الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د محمد كمال يكتب: مكافحة أفات النخيل في ظل التغيرات المناخية هذا العام

>>هناك آفات أضرارها قليله على الثمار بسبب المناخ والجيل الأول لهذه الآفات يعتبر «الأقوى»

المدير التنفيذي لمشروع مكافحة سوسة النخيل – معهد وقاية النباتات – وزارة الزراعة – مصر

يصاب نخيل البلح بكثير من الآفات سواء كانت حشريه أو مرضية بحوالي 22 نوع من الحشرات من أهمها سوسة النخيل الحمراء .

وتسبب هذه الآفات أضرار كبيره تؤثر على المحصول ونوعية الثمار من اهم هذه الآفات دودة البلح الكبرى دودة الطلع ودودة البلح الصغرى (الحميرة)  وخنفساء نواة البلح ودودة بلح الواحات ودودة البلح العمرى وعنكبوت الغبار وكانت معظم هذه الآفات تنتشر في مناطق زراعه النخيل السيوى في الوادى الجديد والواحات البحرية وواحه سيوة وتوشكى.

وينتشر بعضها في أسوان باستثناء خنفساء نواة البلح التى تنتشر في الوجه البحرى وسوسة النخيل الحمراء التى تنتشر في معظم المناطق وفى السنوات السابقة قبل حدوث ظاهرة التغيرات المناخية كان لهذه الآفات فترات نشاط محددة تبدأ من شهر مارس حتى نهاية شهر أكتوبر ماعدا سوسه النخيل الحمراء التى  يمتد نشاطها طوال العام لكن يقل خلال فصل الشتاء.

لكن هذا العام حدث خروج مبكر للأغاريض المذكرة والمؤنثة في بعض المناطق بسب التغيرات المناخية التي حدثت هذه العام من ارتفاع في درجات الحرارة عن العام السابق في نفس الوقت مما يؤدى الى تغبير في  مواعيد ظهور الآفات وقد تخرج بعض الآفات الرئيسية من فترة البيات الشتوي أو السكون يكون مرحله نمو الثمار غير مناسبه لأصابتها بتلك الآفات لذلك يقل ضررها  على الثمار مقارنه بالأعوام السابقة.

هناك آفات كانت أضرارها قليله على الثمار في ظل التغيرات المناخية يخرج الجيل الأول لهذه الآفات يعتبر الجيل الأقوى  في مرحله نمو الثمار مناسبه لها فيزداد  أضراره عليها  ماعدا سوسه النخيل الحمراء ومن المتوقع ان  تكون  الأضرار اكبر لانخفاض فترة قله النشاط التى تحدث خلال فترة الشتاء.

هذه الحشرة تنشط في أى وقت من اليوم في الشتاء عند ارتفاع درجه الحرارة لذلك قله فترات انخفاض درجات الحرارة خلال اليوم يؤدى الى  زيادة نشاط الحشرة محدثه العديد من الإصابات .

وفي الأعوام السابقة سجلت  المصائد خلال فترة الشتاء في الفترة من عام 1993 -2000 عدد حشرات المنجذبة لا يتعدى ثلاث حشرات أسبوعيا وخلال الفترة من عام 2001 الى عام 2017 تتراوح بين 6 الى 8 حشرات أسبوعيا.

هذا  العام كان الوضع مختلف  فأزداد العدد بشكل ملحوظ وتتراوح بين  12الى 15 حشرة أسبوعيا مما يعكس اثر  التغيرات  المناخية لذلك يجب الأخذ فى الاعتبار قمم نشاط وحضانات الحشرات وفقا لتغيرات المناخية هذا العام لاختيار التوقيت المناسب لتطبيق عمليات المكافحة وعدم الاعتماد على مواعيد أجرائها فى الأعوام السابقة.

ولذلك يجب متابعه درجات الحرارة الأسبوعية لتحديد مواعيد المناسبة لأجراء عمليات التقليم والعمليات الوقائية لسوسه النخيل الحمراء حيث كان من المعتاد في السابق إجرائهما خلال ديسمبر ويناير فى السنوات السابقة لانخفاض درجات الحرارة طول هذان الشهرين.

ومع حدوث التغيرات المناخية اصبح  الاعتماد على  بيانات الأرصاد الجوية امرأ مهما فى تصميم برامج المكافحة. ومع سهوله الحصول على درجات الحرارة لمدة أسبوعين متتالين أو اكثر يمكن تحديد الأسابيع الأقل انخفاض لدرجات الحرارة نهارا  خلال هذان الشهرين لإجراء تلك العمليات.

أما بالنسبة لآفات الثمار لابد من استخدام بيانات الأرصاد الجوية للتنبؤ بمواعيد الإصابة بآفات النخيل  لتحديد مواعيد أجراء العمليات الوقائية والمكافحة ولتحديد مواعيد أجراء عمليات مكافحه بدقه  بالإضافة الى الأرصاد يجب تحديد عدد من الأشجار فى الاتجاهات الأربعه وفى منتصف المزرعة.

هذه الأشجار تمثل المزرعة ويتم فحص هذه الأشحار أسبوعيا وعندما تتعدى تعداد الآفات المستوى الاقتصادي الحرج يتم التدخل بالعلاج الكيماوي وكذلك يجب استخدام المصائد الضوئية لمعرفه مواعيد ظهور الفراشات الكاملة لآفات النخيل فى هذه الحالة .

ويتم تحديد الوقت المناسب لأطلاق طفيل التريكوجراما للمكافحة الحيوية لتلك الآفات بمعدل20 الى 40 كارت لكل نخله او كارت لكل نخله طبقا لبعض التوصيات ولذلك يحب ان تم المتابعة الجيدة والفحص المستمر لآفات الثمار وسوسه النخيل الحمراء هذا العام فى ظل التغيرات المناخية التى حدثت حتى لا تحدث أضرار اقتصاديه كبيرة للمزارع وعدم الاعتماد على تواقيت إجراء المكافحة فى الأعوام السابقة  فى المناطق التى خرجت بها الأغاريض مبكرا عن الأعوام السابقة والمتابعه الجيدة لآفات والأمراض من خلال محطات الفحص .

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى