الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخمصر

خبير زراعي يضع أجندة وطنية لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية علي القطاع الزراعي

>> عبدالحكيم: إستنباط أصناف وسلالات من الإنتاج النباتي والحيواني والداجني أكثر تحملا لهذه الآثار

قال الدكتور ياسر عبدالحكيم الخبير الزراعي والأستاذ المساعد في مركز بحوث الصحراء ومستشار مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، ان أهم التحديات التي تواجه الزراعة هي الآثار السلبية للتغيرات المناخية، موضحا انه تم وضع عدد من السيناريوهات للحد من مخاطرها والتأقلم مع الظاهرة.

وأضاف «عبدالحكيم» في تصريحات صحفية الجمعة لـ«أجري توداي»، ان هذه السيناريوهات تشمل ضرورة وضع برامج تنموية زراعية تأخذ فى إعتبارها التغيرات المناخية المتوقعة وتفادي آثارها السلبية والتكيف معها من خلال استنباط الأصناف الجديدة ذات القدرة على تحمل الجفاف والملوحة ودرجة الحرارة والآفات المختلفة في المجال النباتي.

وأوضح الخبير الزراعي ان السيناريوهات تشمل أيضا تربية السلالات المميزة  من الإنتاج الحيواني والداجني ذات القدرة على تحمل الظروف الجديدة للتغيرات المناخية ووضع خطط تطوير وإنشاء المزارع السمكية مع الأخذ في الاعتبار قلة المياه المتاحة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

ولفت «ياسر عبدالحكيم»، إلي أهمية التعاون والتنسيق بين الاقتصاديين والفنيين في علوم الأراضي والمياه والمناخ والجيولوجيا والجغرافيا وعلوم البحار والأرصاد الجوية والاستشعار عن بعد حتي يمكن بناء نماذج إحصائية ورياضية إقليمية للتنبؤ وتقدير الآثار والمخاطر المحتملة ،مع التأكيد على ضرورة قياس البعدالاقتصادي للآثار المتوقعة من التغيرات المناخية حتي يمكن التكيف معها ومواجهتها.

وأكد الخبير الزراعي على زيادة التعاون فى مجال البحوث والدراسات بين المراكز البحثية فى مصر وبعض المؤسسات الخارجية مثل مكتب الاتحاد الأوروبي ومركز بحوث التنمية الدولية الكندى بالقاهرة وذلك فى مجال التغيرات المناخية وأثارها على القطاع الزراعى .

وشدد «ياسر عبدالحكيم»، علي أهمية التنسيق والتعاون على المستوى المحلى والدولى لإنشاء قاعدة للبيانات وشبكة إقليمية ودولية للتغيرات المناخية لتشجيع البحوث والدراسات فى هذا المجال مع الاهتمام بالنظم المؤسسية للرصد والإنذار المبكر مما يساعد فى رسم السياسات الزراعية المسقبلية  والتأكيد على أهمية رصد درجات الحرارة والرطوبة والعوامل الجوية الأخرى المؤثرة علي الاراضى والمياه بأنواعها المختلفة، والموارد الزراعية حتي يمكن وضع خطط وآليات  تضمن إستدامة التنمية علي الإنتاج الزراعي لمواجهة التغيرات المحتملة مستقبلا.

وأشار الخبير الزراعي إلي أهمية الاستمرار فى دراسة الأقاليم المناخية المختلفة في مصر مع إعداد البرامج والآليات اللازمة لكل منها وتشجيع الاستثمارات وتدبير التمويل اللازم لإجراء البحوث واقامة المشروعات التى يمكن من خلالها تخفيف الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية مع التركيز على المناطق الساحلية وضرورة التنسيق بين الوزارات والمراكز البحثية واللجان والأجهزة المعنية لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

ونبه «ياسر عبد الحكيم»، إلي أهمية زيادة الوعى البيئي لدى المزارع للتكيف والتجاوب مع التغيرات المناخية من حيث التوجه إلى تطبيق التركيب المحصولى الأوفق والدورة الزراعية ومواعيد الزراعة وكافة المعاملات الزراعية الملائمة للتغيرات المناخية المتوقعة التأكيد على ضرورة إقرار المعايير والسالمة البيئية عند بناء المنشآت والمساكن للتجمعات البشريـة فى المناطق الهشة.
وأكد الخبير الزراعي على ضرورة الاهتمام بالفئات المتضررة من آثار التغيرات المناخية مثل الأطفال والمسنين فى المناطق التى تتعرض لكوارث بيئية مع إنشاء شبكات الأمان الاجتماعي والصناديق الاجتماعية الحكومية والأهلية الواجب توجيه منافعها لهذه الفئات.

اجري توداي على اخبار جوجل

 

زر الذهاب إلى الأعلى