الأخبارالانتاجانتاج حيواني وداجنيحوارات و مقالاتمصر

د محمد بطيخ يكتب: تأثير السموم الفطريه علي بداري التسمين المصابة

>>هي سموم شديد الخطورة على الكبد اساسا وتؤثر على الجهاز المناعى والهضمى

مساعد باحث أمراض الدواجن معهد بحوث الصحة الحيوانيه- المعمل الفرعي بكفر الشيخ

تعد السموم الفطرية أحد المعوقات التي تواجه الثروة الداجنه حيث ان أكثر من 25% من الإنتاج العالمي من المحاصيل الحقلية ملوث بالسموم الفطرية وذلك وفقا لتقرير منظمة الزراعه والغذاء الفاو(FAO)  وهي عبارة عن مجموعة من المركبات الثانوية للتمثيل الغذائي للفطريات الموجودة طبيعيا في الهواء و التربة و على النباتات و المواد العلفية فالسموم الفطريه تنتج من الفطريات السامه والتي تنمو علي الغذاء اثناء التخزين وذلك في وجود بيئه مناسبه من الحراره كما ان هناك جهد كبير يبذل للتخلص من هذه السموم الفطريه سواء فزيائيا او كميائيا او بيولوجيا ولكن تظل نتائجه محدوده حتي الأن

وتعد السموم الفطريه واحده من المشاكل الرئيسيه في صناعة الدواجن لما تسببه من مشاكل اكلينيكيه او مناعيه للطيور  مثل

1- الافلاتوكسين(aflatoxin)

وهو سام شديد الخطورة على الكبد اساسا وكذلك يؤثر على الجهاز المناعى والهضمى وصورة الدم والخصوبة كما انه عامل مسبب للامراض السرطانيه و فى حالة السمية الشديدة يسبب تضخم شديد واحتقان الكبد مع تمدد الحوصلة المرارية مع انزفة فى العضلات و الجهاز الهضمي وفى الحالات تحت الحادة يسبب تدهن وشحوب الكبد ونزلات معوية وينشط الكولستريديا مما ينتج عنة اسهالات وانتفاخات ونقص استهلاك العلف وانخفاض الاوزان والتقزم

2-  الاوكراتوكسين(ochratoxin)

وهو شديد السمية على الكلى فيحدث فشل كلوى ويسبب شحوب وتضخم الكلى والكبد والبنكرياس مما ينتج عنة استسقاء ونزلات معوية وضعف عام وضعف الخصوبة وشلل مناعى  وايضا يعتبر من السموم المساعده في الامراض السرطانيه.

وقد وجد ان التأثير التراكمي للأوكراتوكسين قد يؤدي إلي نقص ملحوظ في معدل إستهلاك العلف وضعف عام وأنيميا ونقص في أوزان الطيور وإنتاج البيض.

وعند إجراء الصفه التشريحيه للطيورالنافقه بعد الاصابه بالتأثير التراكمي للاوكراتوكسين تبين وجود التهابات في الكلي بالاضافه الي تعارض في تجلط الدم وزيادة وزن كل من الكبد والكلي والطحال والمعدة الغديه والقانصه.

3-  الزيرالينون(Zeralenone)

والذي ينتج من فطر الفيوزيريوم وهو من السموم التي لها تأثير ضار علي الكبد بالإضافه الي الحاله المناعيه للطيور.

ويعتبر الزيرالينون من السموم التي لها تأثير علي نسب الاستروجين ولذلك قد يؤدي تأثيره التراكمي في الطيور إلي نقص في انتاج البيض والخصوبه والفقس مع التهابات في قناة البيض بالاضافه الي تاثيره علي الحاله العامه للطيور.

 4-  الفومونيزين  (Fuminisin)

هي مجموعة من السموم الفطرية التي تم عزلها لأول مرة من Fusarium verticillioides وترتبط سمية الفومونيزين بشكل أساسي بخفض الأداء وكذلك كبت المناعة الشديد ، مما يؤثر على خلايا وأعضاء جهاز المناعة إلى جانب إصابة وظائف الكبد في الدجاج اللاحم.

وقد وجد ان هناك علاقه كبيره بين الاصابه بالميكروب القولوني والسموم الفطريه حيث وجد ان هناك بعض السموم الفطريه التي تتداخل مع مناعة الطيور وبالتالي تؤدي الي زيادة ضراوة الاصابه ببعض العترات الضاريه من الميكروب القولوني. حيث وجد ان هناك تشابه كبير في معاملات الضراوه الموجوده في كل من الميكروب القولوني للطيور والانسان.

كما ان الاعراض السابق ذكرها للسموم الفطريه تزيد بصوره كبيره عند الاصابه بالميكروب القولوني في وجود نسب عاليه من السموم الفطريه في اعلاف الدواجن بالاضافه الي الاعراض الخاصه بالاصابه بالميكروب القولوني والذي قد يؤدي الي اعراض تنفسيه ومعويه والتهاب في المفاصل وزيادة معدل الاعدام في مجازر الدواجن والتهاب في الاكياس الهوائيه والغشاء البلوري وغشاء القلب بالإضافه الي عدم امتصاص كيس المح ووجود تجبنات كثيره في بطن الطيور المصابه .

وايضا يتداخل التعرض لبعض السموم الفطرية مع مقاومة الطيور ضد الميكروب القولوني مما يؤدي إلى فشل إزالة البكتيريا وتعزيز استعمار الغشاء المخاطي وكذلك الاستجابات العلاجيه. لذلك فإن التعرض للسموم الفطرية يمكن أن يجعل الطيور أكثر عرضة للإصابة بعدوى الميكروب القولوني.

بالاضافه الي ذلك تعتبر السموم الفطريه من العوامل المؤثره علي تثبيط الحاله المناعيه للطيور مما قد يؤدي الي تداخل مع نظام التحصين وقد يؤدي في النهايه الي فشل عملية التحصين وضعف عيارية الأجسام المضادة  وزيادة نسبه العدوي.

وقد وجد ان الأفلاتوكسين من الممكن ان تؤدي إلى كبت المناعة بسبب تلف الغدة الصعترية (thymus) وجراب فابريسيوس (bursa of fabricious) مما يجعل الطيور عرضة للإصابة بأمراض أخرى مثل الاصابه بالميكروب القولوني وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.

وقد اظهرت النتائج ان التغذيه علي اعلاف تحتوي علي الاوكراتوكسين يؤدي الي نقص في خلايا الدم البيضاء والذي بدوره يؤدي الي تداخل في الجهاز المناعي للطيور بالاضافه الي تاثيرها الضار علي الاعضاء المناعيه ولذي يؤدي الي تثبيط الحاله المناعيه للطيور.

وقد وجد ان تسمم دجاج التسمين بمستويات 800 جزء في المليون من الزيرالينون وعلي الرغم من عدم ظهور اي اعراض لوحظ انخفاض في عدد خلايا الدم البيضاء وتغير في وظيفة الخلايا المناعية وإلغاء تنظيم الاستجابة المناعية.

وبتعرض الطيور للإصابه بالميكروب القولوني في وجود السموم الفطريه وتأثيرها الضار علي الجهاز المناعي للطيور كما سبق فقد يؤدي الي تفاقم الحاله المرضيه للطيور وزيادة معدل الوفيات وتفاقم اعراض مابعد الوفاه بالاضافه الي زياده معدل الاصابه بالامراض الاخري.

وبالتالي فان ممن الضروره القصوي التحكم في السموم الفطريه في اعلاف الدواجن عن طريق:

1-  تقليل وقت بقاء العلف بالمزرعة بقدر الإمكان خاصة المتبقى منه.

2-  إستبعاد الأجزاء المتكتلة (عادة ما تكون مصابة بالفطريات) من عربات النقل ومن صوامع التخزين ومن على السيور الناقلة وكذلك من المعالف . ثم ترش هذه الكتل بالمطهرات ( صوديوم هيبوكلوريت 5%) قبل التخلص منها.

3-  التخلص من بقايا العلف من العناير ومعدات التغذية.

4-  التنظيف الجيد ثم غسل معدات التغذية وتجفيفها جيدا

5- استخدام مضادات سموم ذات مواصفات جيده مثل ان يكون له القدرة على إدمصاص جزء كبير من السموم الفطرية وان يكون مؤثراً عند إضافته بكمية قليله وله تأثير ثابت وله القدرة العالية على إدمصاص التركيزات العالية من السموم الفطرية  وله القدرة على الإدمصاص خلال فترة قصيرة قبل التغذية وله القدرة على الإنتشار السريع والتجانس داخل العلف أثناء الخلط وأيضا ليس له اي تأثير ضار على الفيتامينات والعناصر المعدنية والعناصر الغذائية والاضافات  بالعلف.
6-  منع السمية بإستعمال الطرق

البيولوجية باستعمال الأنزيمات :

مثل المستخلص الناتج من تخمر نوع معين من بكتيريا اللاكتوباسيلس وهى L-form lactobacilli . وهذا المستخلص يحتوى على بعض الأنزيمات التي تقوم بكسر التركيب الكيماوي للسموم وبذلك تتحول السموم إلى مركبات أخرى ليس لها صفة السمية وباستعمال الخمائر والبكتريا : وهذه الخمائر والبكتريا تقوم أيضاً بإفراز بعض الأنزيمات داخل القناة الهضمية حيث العلف الملوث بالسموم الفطرية وتقوم هذه الأنزيمات بنفس العمل السابق ذكره . كذلك فإن جدر الخلايا لهذه الخمائر والبكتريا تعمل كمصائد للسموم وتساعد على التخلص منها.

من ناحيه اخري يجب تقيل فرصة الاصابه بالميكروب القولوني قدر المستطاع في المزرعه كما يجب عمل اختبار الحساسيه لطيور المزرعه بصوره دوريه لتحديد افضل المضادات الحيويه المناسبه لاستخدامها في حالة الاصابه بالميكروب القولوني.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى