست.

فوائد ديدان التربة ومنتجاتها:

تستخدم دودة الأرض في مجالات كثيرة، نظرا لفوائدها الجمة ومن بعض إستخداماتها ما يلي:

  • انتاج سماد عضوي عالي الجودة بدون تكلفة.
  • تحويل التربة الزراعية من تربة عقيمة إلى تربة خصبة.
  • التخلص من المخلفات بطريقة صديقة للبيئة.
  • التحول من زراعة تعتمد على المواد الكيميائية التي تسببت في تلوث التربة ومن ثم النبات والإنسان وأغلب الكائنات الحية بشكل رئيس، إلى زراعة تستخدم السماد العضوي عالي الجودة الآمن لكل كائن حي.
  • فيرمي ميل وذلك بإستخدامها في تغذية الأسماك، الدواجن، المواشي، إذ تحوي نسبة عالية من البروتين تقدر بـ 67%، وذلك عن طريق خلط الدود بمكونات العلف والعلائق.
  • سوتكال وهو علم من علوم الصيدلة ويقوم على إستخلاص مكونات من الدود واستعمالها في الأدوية للعلاج، وكمثال على ذلك فقد قام العلماء باستخلاص انزيم الـ(لموبركاينيز)، الذي يسبب سيولة بالدم ويذيب التجلطات، ومؤخراً إكتشف العلماء علاجا لمرض السرطان بإستخدام دودة الأرض.
  • فيرمي ريميداشن، ويتلخص في استعمال الدود لنتقية واستصلاح الأراضي الملوثة بالمعادن أو الكيميائيات للتخلص من تلوث التربة بواسطة دودة الأرض.
  • فيرمي كوزين الدود نفسه كغذاء فهو يحتوي على البروتين بنسبة عالية، وقام العلماء بعدة ابحاث درسوا فيها إستعمال القبائل الأفريقة وجنوب أمريكا والصين واليابان للدود كطعام بخلطه باللحوم الأخرى والفوائد المترتبة على ذلك، وأصبح له وصفات تدرس في مدارس تعلم الطبخ.

أهمية الديدان فى خصوبة التربة الزراعية:

للدودة وظائف وهي: خلط التربة وتقليبها. تهوية التربة. ضبط تسرب المياه. تحسين وضبط حموضة التربة. توزيع المعادن بالتعادل في التربة إضافة العناصر الغذائية للتربة. تحليل بقايا الحيوانات والنباتات. زيادة بل مضاعفة عدد الميكروبات النافعة عدة مرات.

ملحوظة الدود يتغذى على الفضلات المنزلية وورق الكرتون وقشر البرتقال واليوسفى وغيرها ويتم طحن هذه المخلفات داخل حوصلة او قانصة الدود وهنا يتم إفراز الانزيمات والهرمونات من داخل الحوصلة وهنا يتم إخراج الكاستنج اى فضلات الدود محملة بجزء من الانزيمات لخارج جسم الدود ويكون هذا الجزء غنى جدا بالأحماض العضوية والأمينية واالفيتامينات والبيوتين المفيدة فى الزراعة العضوية

كيفية إستخدام الفيرمى كومبوست كثيرا ماتحدثنا عن فوائد الفيرمى كومبوست للمحاصيل وتحدثنا فى تجارب كثيرة على المحاصيل ولكن كيف نستخدم الفيرمى كومبوست عمليا مع كافة المحاصيل ؟

سماد دودة الكمبوست

سماد الدود او الفيرمكمبوست وهو سماد عضوي ناتج عن نمو  ديداد التربة المتخصصة على بعض المخلفات العضوية والمتخصصة  في تحليل هذه المخلفات و إنتاجه يسمي فرمى الكمبوست.

فهناك أنواع من ديدان الأرض لها مميزات خاصة تتميز بأنها تعيش على مخلفات النباتات فتأكل النفايات العضوية  (بقايا النباتات – القشور – روث الأبقار – مخلفات المطبخ ) وتحويلها الى كومبست وذلك بمعدل نصف وزنها يوميا وهذه الدودة تعمل على السطح وليس فى عمق التربة.

ويمكن تنفيذ هذه الفكرة فى المنزل أو على مستوى المطاعم او الفنادق وذلك بإستخدام وعاء واسع يثقب من أسفل لكى لايتجمع فيه الماء ومن أعلى لتوفير التهوية المناسبة يتم فرش قاع الوعاء ببعض المواد العضوية مثل قصاصات الورق وأوراق الأشجار المتساقطة لنصف الوعاء تقريبا لكى يكون مثل المهاد الذى ستعيش عليه الديدان فهو يوفر الرطوبة اللازمة ويساهم فى تهوية القاع ونضيف رمل وتربة حوالى حفنتين لتحسين قوام الطبقة التى فرشناها ونخلطها معا نرش هذه الطبقة بالماء لتصبح رطبة كالإسفنجة التى تم عصرها من الماء ثم أضافة كمية الديدان المناسبة – الدودة تأكل نصف وزنها من الطعام يوميا.

الأطعمة المفضلة للدودة:

قشور الفاكهة – الخضار – قصاصات النباتات – مخلفات الموسم الزراعى – حتى أوراق الشاى وتفل القهوة وقشور البيض المطحونة.

الأطعمة الممنوعة:

كل مشتقات الحليب – اللحوم – العظام – أو الطعام المطبوخ وإذا تم عمل الكومبست فى الحديقة يترك الدود فيها ويضع لها الطعام فى المنطقة التى خصصت لذلك وإذا كان للمنزل أو الفنادق لتسميد الزرع به يمكن العمل فى الأوعية ويمكن فصل الديدان وإستخدامها وهناك طريقة سهلة لذلك أن نقوم بتجميع السماد العضوى الجاهز فى جهة واحدة ثم نضيف للجهة الأخرى المزيد من فضلات الطعام فتقوم الديدان بالهروب من السماد الجاهز الى طعامها الجديد – ويتم التسميد بالسماد وتترك الديدان لتعمل من جديد.

تربية ديدان الأرض فى إنتاج السماد الڤــيــرمى كومبوست:

إن إستخدم أنواع خاصة من دودة الأرض في الحصول علي السماد العضوي وذلك بتحويل النفايات العضوية إلي سماد عالي الجودة. وأفضل طريقة للحصول عليه بجودة عالية في وقت وجيز من نفايات المطبخ وكذلك المخلفات المزرعية ويتم ذلك بإستخدام نظم بسيطة للغاية يمكن وضعها داخل المطبخ المصرى أو على مستوى الشارع أو المطاعم أو الفنادق أو على مستوى الأحياء المختلفة.

بصورة عامة تتغذى دودة الأرض على كل ماهو عضوى لتحويله إلى سماد عضوى للنباتات أو بمعنى أخر تعتبر دودة الأرض إحدى تقنيات الطبيعة المتطورة لإعادة تدوير المخلفات ذات الأصل العضوى. الهدف الاساسى هنا هو إدارة المخلفات كمادة خام يتم إستخدامها لإنتاج عدد من المنتجات المختلفة.

يعد الفيرمكمبوست من أجودالأسمدة العضوية على وجه الأرض ويخلط بالتربة عند زراعة المحاصيل أو فى أصص الزرع والحدائق والأراضي الزراعيه.  يحتوي سماد دودة الأرض على الملايين من البكتيريا المفيدة والتي تقوم بعمليات تخصيب التربه. ويحتوي على العناصر الصغري والكبري التي يحتاجها النبات في أبسط صوره ممكنه ويقوم بإختصار زمن التجذير والإنبات والنمو والإثمار الي النصف تقريبا.

جسد الدودة معمل أو خلاط تخرج الفيرمكمبوست المتعادل والمتوازن المحتويات مثل الحموضة والرطوبة وعدد الميكروبات. ويحتوي على نسبة عالية من الدبال.

عناصره الغذائية تذوب بالماء خلال فتره طويله مما يسهم في إمداد النبات لفترات طويله بالعناصر التي يحتاجها ولا تحتاج وسيط بينها وبين النبات ليمتصها.

ويعتبر غذاء جاهز للإمتصاص بمجرد وضعه بالتربة ولا ضرر منه على الجذور مثل إحتراق الجذور من بعض الأسمدة ويحتوي على هورمونات النمو وتقوية الجذور, وزيادة النمو الخضري (الأوراق )وزيادة التزهير فعلى سبيل المثال هورمون النمو مثل (أُوكسنز) و (سيتوكينينز), وهرمونات التزهير مثل (جيبريلينز).

يحتوي الفيرمكمبوست على مضاد حيوي يزيد من مقاومة النبات البيولوجية للأمراض ويشكل حائط صد للآفات ولا تحتاج النباتات الي مبيدات كيماويه حيث يتم عمل سائل منه ويخفف ويستخدم كمبيد لآفات النبات والحشرات ويساهم في تقليل معدلات الأمراض التي باتت تقتل النبات والحيوان والانسان.

وتعد التربة التي تحوي على ديدان الارض هي تربة حية لأن وجود هذه الكائنات الحلقية في التربة يجعلها خصبة والذي كون غني بالعناصر الغذائية مثل النتروجين (Cast) غنية بالمادة العضوية .

والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والحديد والمعادن الاخرى مما يساعد على نمو النباتات من خلال إمتصاصها الجيد لهذه العناصر المهمة في بناء الجسم النباتي، ويحوي هذا السماد الفرمى كومبوست على عدد من الإنزيمات التي تعزز فعاليات الكائنات الميكروبية ومنها إن وجود ديدان الأرض في التربة يؤثر في تحلل وإنتقال المادة العضوية خلال جزيئاتها و يؤثر في الصفات الفيزيائية للتربة إذ يغير من تركيبها وحركة الماء والمغذيات خلالها ويعزز المسامية فيها من خلال حفر القنوات أثناء قيامها بفعالياتها الحيوية المختلفة

إنشاء مزارع ديدان الأرض التجارية:

تنتشر مزارع ديدان الأرض في العديد من الدول الأوروبية والأسيوية وأمريكا وكندا. وفي مزارع ديدان الأرض يراعى أن يكون هناك إظلام كافي ليساعد الديدان على المعيشة حيث أنها تتحرك لأسفل الكومة نهاراً أو تطفو على السطح ليلاً أو عند الإظلام.

وتتغذى دودة الأرض على كمية من المخلفات مثل وزنها يوميا وتخرج 50.0-60.0% من هذه الكمية على هيئة سماد عضوى جيد. وتضع الدودة كل 7.0 – 10.0 أيام حوصلة بيض تفقس بعد أسبوعين أو ثلاثة معطية من 2.0 – 20.0 دودة صغيرة بمتوسط سبعة ديدان وتنضج هذه الديدان جنسياً بعد شهرين وخلال عام واحد تعطي كل ألف دودة ناضجة ما يقرب من مليون دودة وعليه يتضاعف كل من العدد والوزن 1000 مرة.

وعادة يتم تصميم مزارع ديدان الأرض على أساس أن تبدأ المشروع بمساحة 50 م2 ويتم تغذيتها يومياً مع زيادة المساحة كلما تضاعفت الأعداد حتى تصل فترة التربية إلى عامين حيث تصل المساحة في النهاية 18000 م2 (حوالي 3 فدان) وتلقح المزرعة بحوالي 2.5 طن في البداية لمساحة 50 م2 وتكون التغذية اليومية 225 طن مخلفات وينتج يومياً 112.5 طن سماد فيرمي كمبوست حيث يكبر ويتوسع المشروع خلال سنتين لتصل وزن الديدان 640 طن وتصل مساحة المزرعة 13 ألف م2 وخلال عامين يمكن معالجة  58 ألف طن مخلفات مزارع ينتج عنها 29 ألف طن سماد فيرمي كمبوست غني بمحتواه من المادة العضوية والعناصر السمادية الكبرى والصغرى والفيتامينات.

ويحتوى سماد ديدان التربة على 35-40% مادة عضوية وحوالى 1.5-2.5% من العناصر السمادية الكبرى (النتروجين والفسفور والبوتاسيوم). وكذلك محتوى الكالسيوم والمغنسيوم حوالى  1.5-3.0% .

بينما يحتوى الفرميكونبوست الناتج على 6.0-7.5% من حمض الهيومك وكذلك على 2.0-4.0% من حمض الفلفيك. بالإضافة للعناصر الصغرى من الحديد والنحاس والزنك والموليبدنم.

والعديد من الهرمونات النباتية والفيتامينات الهامة فى نمو النباتات. وكذلك إنتاج كتلة حية (بيوماس) من أجسام الديدان والذى يستخدم كعلف حيوانى للدواجن والأسماك حيث يتميز بأنه غنى بالبروتين الذى تصل نسبته 67% وكذلك يحتوى جسم الديدان على حوالى 7% دهون بالإضافة لأنه غنى بالأحماض الأمينية الأساسية.

وعند مقارنة محتوى جسم ديدان الأرض من البروتين فقد بينت الدراسات أنه يتفوق على البروتين الحيوانى وكذلك بروتين الأسماك حيث تصل نسبة البروتين الحيوانى 51% وفى الأسناك 61% بينما ديدان الأرض تصل نسبة البروتين 61-67%. وهذا مايجعلها وسيلة إقتصادية لتعظيم العائد من تدوير المخلفات العضوية إلى سماد عضوى وعلف حيوانى على مستوى الهواة بعمل مزرعة صغيرة وكذلك مجال مضمون ومربح إقتصاديا للمستثمر حيث تعمل الديدان كمصنع لتدوير النفايات بكفاءة عالية وبتكاليف أقل كثيرا من التصنيع التقليدى للكمبوست.

تربية ديدان الأرض لتسميد الحديقة المنزلية للهواه:

إن تربية ديدان الأرض فى حديقة المنزل بغرض إنتاج الفريمى كومبوست تعتبر حل مثالى للتخلص من النفايات العضوية ومخلفات المطبخ وقصاصات المسطح الأخضر وغيرها من النفايات التى لو تركت بالمنزل تكون مصدرا للروائح الكريهة ومرتع للحشرات والقوارض وغيرها من المشاكل البيئية وعليه فإن تحويل هذه النفايات المنزلية ذات مردود إقتصادى وبيئى هام ويتم عمل سماد الفرمى كومبوست فى حديقة المنزل كالتالى:

  1. ممكن نضع اي مواد غذائية للدود ( أوراق خضراء – فواكه تالفة – بواقي خضروات المنزل الخاليه من الاضافات المالحة او الحارة . ط لا تضيف أي منتجات حيوانية او عظام او لحوم او دهون او البان او زيوت  و قلل جدا من اضافة قشور الحمضيات حتى لا ترفع حموضه التربة .. الحموضه المناسبة للدود ( 7.0 ) PH اضافة القهوة مفيد للدود …
  2. إضافة دود ريد ويغلرز . ضع الديدان فوق الفرشة و راقبها .. ستهرب من النور الى داخل الفرشة والافضل اذا كان مع الدود بعضا من التربة من بيئته السابقة حتى ياكل منها الى ان يتعود على مزرعته الجديدة
  3. ضع بعضا من الأوراق على الفرشة لمنع وصول ذبابة الفاكهة والتي تسعى الى وضع بيضها في التربة و ازعاج الديدان .
  4. الدود في بداية الامر يحتاج الى وقت حتى يتعرف على بيئته الجديدة وسيتوقف عن وضع الشرانق او التكاثر اذا كان بالغا فترة في حدود اسبوع او اسبوعين .
  5. تستهلك الدودة من نصف الى وزنها يوميا طعام فاذا وضعت كيلو دود قد تضع لهم يوميا كيلو من الاطعمه لا تقلق اذا وضعت اطعمه قليلة او كثيرة ولكن الافضل ان تنوع لهم الغذاء دائما ؟ والافضل ان يتم فرمه وستجد الدود يقبل اكثر على الفاكهة و خاصة الموز و التفاح و البطيخ و الكانتلوب و الشمام . بعض انواع الاكل تاخذ وقتا ولذا الأفضل لو تم وضع بعض التربة عليهم او قصاصات الورق . الان يمكن لك اطعامهم يوميا او كل بضعة ايام المهم وضع الطعام كلما نفذ الطعام السابق .

أهمية الدُبال في خصوبة التربة:

يتميز الدُبال بقدرته العالية على تحسين صفات التربة، حيث يعمل على تجميع حبيبات التربة، ويعد أيضاً بيئة مناسبة وخصبة للكائنات الدقيقة التي تكون مواد مخاطية، وقد عملت على ربط حبيبات التربة، كما أنه يلعب دوراً بارزاً كونه بيئة مناسبة لجميع الكائنات الدقيقة الميكروبات النافعة، التي تعيش وتتغذى على الدبال، كما يلعب دوراً في تثبيت النيتروجين الجوي في التربة، ويمتد لكونه عنصر هام وفعال يساهم في تحول بعض العناصر الضرورية لتغذية النبات من صيغتها على شكل مركبات عضوية غير صالحة للإمتصاص، وتحويلها إلى عناصر صالحة للإمتصاص، ويمكن للنبات مخزناً للأغذية الضرورية لنمو النبات والتي تكون مخزنه فيه وتخرج منه شيئاً فشيئاً، كما أنه يلائم نمو النبات تدريجياً لوجود الدبال ويجد بذلك النبات دائماً في متناول العناصر الغذائية جديدة، والذي سوف يساعد الدبال في نمو الميكروبات المضادة لنمو الفطريات الضارة ونمو البكتيريا والديدان المسببة لأمراض النبات المختلفة.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى